• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / رمضان حول العالم


علامة باركود

رمضان (1432هـ) جديد لم نعرفه منذ عقود

أحمد عبدالوهاب


تاريخ الإضافة: 28/8/2011 ميلادي - 29/9/1432 هجري

الزيارات: 7886

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان جديد لم نعرفه منذ عقود


رمضانُ هذا العام بحقٍّ مختلفٌ في كلِّ شيء؛ فلم أشعُرْ ببهجة هذا الشهر في السَّنوات التي أعِيها مثل شُعوري به هذا العام، ففي مصر العام الماضي بدَأت العادات التي كانتْ سائدةً من استعداد الأطفال بتعليق الزِّينات وشراء الفوانيس في التَّواري؛ نتيجةَ القهْر والكبْت الذي كان يعيشُ فيه المجتمعُ عُمومًا، علاوةً على الأزمات الاقتصاديَّة المُصطَنعة لأجْل أنْ يظلَّ النَّاس يَدُورون في فلكٍ واحدٍ طوال حياتهم، وبعدَ أنْ عدلت الموازين، وشعر المصريُّون بكرامتهم وبالحريَّة التي نُزِعَتْ عنهم سنوات، بَدَتِ الفرحة على الوُجوه رغم الحالة الاقتصاديَّة الصَّعبة نتيجةَ توقُّف دَوالِيب العمل، بجانب نهْب ثَروات البلد، إلا أنَّ الأمور تسيرُ برضا، وإنْ كان هناك بعض المنغِّصات المُفتَعلة من جانب مَن يريدون تكدير الصَّفو، ولكنَّني سِرتُ في الشوارع المزدحمة فوجدت الجميع يتكلَّم ويُعبِّر عن نفسه بحريَّةٍ، الجميع يُخاطِبون الناس حول أفكارهم السياسيَّة بلا خوف، هذا يُعلِّق لافتة وبجواره لافتات الآخر بلا صِراعات؛ لأنَّ الجميع شعر أنَّه يتعامَل مع شعبٍ يفهم ما يريد، العجيب في الأمر أنَّني توقَّعت أنْ تقلَّ نسبة تعليق الزينات في الشوارع وكذا الفوانيس احتفالاً بالشهر الكريم، ولكنْ ما حدَث هو العكس؛ وجدت ثورةً عارمةً من جانب الأطفال والصِّبية لتعليق اللافتات والزِّينات خِلال الأيَّام القليلة التي سبقت رمضان والأيَّام القليلة الأولى من الشهر، وكأنهم يحتفلون بهذا الشهر للمرَّة الأولى في حَياتهم، لأوَّل مرَّة منذُ عُقودٍ طويلة تظلُّ أبوابُ المساجد مفتوحةً بلا غلْق، وقد بَرهَن رمضان هذا العام على مَدَى الظُّلم الذي تعرَّض له المسلمون خِلال السنوات الماضية على يد الزَّبانية والطُّغاة؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 114]، نعم، والله لقد منَع الطاغية ذكرَ الله جهرًا العام الماضي بعد أنْ نشَر زبانيته في كلِّ المساجد، ولم يكتفِ بمواعيد الفتح والغلق حتى في شهر القُرآن، بل بلَغ بهم الحال إلى منْع الاعتِكاف وتحديد أماكن ومساجد مُحصَّنة أمنيًّا، ومَن حاول أنْ يعتكف لله في رمضان في مسجدٍ قريب كان جَزاؤه أنْ يُكمِل الشهر اعتكافًا في زنازين مباحث أمن الدولة المنحل، والله كم كان هذا الأمر قاسيًا! حرب علنيَّة لله ولرسوله ولكلِّ ما هو إسلامي، فوالله لقد فعَل بالمسلمين في موطن الإسلام ما لم يفعَلْه مَن ليس على ملَّتهم؛ فلم نسمَعْ حتى في بلاد الكُفر أنِ انتُهِكت حُرمات المسلمين وتَمَّ التضييق عليهم بهذا الشكل، وعلاوةً على تحديد مساجد الاعتكاف طالَب الجهاز الملعون الذي ذهَب هو والقائمون عليه إلى غير رجعةٍ كلَّ إمامِ مسجدٍ بأنْ يأخُذ بطاقة كلِّ معتكف ويقوم بتصويرها وإرسالها إلى مباحث أمن الدولة، وبالقطع سيُفتَح لهذا المعتكف ملف ويصبح مطلوبًا للمتابعة في الجهاز، أو تذهب إلية حملات الفجر التي تدهم البيوت، وتنتهك الحُرمات، وتطلع على عورات المسلمين.

 

والله ما قصدت أنْ أكتب هذا الكلام نوعًا من التشفِّي في هذا الحاكم الظالم وزبانيته؛ وإنما أتحدَّث عن مَرارة وغصَّة كانت في حلق كلِّ مصري، فتنحني الرؤوس أمام عسكري قد لا يعرف القِراءة والكتابة، أو لا يعرف كيف يتوضَّأ، أو على أيِّ ملَّة يعيش، كان هذا يتجبَّر لأنَّه يُمثِّل الأقوياء، ويتعرَّض الصالحون والعلماء لأبشع أنواع الذُّلِّ والامتهان، اللهم إلا إنْ كانوا من الحاشية يُغيِّرون ويُحرِّفون في كلام الله؛ لكي يرضى عنهم الحاكم، الذي كانت مَهابتهم له وخوفهم منه أشدَّ من خوفهم ورهبتهم من الله، نعم كانت أيَّامًا قاسيةً وأسرد بعض ما رأيت لأُذكِّر نفسي ومَن يتباكون على مُثول الجاني في القفص ومحاكمته ويقولون: الكبير يجب ألاَّ يُهان، وأنا أقولُ لهم: إنَّ الله وحدَه هو الذي قهَر هذا الظالم وأخَذ بأيدينا، عندما خلصت النُّفوس وتاقَتْ إلى ربِّها، وعلمت أنْ ليس لها سِواه، فهاجروا وترَكُوا أهلَهم وذَوِيهم وأمتعتَهم وفرشهم ليَناموا في الميادين على الأرصفة، غير عابئين ببرد الشِّتاء الذي تحوَّل - بفضل الله - إلى ربيعٍ.

 

نعم؛ لقد أيَّد الله ثورتَنا المباركة، أفلا يحقُّ لمن طهَّر الأرض من هؤلاء وأمثالهم أنْ نُطبِّق شريعتَه على هؤلاء؛ فقد قال خيرُ الخلق - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((واللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنت محمد سرَقتْ، لقطعتُ يدَها))، وحاشا لله أن تسرق فاطمة - رضي الله عنها - وإنما هي أسسٌ لدولة العدل التي سادَتِ العالم وعلَّمَتْه قُرونًا طويلة ((إنَّما هلَك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرَق فيهم الشريفُ تركوه، وإذا سرَق فيهم الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ)).

 

هذا دستورنا، ومبارك يُحاكَم هو وزبانيته أمامَ قاضٍ طبعي، ولدَيْه أكبر المحامين للدِّفاع عنه، في الوقت الذي حاكَم هو الآلاف وأعدم المئات بعدَ محاكمتهم عسكريًّا وهم مدنيون، فاللهَ اللهَ يا مصر، ولينصُرنَّ الله مَن ينصره، وكلُّ عام والأمة بخير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة