• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

الصيام بين أداء صورته وتحقيق أهدافه

حسن قاطرجي


تاريخ الإضافة: 2/8/2011 ميلادي - 3/9/1432 هجري

الزيارات: 51995

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في حديث لافتٍ عن كثيرٍ من الصائمين، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلاَّ الجوع))، وفي رواية: ((رُبَّ صائمٍ حظُّه من صيامه الجوعُ والعطش)).

 

هذا الحديث حسَنُ الإسناد؛ رواه الإمامُ ابن ماجَهْ باللَّفظ الأول في "سُنَنه" (1690)، في كتاب الصيام، باب ما جاء في الغِيبة والرَّفَث للصائم، عن سيدنا أبي هريرة - رضي الله عنه - وورد الحديث من نفس الطريق في "مسند أحمد" (9685) بلفظ: ((كم من صائم ليس له من صيامه إلاَّ الجوع)).

 

ورواه باللفظِ الثاني: الطبرانِيُّ في "المعجم الكبير" - ح 13413 - عن ابن عمر، والإمام أحمد في "المسند" (8856) وابن خُزَيْمة (1997) والحاكم في "المستدرك" 1: 431، عن أبي هريرة أيضًا.

 

والحديث حَسَّنَ إسنادَه الحافظُ الكبير العراقيُّ في تخريجه لأحاديث "الإحياء" 1: 159، ومن المعاصرين الشيخُ شعيبٌ الأرناؤوط ورفاقُه في تخريج أحاديث "المسند" (9685) 15: 428.

 

والفائدة الأساسيَّة من الحديث أنَّ النبي يلفِتُ الأنظارَ إلى وجوب الالتفات إلى جوهر العِبادة ورُوحها ومقاصدها، وعدم الاقتصار على مجرَّد القيام بهيئتها وصورتها؛ وذلك بإخلاصها لله - عزَّ وجلَّ - وحضور القلب فيها، والحرص على التحقُّق بمعانيها، وتحقيق أهدافها ومقاصدها، كما ينبِّه ويحذِّرُ من كون بعض الصائمين - و"كم" في الرِّواية الثالثة تفيد الكَثْرة - يَحْسبون أنفسهم أنَّهم يصومون، وفي الحقيقة هم يُتعبون أنفسهم بالجوع والعطَش، ويفوتهم الثَّواب، ولا يستفيدون من مقاصد الصيام؛ إمَّا لأنَّهم يَخْلطون طاعتهم بالآثام التي تفوِّت ثواب العبادة، فلا يستفيدون منها، وإمَّا لأنهم لا يؤدُّونها إيمانًا واحتسابًا، بل يفعلونها متابعةً وتقليدًا، فتُؤدَّى منهم صورةً، ولا يعيشونها حقيقة.

 

وإلى هذا المعنى العميق وجَّه العلاَّمةُ المفكِّر الإسلامي، الداعية الكبير أبو الحسن النَّدْوي - رحمه الله - في مقالته الرائعة "بين الصُّورة والحقيقة" في كتابه "إلى الإسلام من جديد"، وعالَج المشكلة التي زاد تفشِّيها في عصرنا الذي طغى فيه التَّقليد والتعلُّق بالصُّور والماديات، على حساب المعاني والمقاصد والرُّوحانيات.

 

نسأل الله أن يحقِّق فينا مقاصد الصِّيام، وأن يرزقنا الإخلاص، وأن يتقبَّل منا الصوم وسائر الطاعات في رمضان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائع جدا
وائل العريقي - اليمن 29-05-2012 12:41 PM

بارك الله فيكم وأكثر الله من أمثالكم يا إخواني في لله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة