• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر / مقالات


علامة باركود

أقبل رمضان الخير

محمد حمدان الرقب


تاريخ الإضافة: 16/7/2011 ميلادي - 15/8/1432 هجري

الزيارات: 18567

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ها هو الشهر الفضيل يدنو منَّا شيئًا فشيئًا، خطواته وئيدةٌ عند من يتشوَّفون إلى رؤيته، وسريعةٌ جدًّا لدى من يتأفَّفون منه!

 

يا شهرَ الخير، أقبِلْ علينا ضيفًا عزيزًا.

 

أقبِل علينا بنفحاتك العطرة، وبمعانيك الأخَّاذة، وبخِلالك الرَّائعة، وبإطلالتِك الأَثِيرة.

أقبِل علينا؛ لتنقلنا إلى عالَمِ الطُّفولة البريئة حيثُ كنَّا نَعْبُر أزِقَّة الحيِّ، وشوارعَه المتعرِّجة، ونهتف بملء فينا ليلةَ قدومك: "هلَّ هلالك يا رمضان".

 

أقبل إلينا متخمًا بالبُشْرى، ومفعمًا بِعبَق الرَّوائح السريَّة التي تنبعث منك.

 

لرمضان سرٌّ لا يدرك كُنْهَه إلاَّ من تعلَّق قلبُه به، وتاهت مدامِعُه لَدُنْ قدومِه، وحين ذهابه.

لرمضان سلطةٌ قويَّة، تأسر قلوب المأخوذين به والعقول.

 

أقبل علينا بكامل أناقتك وزينتك؛ كي نستنشِقَ رائحة الإيمان.

أقبل صديقًا غاليًا وفيًّا.

أقبل يا شهر العطاء والنَّماء، والإحسان والخير العميم.

 

أقبل كي يتَّصِل الناس بعضهم ببعض؛ لتزيل عن قلوبهم أوضار الذُّنوب والآثام، وأدران الحقد والغلِّ والحسد.

أقبل كي تصفُوَ النُّفوس، ويَسُود السَّلام، ويلفَّ الأرجاءَ السكينةُ والمحبَّة، والألفةُ والوقار.

أقبل كي يزور الأخُ أخاه، ويصالح الأبُ ابنَه، ويتصدَّق الغنيُّ على الفقير، ويرأف الموسِرُ على المُحتاج، ويَنْعم الناس بالتكافل والتعاون.

أقبل كي ننفق كلَّ دقيقة من دقائقك في طاعة الله تعالى، فنقرأ القرآن، ونختمه ما شاء الله لنا أن نختم، ونصلِّي ما شاء الله لنا أن نصلِّي، ونتصدَّق بأموالنا ما شاء الله لنا أن نتصدّق، ونَقوم الليل ما شاء الله لنا أن نَقوم.

 

أقبِل؛ لِتُزيل آثار الصَّدأ الملتَصِق على النفوس، أقبل؛ لتغسل حوباتنا وتنقِّيَها، وتجعلها بيضاءَ كالبدر ليلة الرابع عشر.

 

أقبل لننداح إلى المساجد زرافاتٍ ووحدانًا، زُمرًا زمرًا.

لنتدفَّق جماعاتٍ وأشتاتًا؛ كي نصلِّي صلاة القيام مع الإمام.

 

أقبل كي تكسر شهوة البطن والفَرْج، وتُغيِّر من (روتيننا) المملِّ.

 

يا أيُّها الضيف المنتظر.

 

أقبِل، فديتُكَ نفسي ومالي!

 

أقبل كي نسعد بك، ونحتَفِيَ ونحتفل.

كي نزدهِيَ بمقدمك.

 

ونزيِّنَ بيوتنا بالفوانيس التي تنبعث منها أَضواء جميلة.

يا رمضانُ... هلَّ هلالك.

 

أقبِل يا شهر الرَّحمات والمغفرة والعتق من النِّيران.

 

أقبل بليلةِ قَدْرك؛ علَّنا نُوافِقها فيكتب أجر عبادة ألف شهر.

 

أقبل كي تُشرَع سُدَدُ الجنَّة، وتوصد أبواب النِّيران، وتُصفَّد الشياطين، فلا مجال لها لتعكِّر صفونا، وتُلْهِيَنا عنك.

أقبل كي ندعو الله عند فطرنا، ويُستجاب دعاؤنا.

 

أقبل ففي الرُّوح اشتياقٌ إليك، وفي القلب فرحةٌ لن تتمَّ إلا ببزوغ هلالك معلنًا عنك.

 

ذاتَ قنوتٍ، كان الشابُّ ما يزال متَّسخًا بأوزار الذنوب، كان قانطًا كأشدِّ القنوط، يائسًا كأشد اليأس، متشائمًا كأشد التشاؤم...

وذات ليلةٍ، إذا رمضان أقبلَ، وإذا الخير يُقْبِل معه، وإذا الإمام ينساب صوتُه جميلاً، تقف الطير لجماله:

 

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

 

وإذا الشابُّ الذي يستقبل بابَ الموت، أو يستقبله بابُ الموت مع زمرة المصلِّين، وإذا يَثُوب إليه رُشْده، وإذا هو يُقْسِم في أوَّل ليلةٍ من ليالي رمضان أن يكون ملتزمًا.

 

ويحدث أن يتوب ويندم، ويصدق وعده، فيلتزم التزامًا وثيقًا.

 

أقبِلْ رمضانُ؛ لتنقذ أمثال هؤلاء الشباب.

 

لتنقذنا كلَّنا - بإذن ربِّك.

 

فلَم نَعُد نحتمل الصبر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- أهلا بكـ
محمد حمدان الرقب - الأردن 18-07-2011 01:11 AM

أهلا بك أختي الكريمة على هذه الكلمات الجميلة والدعاء الرائع
وبارك الله فيك

1- سلمت أناملك أخي رائعة جدا
wesam alamal - jordan 17-07-2011 10:08 PM

إنه رمضان وكفى
رمضان الذي تنقلب فيه الموازين وتتبدل فيه الاتجاهات


***اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، واحفظ جميع جوارحنا من الوقوع في الآثام، واجعلنا ممن يصومه ويقيم لياليه إيماناً واحتساباً، وأن لا يكون حظنا من الصيام الجوع والعطش، ولا من القيام السهر والتعب، وصلى الله وسلم وبارك على خير من صلى، وصام، واعتكف، وقام، محمد بن عبد الله وصحابته وآله الكرام العظام، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى أن تكتمل العدتان.
اللهم آمين يـــــــــــارب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة