• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / صوم الصالحين


علامة باركود

سادات الصائمين 40 - صوم الإمام أحمد بن حنبل

الشيخ سيد حسين العفاني

المصدر: نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 28/8/1429 هجري

الزيارات: 23690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
(40) صوم أحمد بن حنبل إمام أهل السنة:
معلِّم الخير كما حكى يحيى بن معين، وقال: والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد، وعلى طريقة أحمد.

قال ابن المديني: أحمد بن حنبل سيدنا.

وقال: اتخذ أحمد بن حنبل إمامًا فيما بيني وبين الله.

وقال: إن الله - عز وجل - أعزَّ هذا الدين برجلين لا ثالث لها أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة.

وقال أبو عبدي القاسم بن سلامك: أحمد بن حنبل إمامنا إني لأتزين بذكره.

وقال إسحاق بن راهويه: لولا أحمدُ بن حنبل، وبَذْلُ نفسه - لمَّا بذلَهَا - لَذَهَبَ الإسلام.

وقال بشر بن الحارث: إن هذا الرجل قام اليوم بأمرٍ عَجَز عنه الخلق أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء، إن أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه، ومن فوقه، ومن تحته، وعن يمينه، وعن شماله، إن أحمد بن حنبل طار بحفظها وغنائها في الإسلام.

وقال أبو ثور: كنت إذا رأيت أحمد بن حنبل خيل إليكم أن الشرعية لوح بين عينيه.

"قال إبراهيم بن هانئ - وكان أبو عبدالله حيث تَوارَى من السلطان توارى عنده - فحكى أنه لم يرد أحد أقوى عل الزهد والعبادة وجهد النفس من أبي عبدالله أحمد بن حنبل، قال: كان يصوم النهار ويعجل الإفطار، ثم يصلي بعد العشاء الآخرة ركعات، ثم ينام نومة خفيفة، ثم يقوم فيتطهر ولا يزال يصلي حتى يطلع الفجر، ثم يوتر بركعة، وكان هذا دأبه طول مقامه عندي، ما رأيته فتر ليلة واحدة، وكنت لا أقوى معه على العبادة، وما رأيته مفطرًا إلا يومًا واحدًا أفطر واحتجم"[1].

* وبعد خروج الإمام أحمد إلى العسكر بعد انقضاء ما اتهم به "قال أبو بكر المروزي: قال: قال لي أحمد بن حنبل، ونحن بالعسكر: لي اليوم ثمان منذ لم آكل شيئًا، ولم أشرب إلا أقل من ربع سويق، فربما شربه، وربَّما ترك بعضه، وكان إذا ورد عليه أمر يُهمُّه لم يَطعَم ولم يُفطِر إلا على شربة ماء.

قال صالح بن أحمد: جعل أبي يواصل الصوم؛ يُفطِر في كل ثلاث على تمر شهرين، فمكث بذلك خمسة عشر يومًا، يفطر في كل ثلاث، ثم جعل بعد ذلك يفطر ليلة وليلة، لا يفطر إلا على رغيف.

وكان إذا جيء بالمائدة توضع في الدهليز؛ لكي لا يراها، فيأكل من حضر، وكان إذا أجهده الحر تلقى له خرقة فيضعها على صدره[2].

قال أبو بكر المروزي: أنبهني أبو عبدالله ذات ليلة، وكان قد واصل، فإذا هو قاعد فقال: هو ذا يُدارُ بي من الجوع فأطعمني شيئًا فجئته بأقل من رغيف، فأكل، ثم قال: لولا أني أخاف العَوْن على نفسي ما أكلت، وكان يقوم من فراشه إلى المخرَج، فيقعد يستريح من الضعف من الجوع، حتى إن كنت لأبل له الخرقة، فيلقيها على وجهه لترجع إليه نفسه.

وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يومًا، ما ذاق شيئًا إلا مقدار ربع سويق، في كل ليلة كان يشرب شربة ماء، وفي كل ثلاث يستف حفنة من السويق، فرجع إلى البيت، ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر، ورأيت مآقيه قد دخلا في حدقتيه.

وقال أبو بكر المروزي: كان أبو عبدالله بالعسكر يقول: انظر هل تجد لي ماء الباقلاء؟ فكنت ربما بللت خبزه بالماء فيأكله بالملح، ومنذ دخلنا العسكر إلى أن خرجنا ما ذاق طبيخًا ولا دسمًا[3].

قال أبو بكر المروزي: قال لي أبو عبدالله، ونحن بالعسكر: ألا تعجب! كان قُوتِي فيما مضى أرغفة؛ وقد ذهبت عني شهوة الطعام فما أشتهيه، قد كنت في السجن آكل، وذلك عندي زيادة في إيماني، وهذه نقصان، وقال لنا يومًا، ونحن بالعسكر: لي اليوم ثمان لم آكل شيئًا ولم أشرب إلا أقل من ربع سويق، وكان يمكث ثلاثًا لا يطعم وأنا معه، فإذا كان الليلة الرابعة أضع بين يديه قدر نصف ربع سويق، فربما شربه، وربما ترك بعضه.

وكلم في أمره في الحمل على نفسه فقيل له: لو أمرت بقدر تطبخ لك ليرجع إليك نفسك فقال: الطبيخ طعام المطمئنِّين، مكث أبو ذر ثلاثين يومًا ما له طعام إلا ماء زمزم، وهذا إبراهيم التيمي كان يمكث في السجن كذا وكذا لا يأكل، وهذا ابن الزبير كان يمكث سبعًا[4].

كتب المتوكِّل أن يحمل أحمد إليه، فحمل إليه، فلمَّا قدم أحمد أمر أن يفرغ له قصر، ويبسط له فيه، ويجري عل مائدته كل يوم كذا وكذا، وأراد أن يسمع ولده الحديث، فأبى أحمد، ولم يجلس على بساطه، ولم ينظر إلى مائدته وكان صائمًا، فإذا كان عند الإفطار أمر رفيقه الذي معه أن يشتري له ماء الباقلاء فيفطر عليه، فبقي أيامًا على هذه الحال، وكان علي بن الجهم من أهل السنة حسن الرأي في أحمد، فكلم أمير المؤمنين، فيه، وقال: هنا رجل زاهد لا ينتفع به، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن له؟ ففعل ورجع أحمد إلى منزله"[5].
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] "مناقب الإمام أحمد" (359).
[2] "مناقب الإمام أحمد" (449، 450).
[3] "مناقب الإمام أحمد" (454، 455).
[4] "المناقب" (456).
[5] "المناقب" (457، 458).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة