• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه / آداب الاعتكاف وأحكامه


علامة باركود

اعتكاف العشر الأواخر من رمضان

الشيخ د. علي ونيس

المصدر: من فضائل الصيام وشهر رمضان

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 28/8/1429 هجري

الزيارات: 68080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتكاف العشر الأواخر من رمضان

 

تعريف الاعتكاف:

هو في اللغة: الحَبس، والمكث، واللُّزوم.

وفي الشَّرع: المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة، ويسمى الاعتكاف جوارًا"[1].

وعَرَّفَه بعض العلماء بقوله: "فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق"[2].

التَّعاريف تختلف بحسب منهج المُعَرِّف، فالتَّعريف الأول نَظَر إلى حد الاعتكاف الشرعي، ليُخرج به ما ينافيه من مُبطلات ومكروهات، والتَّعريف الثاني نَظَر إلى ثَمَرة الاعتكاف التي لا تحصل إلَّا بقطع القلب عمَّا سوى الله، وهذه حقيقة الاعتكاف عند ذَوي البصائر؛ لأنَّه لا يُؤتي ثماره إلاَّ بتَحَقُّق تلك الحقيقة، فاعتكاف الصَّالحين انقطاع عن الخلق، وأنس بالله، ونسيان للشَّهَوات والرَّغبات الطبعيَّة، ولَعَلَّ هذا هو السر في امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك، فقد كان يشدُّ مئزره، وذلك كناية عن الإقلال منَ الطَّعام والشَّراب والجماع.

"وكُلَّما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثتْ صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكُليَّة على كل حال.

كان داود الطَّائي يقول في ليله: هَمُّك عطَّل عليَّ الهموم، وحالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النَّظَر إليك أوثق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات.

 

وكان بعضهم لا يزال منفردًا في بيته   خاليًا بربه. فقيل له: أما تستوحش؟ قال: كيف أستوحش وهو يقول: أنا جليس مَن   ذَكَرني.

أَوْحَشَتْنِي خَلَوَاتِي
بِكَ مِنْ كُلِّ أَنِيسِي
وَتَفَرَّدتُ فَعَاينْـ
تُكَ بِالْغَيْبِ جَلِيسي"[3]

 

• قال الإمام البخاري: "باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187][4].

• عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: "إنَّ مثل المعتكف مثل المُحْرم ألقى نفسه بين يدَي الرحمن فقال: والله لا أبرح حتى ترحمني"[5].

• عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: "كان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"[6].

• عن عائشة رضيَ الله عنها قالت: "كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم إذا دخل العشْرُ أحيا اللَّيل، وأيقظ أهله، وجدَّ وشدَّ المئزر"[7].

• قالت عائشة رضيَ الله عنها: "كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره"[8].

• عن علي بن أبي طالب رضيَ الله عنه قال: "كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يوقظ أهله في العَشْر الأواخر من شهر رمضان، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة"[9].

• عن عائشة رضيَ الله عنها زوجِ النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم: "أنَّ النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله، ثم اعتكف أزواجُه مِن بعده"[10].

• عن أبي سعيد الخدري رضيَ الله عنه: "أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عامًا حتَّى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي اللَّيلة التي يخرج مِن صبيحتها مِن اعتكافه قال: ((مَن كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريتُ هذه الليلة ثم أنسيتُها، وقد رأيتُني أسجد في ماء وطين مِن صبيحتها، فالتمِسوها في العشر الأواخر، والتمِسوها في كل وتر)) فمطرت السَّماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد فبصُرتْ عيناي رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم على جبهته أثر الماء والطين مِن صبح إحدى وعشرين[11].

• عن عائشة رضيَ الله عنها زوج النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم قالت: "وإن كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم ليُدْخِل عليَّ رأسَه وهو في المسجد فأرجِّله، وكان لا يَدخل البيت إلَّا لحاجة إذا كان معتكفًا"[12].

• عن عُيَيْنة بن عبدالرحمن عن أبيه قال: "كان أبو بكر يُصَلي في رمضان كصلاته في سائر السنة، فإذا دخلتِ العشرُ اجتهد"[13].

اعتكاف النساء:

• عن عائشة رضيَ الله عنها قالتْ: "كان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنتُ أضرب له خباءً فيُصَلِّي الصبح ثم يدخله، فاستأذنتْ حفصةُ عائشةَ أن تضرب خباء فأذنتْ لها فضربتْ خباء، فلما رأته زينب بنت جحش ضربتْ خباء آخر فلمَّا أصبح النَّبي صلى الله عليه وسلم رأى الأخبية فقال: ((ما هذا؟)) فأُخبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((آلبِرَّ تُرِدْنَ بهن؟ فترك الاعتكاف ذلك الشهر ثم اعتكف عشرًا من شوال))[14].

• عن عائشة رضي الله عنها قالت: "اعتكفتْ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم امرأةٌ من أزواجه مستحاضة، فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربَّما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي"[15].

 


[1] "النووي على مسلم" 8/ 66، وانظر "تحفة الأحوذي" 3/ 420.

[2] "لطائف المعارف"289.

[3] "لطائف المعارف"289، بتصرف يسير.

[4] "صحيح البخاري" 2/713.

[5] "شعب الإيمان" للبيهقي برقم3970.

[6] رواه البخاري برقم 1920، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان. قال ابن حجر في "الفتح" 4/ 269: "وصَرَّحَ به في حديث علي عند بن أبي شيبة والبيهقي من طريق عاصم بن ضمرة عنه قوله: (شد مئزره)؛ أي اعتزال النساء، وبذلك جزم عبد الرزاق عن الثوري واستشهد بقول الشاعر:

قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُمْ ♦♦♦ عَنِ النِّسَاءِ وَلَوْ  بَاتَتْ  بِأَطْهَارِ

وذكر ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عَيَّاش نحوه، وقال الخَطَّابي: (يحتمل أن يريد به الجد في العبادة؛ كما يقال: شددت لهذا الأمر مئزري؛ أي: تشمَّرتُ له، ويحتمل أن يراد التَّشمير والاعتزال معًا، ويحتمل أن يرادَ الحقيقة والمجاز، كمن يقول: طويل النجاد: لطويل القامة، وهو طويل النجاد حقيقة، فيكون المراد: شد مئزره حقيقة فلم يحله، واعتزل النساء وشمَّر للعبادة)، قلت: وقد وقع في رواية عاصم بن ضمرة المذكورة: (شد مئزره واعتزل النساء)، فعطفه بالواو فيتقوى الاحتمال الأول. قوله: (وأحيا ليله)؛ أي: سَهِرَهُ فأحياه بالطاعة، وأحيا نفسه بسهره فيه؛ لأن النوم أخو الموت، وأضافه إلى الليل اتساعًا؛ لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته، وهو نحو قوله: (لا تجعلوا بيوتكم قبورًا)؛ أي: لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور. قوله: (وأيقظ أهله)؛ أي: للصلاة" انتهى.

[7] رواه مسلم برقم 1174، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان.

[8] رواه مسلم برقم 1175، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان.

[9] رواه الطبراني في "الأوسط" برقم 7425، وقال: لم يروِ هذا الحديث عن أبي إسحاق عن هانئ إلا أبو مريم تفرَّد به إسماعيل بن عمرو وحديث هبيرة عن الثوري وشعبة وغيرهما.

[10] رواه البخاري برقم 1922، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187]، ورواه مسلم برقم 1172، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان.

[11] رواه البخاري برقم 1923، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187].

[12] رواه البخاري برقم 1925، باب لا يدخل البيت إلا لحاجة.

[13] مصنف ابن أبي شيبة برقم 9574، من كان يجتهد إذا دخل العشر الأواخر من رمضان.

[14] رواه البخاري برقم 1928، باب اعتكاف النساء، ومسلم برقم 1172، باب متى يدخل من أراد الاعتكاف في معتكفه.

[15] رواه البخاري برقم / 1932 / باب اعتكاف المستحاضة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة