• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر / مقالات


علامة باركود

متى فرض صوم شهر رمضان على الأمة؟

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

المصدر: إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 28/8/1429 هجري

الزيارات: 96480

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمدُ لله ذي الفَضل والإنعام، شَرَع الصِّيام لتَطهير النُّفوس منَ الآثام، والصَّلاة والسَّلام على نبينا مُحَمِّد، خير مَن صَلَّى وصَام، وداوَمَ على الخير واستقام، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى به على الدَّوام، أما بعدُ:

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، والآيات بعدها.

فقد ذكرَ الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنَّه كَتَبَ الصيام على هذه الأمَّة؛ كما كتب على من قبلها منَ الأمم، وكَتَبَ بمعنى فَرَض، فالصيام مفروض على هذه الأمة، وعلى الأمم قبلها.

قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية: عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أُمَمهم من آدم إلى آخر الدهر، وقد ذكر الله ذلك؛ لأنَّ الشَّيء الشَّاق إذا عَمَّ سهل فعله على النفوس، وكانت طمأنينتها به أكثر.

فالصيام إذًا فريضةٌ على جميع الأمم، وإن اختلفتْ كيفيته ووقته، قال سعيد بن جبير: كان صوم مَن قبلنا منَ العتمة إلى الليلة القابلة، كما كان في ابتداء الإسلام، وقال الحَسَن: كان صوم رمضان واجبًا على اليهود؛ لكنَّهم تركوه وصاموا يومًا في السنة زعموا أنَّه يوم غرق فرعون وكذبوا في ذلك، فإنَّ ذلكَ اليوم يوم عاشوراء، وكان الصوم أيضًا واجبًا على النصارى؛ لكنَّهم بعد أن صاموا زمانًا طويلاً صادَفوا فيه الحَرّ الشديد فكان يشق عليهم في أسفارهم ومعايشهم، فاجتمعَ رأيُ عُلَمائهم ورؤسائهم على أنْ يَجْعَلوا صيامهم في فَصْل منَ السَّنة بين الشتاء والصيف فجعلوه في الربيع، وحَوَّلُوه إلى وقت لا يَتَغَيَّر، ثم قالوا عند التَّحويل: زيدوا فيه عشرة أيام كَفَّارة لما صنعوا، فصار أربعينَ.

وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]؛ أي: بسبب الصَّوم، فالصَّوم يُسبب التقوى لما فيه من قهر النَّفس وكسر الشَّهوات، وقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]؛ قيل هي أيام من غير رمضان وكانت ثلاثة أيام، وقيل هي أيام رمضان، لأنَّه بينها في الآية التي بعدها بقوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ}.

قالوا: وكانوا في أوَّل الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184]، ثم نسخ التَّخيير بإيجاب الصَّوم عينًا بقوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، وحكمة ذلك التَّدَرُّج في التَّشريع والرفق بالأمة لأنَّهم لما لم يألفوا الصَّوم كان تعيينه عليهم ابتداءً فيه مَشَقَّة، فخيروا بينه وبين الفدية أولاً، ثُمَّ لَمَّا قوي يقينهم واطْمَأَنَّتْ نفوسهم وأَلِفوا الصوم وجبَ عليهم الصَّوم وحده، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشَّاقَّة، فهي تشرع بالتدريج؛ لكن الصَّحيح أنَّ الآية منسوخة في حق القادر على الصيام، وأمَّا في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى بُرْؤُه فالآيةُ لم تنسخ في حقهم، فلَهُم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينًا، وليس عليهم قضاء.

أمَّا غيرهم فالواجب عليهم الصَّوم، فمن أفطر لِمرض عارض أو سفر، فإنَّه يجب عليه القضاء لقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]، وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة رمضانات، وصارَ صوم رمضان حتمًا وركنًا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كَفَر، ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه فقد فعل ذنبًا عظيمًا، يجب تعزيره وردعه، وعليه التوبة إلى الله، وقضاء ما أفطر.

هذا وبالله التوفيق، وصَلَّى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- متى فرض الصيام
روميساء - الجزائر 28-06-2014 12:14 AM

جيد جدا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة