• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الدرس التاسع عشر: الشرك (2)

الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
عفان بن الشيخ صديق السرگتي


تاريخ الإضافة: 22/5/2025 ميلادي - 25/11/1446 هجري

الزيارات: 243

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرس التاسع عشر: الشرك (2)


أسباب ووسائل الشرك:

حذَّر النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) من كل ما يوصل إلى الشرك ويسبِّب وقوعه، وبيَّن ذلك بيانًا واضحًا، ومن ذلك على سبيل الإيجاز ما يأتي:

أولًا: الغلو في الصالحين: هو سبب الشرك بالله تعالى، فقد كان الناس منذ أُهبِطَ آدم (عليه السلام) إلى الأرض على الإسلام، قال ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام.

 

ثانيًا: الإفراط في المدح والتجاوز فيه، والغلو في الدين: حذَّر رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عن الإطراء في المدح، فقال: عن ابن عباس عن عمرَ أنَّ رسولَ الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قال: (لا تُطرُونِي كما أَطرَتِ النصارى عيسى ابنَ مريمَ، فإنما أنا عبد الله ورسولُه)[1].

 

ثالثًا: بناء المساجد على القبور، وتصوير الصُّوَر فيها: حذَّر (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عن اتخاذ المساجد على القبور، وعن اتخاذها مساجدَ؛ لأن عبادة الله عند قبور الصالحين وسيلة إلى عبادتهم، وَمِنْ حرصِ النبيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) على أمته أنه عندما نزل به الموت قال كما روت عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَا: لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ: (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا)[2].

 

رابعًا: إسراج القبور وزيارة النساء لها: حذَّر النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عن إسراج القبور؛ لأن البناء عليها، وإسراجها، وتجصيصها، والكتابة عليها، واتخاذ المساجد عليها من وسائل الشرك.

 

خامسًا: اتخاذ القبور عيدًا، وهجر الصلاة في البيوت، بيَّن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أن القبور ليست مواضع للصلاة، وأن من صلى عليه وسلم فستبلغه صلاته، سواء كان بعيدًا عن قبره أو قريبًا، فلا حاجة لاتخاذ قبره عيدًا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ)[3].

 

وعَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): [إِنَّ لِلَّهِ فِي الأَرْضِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ)[4].

 

أضرار الشرك وآثاره:

الشرك له آثار خطيرة، ومفاسد جسيمة، وأضرار مهلكة، منها ما يأتي:

أولًا: شرُّ الدنيا والآخرة من أضرار الشرك وآثاره.


ثانيًا: الشرك يسبب الخوف، وينزع الأمن في الدنيا والآخرة.


ثالثًا: يحصل لصاحب الشرك الضلال في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116].

 

رابعًا: الشرك الأكبر لا يغفره الله إذا مات صاحبه قبل التوبة؛ قال الله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48].

 

الخامس: الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال؛ قال الله عز وجل: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: 65].

 

سادسًا: الشرك الأكبر يوجب الله لصاحبه النار ويُحرِّم عليه الجنة، عَنْ جَابِرٍ بنِ عبدِ اللهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ قَالَ: (مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ)[5]، وقد قال الله عز وجل: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].



[1] رواه البخاري.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني.

[4] رواه أحمد وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.

[5] رواه البخاري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة