• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية


علامة باركود

الدرس السابع: حقيقة الإيمان (2)

الدرس السابع: حقيقة الإيمان (2)
محمد بن سند الزهراني


تاريخ الإضافة: 16/3/2025 ميلادي - 17/9/1446 هجري

الزيارات: 792

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدرس السابع: حقيقة الإيمان (2)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.

 

بَيَّنَّا فِي الدَّرْسِ الْمَاضِي حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ، وَذَكَرْنَا أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْمَقَامَاتِ الَّتِي يَرْجِعُ إلَيْهَا أَهْلُ الْإِسْلَامِ فِي مَعْرِفَةِ الْإِيمَانِ وَالْوُقُوفِ عَلَى حَقِيقَتِهِ الْوُقُوفُ عَلَى أَحَادِيثِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَذَكَرْنَا فِيهَا فِي الدَّرْسِ الْمَاضِي حَدِيثَ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَالَّذِي فُسِّرَ بِعَقَائِدِ الْإِيمَانِ الْبَاطِنَةِ.

 

وَأَمَّا الْحَدِيثُ الثَّانِي، فَهُوَ حَدِيثُ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَفِيهِ أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - قَالَ لِهَذَا الْوَفْدِ: «آمُرُكُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِن الْمَغْنَمِ».


فَسَّرَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الْإِيمَانَ فِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ بِأَعْمَالِ الْإِسْلَامِ الظَّاهِرَةِ.

 

وَأَمَّا فِي الدَّرْسِ الْمَاضِي وَهُوَ حَدِيثُ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -فَفَسَّرَهُ بِعَقَائِدِ الْإِيمَانِ الْبَاطِنَةِ، وَدَلَالَةُ الْحَدِيثِ وَاضِحَةُ الْمَعْنَى، وهي أَنَّ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ وَالْحَجَّ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِن الطَّاعَاتِ، دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِعَقِيدَةٍ رَاسِخَةٍ وَيَقِينٍ ثَابِتٍ وَبِكُلِّ اطْمِئْنَانٍ: إنَّ الصَّلَاةَ إِيمَانٌ، وَالْحَجَّ إِيمَانٌ، وَالصِّيَامَ إِيمَانٌ، وَالزَّكَاةَ إِيمَانٌ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمَّى هَذِهِ الطَّاعَاتِ إِيمَانًا.

 

وَمَنْ يَنْظُرْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا - يَقْرَأُ الشَّوَاهِدَ عَلَى ذَلِكَ، بِتَسْمِيَةِ الطَّاعَاتِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْأَعْمَالِ بِأَنَّهَا إِيمَانٌ:

كقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ [البقرة:143].

 

وكقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ﴾ [الأنفال:2-4].

 

أَمَّا الْحَدِيثُ الثَّالِثُ الَّذِي يُبَيِّنُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ، فَهُوَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبْ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»[1].

 

وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ فِي بَيَانِ مَعْنَى الْإِيمَانِ وَحَقِيقَتِه، وهو أَنَّ تَرْكَ الْمُحَرَّمَاتِ إِيمَانٌ، كَمَا أَنَّ فِعْلَ الطَّاعَاتِ إِيمَانٌ.

 

وَلَقَدْ قَالَ السَّلَفُ قَدِيمًا - رَحِمَهُم اللَّهُ - فِي تَعْرِيفِ الْإِيمَانِ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَاعْتِقَادٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ، فَالْمَعْصِيَةُ تُنْقِصُ الْإِيمَانَ، وَلِذَلِكَ إِذَا تَرَكَ الْمُسْلِمُ الْمُحَرَّمَاتِ فَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى إيمَانِهِ وَرُسُوخِهِ فِي قَلْبِهِ، كَمَا أَنَّ فِعْلَ الطَّاعَاتِ دَلِيلٌ عَلَى رُسُوخِ الْإِيمَانِ وَيَقِينِهِ فِي قَلْبِهِ، وَهَذَا مَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيثُ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ.

 

وَلِمَاذَا الْمَعْصِيَةُ تُنْقِصُ الْإِيمَانَ؟ لِأَنَّ تَرْكَهَا جُزْءٌ مِن الْإِيمَانِ، وَدَاخِلٌ فِي مُسَمَّاهُ، وَالْحَدِيثُ وَاضِحُ الدَّلَالَةِ عَلَى ذَلِكَ.

 

إذًا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ فِي تَعْرِيفِ الْإِيمَانِ، أَلَا وَهِيَ: أَنَّ تَرْكَ الْمَعَاصِي وَالْبُعْدَ عَن الْآثَامِ، أَمْرٌ دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

إذًا مَعَنَا الْآنَ ثَلَاثَةُ أَحَادِيثَ:

الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ: حَدِيثُ جِبْرِيلَ، أَفَادَنَا أَنَّ الْإِيمَانَ يَتَنَاوَلُ عَقَائِدَ الْإِيمَانِ وَأُصُولَهُ الْكِبَارَ الَّتِي مَحَلُّهَا الْقَلْبُ.

 

وَالْحَدِيثُ الثَّانِي: حَدِيثُ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ، أَفَادَنَا أَنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَالطَّاعَاتِ الزَّاكِيَةَ وَالْقُرُبَاتِ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا الْمُسْلِمُ إِلَى اللَّهِ دَاخِلَةٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

وَالْحَدِيثُ الثَّالِثُ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَفَادَنَا أَيْضًا فَائِدَةً جَلِيلَةً وَهِيَ أَنَّ تَرْكَ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْبُعْدَ عَن الْآثَامِ، دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ.

 

وَلِلْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ مَعَ الْحَدِيثِ الرَّابِعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.



[1] صحيح البخاري (5578) باختلاف يسير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة