• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 15/3/2025 ميلادي - 16/9/1446 هجري

الزيارات: 1008

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع القرآن: وقفة مع آية (4)

 

قال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [البقرة: 78].

 

جاءت الآية في إطار الحديث عن الصفات المذمومة في بني إسرائيل، ومعنى الآية: أنهم لا يَعرفون من الكتاب إلا التلاوةَ فقط[1]،[2].

 

والمستفاد من الآية: ألا نكون مثلهم: فلا تكون عَلاقتنا بالقرآن مقتصرة على التلاوة فقط؛ بل لابد من التدبر والفَهم، والعمل والتطبيق، ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ اللهِ لَوَجَدُوْا فِيْهِ اخْتِلَافًا كَثِيْرًا ﴾ [النساء: 82]؛ ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوْبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].

 

منهج المسلم مع القرآن الكريم:

1- التلاوة: قال (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"[3]، وقال (صلى الله عليه وسلم): "اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"[4]، وقال (صلى الله عليه وسلم): "الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السَّفرة الكرام البَررة، والذي يقرأ القرآن ويَتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران"[5]، ويُحذِّرنا (صلى الله عليه وسلم) من عدم القراءة: "إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب"[6].

 

2- التفاعل مع القرآن: عن حذيفة قال: صليتُ مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، فافتتَح البقرة، فقلت: يصلِّي بها في ركعة، ثم مضى فقلت: يركع بها، ثم افتتَح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرَأها، يقرأ مترسلًا، فإذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعويذ تعوذ، ثم ركع، فقال: "سبحان ربي العظيم"، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: "سَمِعَ الله لمن حمده"، ثم قام قريبًا مما ركَع، ثم سجد فقال: "سبحان ربي الأعلى"، فكان سجوده قريبًا من قيامه[7]؛ وعن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "اقرأ عليَّ القرآن"، فقلت: يا رسول الله، كيف أقرأُ عليك، وإنما أُنزل عليك؟ قال: "إني أَشتهي أن أسمعه من غيري"، قال: فافتتحت سورة النساء، فقرأت عليه، فلما بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيْدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيْدًا ﴾ [النساء: 44]، قال: نظرتُ إليه وعيناه تَذرفان؛ رواه البخاري ومسلم.

 

3- تدبُّر معانيه والعمل به: فعن عبد الله بن مسعود قال: تلا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُوْرٍ مِن رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 22]، فقلنا: يا رسول الله، كيف انشراح صدره؟ قال: "إذا دخل النور القلب انشرَح وانفتَح"، فقلنا: فما علامة ذلك يا رسول الله؟، قال: "الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والتأهُّب للموت قبل نزول الموت"[8].

 

هذه بعضُ معالم منهج المسلم في تعامُله مع القرآن الكريم، تجعله مرتبطًا به، وتضيء بها حياته، وتَهديه إلى صراط الله المستقيم.



[1] انظر: محمد علي الصابوني: مختصر تفسير ابن كثير، دار الصابوني للنشر والتوزيع، د. ت، (1/ 81).

[2] وقد وردت معاني كثيرة لكلمة (أماني)، منها: أنَّ من أهل الكتاب أمَّة أميَّة، لا يحسنون الكتابة، ولا يدرون ما في الكتاب إلا كذبًا. [انظر: الصابوني، مختصر تفسير ابن كثير، (1/ 81)]. أو المعنى: أنهم لم يعرفوا الكتابة، ليطلعوا على ما في التوراة بأنفسهم؛ بل معارفهم متعلقة بالأماني التي منَّاهم بها الأحبار: بأنَّ الله سيرحمهم، وأنَّ النار لن تمسهم ﴿ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴾ [البقرة: 80]، وأنَّ آباءهم الأنبياء يشفعون لهم، وأنهم أبناء الله وأحباؤه، إلى غير ذلك من الأماني الفارغة. [انظر: الصابوني، صفوة التفاسير، (1/ 71)].

[3] رواه الترمذي.

[4] رواه مسلم.

[5] متفق عليه.

[6] رواه الترمذي.

[7] رواه البيهقي.

[8] رواه البيهقي في كتاب القضاء والقدر (389)؛ وسنده ضعيف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة