• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه


علامة باركود

حكم قول رمضان كريم (PDF)

وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري

عدد الصفحات:5
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 15/3/2023 ميلادي - 23/8/1444 هجري

الزيارات: 27386

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

 (كريم) على وزن (فعيل بمعنى فاعل) وفيه مخالفة عقدية ظاهرة، وهي أن الذي يقول هذه الكلمة كأنه يزعم أن رمضان شخص من الأشخاص وعنده قدرة على منح الناس البركة والكرم في هذا الشهر، وهذا غير صحيح، وإلى هذا المعنى ذهب سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين فقد سئل -رحمه الله تعالى- هذا السؤال:  (حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: «رمضان كريم» فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟

حكم قول رمضان كريم [1]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً وبعد:

فإن هذا القول (رمضان كريم) ينتشر بكثرة كبيرة جداً بين المسلمين، بل ويجعلونه عوضاً عن إلقاء السلام، وهذا خطأ ولا شك.

 

وهذا القول يحتمل معنيين حسب المراد من معناه اللغوي:

المعنى الأول: (كريم) على وزن (فعيل بمعنى فاعل) وفيه مخالفة عقدية ظاهرة، وهي أن الذي يقول هذه الكلمة كأنه يزعم أن رمضان شخص من الأشخاص وعنده قدرة على منح الناس البركة والكرم في هذا الشهر، وهذا غير صحيح، وإلى هذا المعنى ذهب سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين فقد سئل -رحمه الله تعالى- هذا السؤال:

(حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: «رمضان كريم» فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟

 

فأجاب فضيلته بقوله: حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183] فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.)اهـ راجع مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (20/ السؤال: 254).

 

كذلك مما يلتحق بهذا المعنى بعض الألفاظ الخطأ التي يقع فيها كثير من الناس مثل قولهم عند مجيء رمضان (أتانا ضيف كريم) وقولهم في نهايته (رحل عنا ضيف كريم) وقولهم (عذراً رمضان فالناس لا يعرفون قدرك ولا يعطونك حقك) وقولهم (سامحنا يا رمضان) كل هذا باطل، لأن رمضان ليس شخصاً، وإنما هو شهر فضله الله ببعض الأمور التي ليست في غيره من الشهور كنزول القرآن وليلة القدر وفرضية الصوم وهكذا.

 

والمعنى الثاني: (كريم) على وزن (فعيل بمعنى مفعول) فيكون المعنى كريم بمعنى مُكْرَم، وذلك لتفضيل الله له وإنزال القرآن فيه وفرضية الصوم وليلة القدر وغير ذلك من الفضائل، وإلى هذا المعنى يوجه كلام من تكلم به من أهل العلم.

 

إذاً: فمن قالها وأراد بها المعنى الأول؛ كانت خطأ، ومن أراد المعنى الثاني؛ فلا حرج بشرط ألا يتخذها عوضاً عن تحية الإسلام كما مر آنفاً.

 

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

 

وكتبه/ أبو عبد الله

وائل بن علي بن أحمد آل عبد الجليل الأثري

الثلاثاء: 20/ شعبان/1430هـ

11/ أغسطس/ 2009م

alsalafy1433@hotmail.com

 


[1] اقتضبت هذا المقال من رسالتي (كيف نستقبل شهر رمضان؟).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة