• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

بماذا نستقبل رمضان؟ (خطبة)

بماذا نستقبل رمضان؟ (خطبة)
خالد سعد الشهري


تاريخ الإضافة: 31/3/2022 ميلادي - 28/8/1443 هجري

الزيارات: 44083

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بماذا نستقبل رمضان؟

 

الحمد لله رب العالمين، يحب من أطاعه، ويجيب من دعاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بسنته وهداه، أما بعد: أيها الناس، أوصيكم بتقوى الله في كل وقت وحين، فإنها وصية الله للأولين والآخرين ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

 

لله، هذه آخر جمعة في شهر شعبان الذي مرَّ علينا وكأنه طيف خيال، وغدًا يشرف على الدنيا أعزُّ ضيف طالما اشتاقت له نفوس الصالحين، ودمعت عليه أعين العابدين... إنه رمضان، شهر العبادة والصيام، شهر ينتظره المسلمون بعد مرور عام، ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، نسيت أفراحه وأتراحه، وبقيت حسناته وسيئاته.. وهكذا ستنقضي الدنيا، وتنتهي الأعمار على طولها وقصرها، ويعود الناس إلى ربهم ﴿ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ﴾ [الأعراف: 29، 30].

 

أيها العقلاء، استقبلوا رمضان، وأحسنوا استقباله، وإياكم أن تذهب أيامه ولياليه وأنتم عنها غافلون، استقبلوه بتهيئة القلوب، وتصفية النفوس، والتفرغ من زحام الحياة.

 

استقبلوا رمضان بتطهير الأموال، وراجعوا حساباتكم، وتَطَهَّروا من كل مال حرام قبل رمضان حتى تقفوا بين يدي ربكم بقلوب خاشعة وأموال طاهرة، واحذروا من أكل المال الحرام؛ فهو سبب البلاء في الدنيا ويوم الجزاء، لا يستجاب معه الدعاء، ولا تفتح له أبواب السماء.

 

أيها الفضلاء، استقبلوا رمضان بنفس معطاءة، استقبلوه بالصدقة، وتذكروا قول من أغناكم بالمال سبحانه: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

 

يا من أفاء الله عليكم بالمال تذكروا بأن الله يعطي ويمنع، ويغني ويفقر، وهو الذي استخلفكم فيما رزقكم لينظر كيف تعملون، فلا تنسوا إخوانكم الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان.. والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة، وتأملوا في قول الله: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

 

عباد الله، استقبلوا رمضان بالطاعات، وأكثروا فيه من الذكر والتهليل، والتسبيح والتحميد، وتدارسوا فيه القرآن، وأحيوا بيوتكم بآيات الله البينات.

 

استقبلوا رمضان بالتوبة وترك المعاصي والآثام، واحذروا من ضياعه في متابعة القنوات ووسائل التواصل والجوالات.. وطهروا بيوتكم وعقولكم من سيئ القنوات ومتابعة المشاهير الذين يسرقون منكم لذة رمضان.

 

أيها العقلاء، اغتنموا شهر رمضان فهو فرصة من فرص الآخرة، شهر البركات والرحمات، وشهر الإحسان والعتق من النار.

 

شهر رمضان فرصة ثمينة لتربية النفس على العبادة، والتزود من الطاعة، فهو بمثابة الدورة المكثفة، يزيد العبد فيها من الطاعة والعبادة؛ حتى يتقوى بها على ما تبقى من شهور العام؛ تقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره"؛ أخرجه مسلم.

 

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كانت أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، ونادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة)).

 

فليحرص الجميع من أول ليلة في رمضان على فعل الطاعات، والتزود من الصالحات، ولنحرص على التوبة من الذنوب التي طالما عكفنا عليها فيما مضى.

 

اللهم بلغنا رمضان، وبارك لنا في صيامه وقيامه، وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، فيا لَفَوْزِ المستغفرين!

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أيها الناس، شهر رمضان سبب لتكفير الذنوب والسيئات، قال صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجُمُعة إلى الجُمُعة ورمضان إلى رمضان مُكفِّرات ما بينهما إذا اجتُنِبَت الكبائر)).

 

عباد الله، استقبلوا شهركم بالتوبة، وجدِّدوا العهد مع ربكم بأعمال صالحة متنوعة، وبيتوا النية أن يكون رمضان لهذا العام شهرًا مميزًا عما سبق من رمضانات متعددة، واعزموا واجعلوا شهركم شهر ميلاد جديد، والحقوا بركب الصالحين التائبين، وبادروا بالعودة إلى الله، واغتنموا زمن الأرباح، فأيام المواسم معدودة.

 

ثم صلوا وسلموا على خير البرية وأزكى البشرية، فقد أمركم بذلك العليم الخبير؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة