• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

شرح حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر

شرح حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


تاريخ الإضافة: 18/4/2021 ميلادي - 7/9/1442 هجري

الزيارات: 10116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

متن الحديث:

عن عائشة رضي الله عنها: أن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام - فقال: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر».

 

الشرح:

هذا الحديث موضوعه: حكم الصيام في السفر؟

والكتاب والسنَّة دالان على أنه لا حرج في الإفطار في السفر، وكذلك لا حرج في الصوم في السفر، وأنه رخصة من الله وتبارك وتعالى كما قال جل وعلا: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]، فالمسافر مخير إن شاء صام وإن شاء أفطر، ولذلك جاء هذا الحديث، وذكره المصنف في هذا الباب، ولعل من الفوائد التي تستفاد من هذا الحديث ما يلي:

الفائدة الأولى:الرخصة في الفطر في السفر، لأن السفر مظنة المشقة.

 

وأيضًا: تخيير المسافر بين الصيام والفطر أثناء السفر.

 

وأيضًا: صحة صوم رمضان للمسافر، والإنسان إذا كان يجد قوة وقدرة على الصيام، فإنه يصوم، وهذا الحديث يدل على هذا، فإن الصحابي كان كثير الصيام، ما يدل على أنه عليه يسير، وهو شاب رضي الله عنه ومن شباب الصحابة، لأنه أسلم قبل الهجرة بعشر سنين رضي الله عنه، فحمزة هذا من شباب الصحابة، ويجد قوة، ولذلك بما أنه يجد هذه القوة فهو يستطيع الصيام، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر».

 

وجاء في صحيح مسلم ما يدل على هذا، أنه قال يا رسول الله: أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل علي جناح؟، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هي رخصة من الله تعالى، فمن أخذ بها، فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه».

 

فهذا يدل على التخيير بين الصيام وبين الفطر، وأن هذا الصحابي كان كثير الصيام وبه قوة ولا زال في سن الشباب، فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال له هذا الكلام.

 

أيضًا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر» صم وأفطر: فعل أمر، والأمر فيهما للإباحة.

 

ومن فوائد هذا الحديث الشريف: يسر الشريعة الإسلامية، فهي سمحة ميسرة، تحقيقًا لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]، وقوله تبارك وتعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].

 

وفيه: حرص صحابة النبي صلى الله عليه وسلم على العلم ليعملوا به، وسؤالهم عمَّا جهلهم، وسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم يدل على حرصهم، لأنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عمَّا يهمهم من أمر الدين والدنيا.

 

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر» فيه إثبات المشيئة للعبد، وبطلان مذهب الجبرية.

 

وفيه فضيلة ومنقبة هذا الصحابي الجليل: حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه، فعنده جلد وقوة على الصيام، وفيه حب للخير، ومن دلالة حبه للخير أنه كثير الصيام، ولذلك في رواية مسلم قال: "إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟"، فهذا يدل على حرص شباب الصحابة على الصيام، وعلى التقرب لله تبارك وتعالى، والمسابقة في فعل الخيرات.

 

وفيه بيان تفاضل الناس في الأعمال، خاصة العبادات والطاعات، وأنه يُفتح على شخص ما لا يُفتح لغيره، فبعض الناس يُفتح عليه في الصيام، وبعضهم في القيام، وبعضهم في القرآن، وآخر في الجهاد، ولذلك جاءت وصايا النبي صلى الله عليه وسلم متفاوتة بحسب تفاوتهم، وقدراتهم وأحوالهم، ومنه هذا الصحابي الذي كان كثير الصيام، ويجد رضي الله عنه قدرة على الصيام.

 

وفيه من المسائل: أنه قال: "أأصوم في السفر" لم يبين المراد بالصوم، لكن قول عائشة: "وكان كثير الصيام" قد يشير بأنه التطوع، ولكن إحدى روايات مسلم أفادت بأن المراد هو صوم رمضان، وجاء في رواية أبي داود والحاكم ما يوضح أن المراد به صوم رمضان، لأنه قال في رواية أبي داود والحاكم: " وربما صادفني هذا الشهر يعني رمضان" فهذا يدل على أنه في رمضان.

 

ومن الفوائد: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر» أن المتنفل والمتطوع أمير نفسه، إن شاء أمضاه وإن شاء قطعه، إلا في الحج والعمرة، فلا يجوز للإنسان الذي دخل في حج وعمرة أن يقطعهما لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

 

إذا صام الإنسان ثم سافر فله أن يفطر ولو لم توجد مشقة، ويستوي في ذلك صيام الفرض والنفل.

 

هذه بعض الفوائد المتعلقة بهذا الحديث الشريف، ونسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة