• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام


علامة باركود

الصوم جنة (خطبة)

الصوم جنة (خطبة)
أحمد بن علوان السهيمي


تاريخ الإضافة: 11/4/2021 ميلادي - 29/8/1442 هجري

الزيارات: 28816

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصوم جُنَّةٌ

 

إن الحمدَ لله، نحمدُهُ سبحانه ونستعينُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصبحه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

إن خير الحديث كتبُ الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلًّ ضلالة في النار.

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: ١].

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

عباد الله:

الصوم عبادة عظيمة، والله تكفلَ للصائم أجرُها ففي الحديث: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ ‌لِي ‌وَأَنَا ‌أَجْزِي بِهِ))[1].

 

فعند الكريم سبحانه ثوابه فإذاً ابشر بوافر العطاء، وجزيل الثواب من الكريم المتعال.

 

والمقصود من الصيام حبس النفس عن ملذاتها وتركها لشهواتها، وابتعادها عن مألوفاتها، قربةً ومحبةً لمرضات ربها، لتستعد لطلب سعادتها في دنياها واُخراها، ويذكر بالصيام الأكباد الجياع من المساكين، ويضيق مجرى الشيطان، ويحبس قوى الأعضاء من الاسترسال فيما يضرها في معاشها، وتستبدل السيء بالحسن، فهو لجام المتقين، وجنة المؤمنين، ورياضة الأبرار والصالحين، وهو لرب العالمين من بين سائر أعمال الدين، فإن الصائم إنما يترك طعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو سر بين العبد ومولاه، لا يعلم به سواه.

 

للصيام تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، فهو يقوي المناعة، ويخلص الجسم من السموم الضارة، وسيء الأسقام.

 

فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى قال تعالى:ﭐ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: ١٨٣].

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((والصَّوْمُ ‌جُنَّةٌ)) [2] أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات، والجُنَّةُ الوقاية.

 

وكان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فيه أكمل هديّ، وأعظمه تحصيلاً للمقصود، وأسهله على النفوس.

 

ولما كان حبس النفوس عن مألوفاتها، وحملها على ترك شهواتها من أصعب الأمور، تأخر فرض صيام شهر رمضان إلى السنة الثانية من الهجرة، وجاء بالتدريج فكان في أول الأمر بالتخيير بين الصيام والإطعام ثم نسخ بالصيام وبقي الإطعام للشيخ الكبير والمرأة الحامل والمرضع، ورخص للمريض والمسافر الفطر والقضاء.

 

نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم والذكر الحكيم، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين إنه هو الغفور الرحيم

 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمد طيباً، وله الشكر قولاً وعملاً، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد بن عبد الله صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين، وبعد.

 

أيها المسلمون:

هذه سنة نبيكم، فسيروا على خطاه، واقتفوا أثره، ففي هداه أسوة حسنة، أرسله الله لكم هادياً بإذنه وسراجاً منيراً، فمن تبعه نجى، ومن خالفه هوى، والسعادة في التمسك بسنته، والشقاء لمن خالف أمره.

 

وكان من هدية عليه الصلاة والسلام الإكثار من العبادات في رمضان، فكان فيه يدارسه جبريل القرآن، وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان، والذكر والاعتكاف ودعاء الواحد الديان.

 

رمضان موسم من مواسم الطاعات، فهو التجارة الرابحة، وفي ذلك ينافس المتنافسون، فلا تألو جهداً، ولا تدخر وسعاً، فسارع إلى جنةٍ عرضها السماء والأرض أُعدت للمتقين.

 

الدعاء.

 


[1] صحيح البخاري (١٩٠٤).

[2] سنن الترمذي (٢٦١٦) وقال عنه حديث حسن صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة