• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

تقدم فما زال هناك بقية

تقدم فما زال هناك بقية
نجمه الشرهان


تاريخ الإضافة: 11/5/2020 ميلادي - 19/9/1441 هجري

الزيارات: 14572

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقدم فما زال هناك بقية


قال تعالى: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 37].

 

فمن شاء منكم أن يتقدم، فيعمل بما يقربه من ربه، ويدنيه من رضاه، ويزلفه من دار كرامته، أو يتأخر عما خُلق له وعما يحبه الله ويرضاه، فيعمل بالمعاصي، ويتقرب إلى نار جهنم؛ [السعدي].

 

والأزمنة الفاضلة مضمار السباق فيها والتقدم والفوز فرصة عظيمة لمن أراد أن يتقدم ويتقرب إلى الله والدار الآخرة، ورمضان زمن فاضل، وفيه ليلة خير من ألف شهر؛ ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، فيا مسكين، متى تتقرب إلى الله إن لم تتقرب في مثل هذه الليالي الفاضلة، وترحم نفسك من إصر الذنوب وتكبيل الخطايا لك؟

 

الصالحون شدوا مئزرهم بذرًا وسقيا وتعاهدًا بالغرس، وأنت ما بذرت وما سقيت وما تعاهدت، يا مسكين، استدرك قلبك وجسدك، أعتقهما من العوائد والعوالق والعلائق؛ لتصل إلى المطلب الأعلى.

 

ما زال في رمضان بقية، وما زالت أنفاسك تدخل وتخرج، فالفرصة قائمة، ولا يكن حظك في رمضان الجوع والعطش والتعب.

 

قال ابن القيم: "كم جاءك الثواب يسعى إليك، فوقف في الباب، فرده بوَّاب سوف ولعل وعسى".

 

وليس أي ثواب؛ إنه العتق من النار، إنه الفوز العظيم، الذي لا خسران بعده، ولا شقاء، ولا همَّ، ولا عذاب، ولا خوف، ولا حزن؛ ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185].

 

استغل رمضان بساعاته ودقائقه وثوانيه، واعلم أنك إن وفقك الله لهذا، فما هو إلا بتوفيق الله وكرمه وإحسانه.

 

فاستعن بالله، واخلع ثوب الكسل والفتور، والبس ثياب الهمة العالية، واجعل أوقاتك ما بين صلاة ودعاء، وقيام وقرآن، وذكر وتفكر.

 

انظم لنفسك عقدًا من الطاعات يُزينك ويقربك إلى الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون.

 

كل شيء له عِوض، وما من الله إن نسيته عوض.

 

كل ما تحسبه مهم في رمضان من أمور - هو في الحقيقة ليس بمهم، وتستطيع أن تؤجله.

 

جهازك أغلقه فهو من أكثر ما يشتت عليك أمرك ويصرف همتك، لا تقل: أنا لا أختلط بالناس وبعيد عنهم، بل أنت وسط دخان أنفاسهم ليلَ نهارَ، بل وأكثر من خلطتك الجسدية بهم.

 

تقلل من الطعام ومن النوم ومن الكلام؛ فهي من مفسدات القلب.

 

أكبَّ بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك على القرآن، تأمل كلام ربك، ألقِ سمعك لآيات النعيم، وأسأله من فضله، وآيات العذاب واستعذ بالله منها.

 

ارفع يديك بالدعاء، فكما أن رمضان ظرف للصيام، فهو ظرف للدعاء.

 

استكثر من الدعوات؛ فللصائم دعوة لا ترد.

 

أطل سجودك، بثه همومك، اسأله حياة قلبك؛ فالقلب الحي قلب ناجٍ بحول الله وقوته، قلب قريب من الله.

 

وفقني الله وإياكم لِما يحب ويرضى، وأسأله كما وفقنا لبلوغ هذا الشهر الكريم أن يوفقنا لتمامه كما يحب ويرضى، ويجعلنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا من عتقائه من النار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة