• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

استقبال رمضان

استقبال رمضان
دين محمد بن صالح


تاريخ الإضافة: 21/4/2020 ميلادي - 28/8/1441 هجري

الزيارات: 10310

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استقبال رمضان

 

رمضان رحمة للمؤمنين، ونور لأصحاب القرآن، له ميزات يتميز بها عن الشهور الأخرى، وقد جعله الله تعالى بابًا إلى الجنة يقرعه عبده صباحًا ومساء، فيدخله متضرعًا سائلًا مولاه جل وعلا، يطلب منه المغفرةَ فيغفر له، والرحمةَ فيرحمه، والرزقَ فيرزقه، والهدايةَ والقوة، والنشاط والعافية، والتوفيق والسداد، إلى غير ذلك، فيعطيه ما شاء أن يعطيَه.

 

رمضان شهرٌ ليس كغيره من الشهور، ومن ثَمَّ كان أولياء الله يترقبون أوانه لاستقبال بهائه وسناه، ويعكفون على عمل أو قُلْ: أعمال يتقربون بها إلى ربهم شيئًا فشيئًا، فمنهم من كان لا يهتم إلا بتلاوة آيات القرآن فيقرؤها آناء الليل وأطراف النهار، ومنهم من كان يشتغل بالذكر فيذكر ربه بكرة وأصيلًا؛ إذ هذا شهر القرآن وشهر الذكر، فيه بركات وسكنات ورحمات، فيه صيام ليس فيه إثم وفسوق، يبذل الغني على الفقير، والكبير على الصغير؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان أجود في رمضان، حتى وصفه ابن عباس رضي الله عنه: ((بأنه أجود بالخير من الريح المرسلة))، فكأن المال كان أخف متاع عنده فينفقه على غيره، وأسهل سبيل إلى نيل الأجر والثواب من الله تعالى.

 

ما هي الخطوات التي لا بد لنا من ملاحظتها عند قدومه؟ لأنه ليس من المعقول أن بعضنا لا يزال في غفلة عن خيراته، فينبذون وراءهم تلك النعم والفرص، ويستمرون في شغل ليس لهم فيه جدوى؛ لذا وددت هنا إبعاد إخواننا عن تلك الغفلة بذكر عديد من الدوافع الحقيقية التي تعينني أنا بنوع خاص، وإياهم بنوع عام - على استقبال هذا الشهر بروحه وجميع ما فيه.

 

أولًا: الإنابة: هي أن يتوب المسلم إلى الله توبة نصوحًا، ويسرع إلى تطهير العقل والقلب واللسان؛ لقوله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]؛ فينمو صدقه مع ربه نموًّا ملحوظًا، ويشتغل بما يهمه من الخير والصلاح عن الملذات الخادعة والدوافع السيئة.

 

ثانيًا: العزم: هو أن يوطد المسلم نفسه أشد التوطيد على القيام بأعمال صالحة؛ من التصدق على الفقراء والمساكين، والقراءة الهادفة، وعدم الاشتغال بالحديث الفارغ، وذلك بشرط الاستمرار في تلك الأعمال من حيث لا يمضي عليه يوم إلا ويفعلها، مهما اشتدت به المشاكل والمحن؛ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدومُها وإن قل))، فربما تأتي المواظبة على عمل بسيط بما يندهش له الإنسان، وبذلك يقدر أن يركب الأهوال القاسية مستمرًّا في القيام بذلك العمل البسيط إلى الأبد، وفي ذلك دليل يوحي إليه بمدى يقينه بربه وصلته به، فيا لها من زلفى!

 

ثالثًا: أهداف سامية: هي أهم سبيل للوصول إلى نتيجة حتمية لصدور العمل؛ فإنه إذا جعل المسلم له هدفًا أو أهدافًا، ولم يتلفت إلا نحوها، عاكفًا على الوصول إليها ببذل الجهود الجبارة، متشوقًا إلى نَيْلِها، ناله العمل، وأعجبه إعجابًا، حتى يهدف إلى ما فوقها، ومن ثَمَّ يستقر في قلبه الطمع في نيل مرضاة ربه، فلا يتردد ولا يتشكك ويستمر في عمله، فإن العمل هو الذي يوصل إلى الهدف.

 

وليس من شك في أن أيام رمضان أيامٌ تنشئ المودة لدى المسلمين، وتضيء البيوتَ والمساجد ضياء ولألاء، وتُروض النفوس على الذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُكبل الشياطين بأثقل القيود، وتضاعف الأعمال أضعافًا مضاعفة، ولكن لا يعرف قيمة رمضان حق المعرفة إلا قليل، ولا يقدره كما هو أهله إلا عديد، فكن واثقًا بربك، واستمر في سبيل العمل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- استقبال رمضان
بوبكر قليل - الجزائر 21-04-2020 02:13 PM

السلام عليكم
بلغكم الله شهر رمضان 1441هـ
حفظ الله بلاد المسلمين من هذا الوباء وغيره حفظنا الله من كل سوء ومكروه وحفظ بلاد المسلمين،،،،
ها هو شهر رمضان على الأبواب عاد والعودة أحمد عاد والمسلمون ينتظرونه ليتوبوا توبة نصوحا.. كلنا ننتظر هذا الشهر الكريم الفضيل للنتوب ونعود إلى الله سبحانه وتعالى.. مقال وجيز لكنه كاف شاف لو عدنا إلى الله وتبنا لغفر لنا ورحمنا وأدخلنا جنته.. مقالة رائعة نسأل الله أن يغفر لنا مغفرة واسعة ويرحمنا رحمة واسعة ويتوب علينا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة