• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

أتيت وكم انتظرتك!

أتيت وكم انتظرتك!
نجلاء جبروني


تاريخ الإضافة: 3/6/2017 ميلادي - 9/9/1438 هجري

الزيارات: 9475

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أتيتَ وكم انتظرتُك!

 

أتيتَ يا رمضان وكم انتظرتُك! أتيتَ ونفسِي مُجهَدَةٌ، قد أثقلَتْني الذُّنوب، وأعيتني العيوب، قد بلغتُ يا ربِّ من الِكبَر، ومَرَّت أيامُ العُمُر، ولو اقترفتُ في كلِّ يومٍ ذنبًا، فبكم ذنبٍ ألقاك يا علَّامَ الغُيوب!

 

وعزَّتِك وجلالك، ما عصيتُك استخفافًا بحقِّك، ولا جُحودًا لنعمتِك، ولكن حَضَرني جَهلي، وغَابَ عني عِلمي، واستفزَّني عدوِّي، وإني عليها يا إلهي لنادمٌ، فاقبَلْ توبتي، وأقِلْ عَثرتِي، واعفُ عن زلَّتي، واغفر لي في شهر الغفران.

 

أتيتَ يا رمضان وكم أحتاجُك! أقبلتَ فأقبلَتِ الخيراتُ؛ فُتِّحَت أبوابُ الجِنان، غُلِّقت أبوابُ النيران، صُفِّدَت مردةُ الجانِّ.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عز وجل عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ))[1].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر الصيام:

"والصيام لا عِدْلَ له"؛ عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مُرْني بعملٍ، قال: ((عليك بالصَّومِ؛ فإنَّه لا عِدْلَ له))، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مرْني بعمل، قال: ((عليك بالصَّومِ؛ فإنَّه لا عدْلَ له))، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مرْني بعملٍ، قال: ((عليك بالصَّومِ؛ فإنَّه لا مِثلَ له))[2].

والصيام من بين سائرِ الأعمال اختصَّه اللهُ تعالى لنفسه، يُضاعِفُ أجرَه لصاحبِه بغير حساب.

• دعوة الصائم لا تُردُّ، وللصائم فرحتان: في الدُّنيا يفرحُ بفطره، وفي الآخرة يفرح بثواب صومِه.

• يشفع للعبد يوم القيامة، وهو له جُنَّة ووقاية؛ يقيه في الدُّنيا من السيئات، ويحجُبُه في الآخرة عن النار.

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ؛ فإنَّه لي وأنا أجزي به، والصيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فليقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ، لَخُلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ، للصائمِ فرحتانِ يفرحهما: إذا أَفطرَ فَرِحَ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ))[3].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر القرآن:

والقرآنُ كلامُ الله، من قرأ منه حرفًا، فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشر أمثالها.

قال صلى الله عليه وسلم: ((الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ يومَ القيامةِ؛ يقولُ الصِّيامُ: أيْ ربِّ، منعتُهُ الطَّعَامَ والشهوةَ، فشفِّعْني فيه، ويقولُ القرآنُ: منعتُهُ النَّومَ بالليلِ، فشفِّعْنِي فيهِ، قال: فيشفعانِ))[4].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر القيام:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قام شهرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ))[5].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر الدعاء:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٌ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ))[6].

يجتمعُ للصائم انكسارُ القلب، وذلُّ النفس، والتلبُّس بالطاعة، وكلُّها من أسباب الإجابة.

 

أتيتَ يا رمضان: شهر الصدقة:

والصدقة دالَّة على شرفِ نفسِ صاحبِها وعلى صدقِ إيمانِه؛ تقي مصارعَ السوء، تُكفِّر السيئاتِ، تطفئُ غضبَ الرَّبِّ، تزيدُ في الرِّزق، يربيها اللهُ لصاحبها حتى تصيرَ التمرةُ كالجبل؛ عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه قال ‏: ‏"كان رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ، وكان أجودُ ما يكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ، وكان جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ"، قال: "كان رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليه السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ"[7].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر الاعتكاف في المساجد؛ لزومًا للطاعة، وانقطاعًا للعبادة، وإصلاحًا للقلب، وتزكيةً للنفس؛ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "كان رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يَعتكِفُ العشْرَ الأواخِرَ من رمضانَ"[8].

 

أتيتَ يا رمضان: شهر ليلة القدر:

((مَن قام ليلَةَ  القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبه))[9].

فاللهم بلِّغنا تلك النَّسَمَات، وارزقنا تلك الرَّحَمَات، واجعلنا ممن صامَ رمضان وقامَه فغفرتَ ذنبَه، وسترت عيبَه، وارزقنا فيه الفوزَ بالجنان والعتقَ من النيران.



[1] صحيح النَّسائي (2105)

[2] الترغيب والترهيب (2 /109)، [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].

[3] صحيح البخاري (1904).

[4] صحيح الترغيب (984)، وإسناده حسن صحيح.

[5] صحيح النسائي (2201).

[6] صحيح الجامع (3030).

[7] صحيح النسائي (2094).

[8] صحيح البخاري (2025).

[9] صحيح النسائي (2201).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة