• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

نسائم رمضان

نسائم رمضان
عبدالمجيد بن محمد مباركي


تاريخ الإضافة: 14/5/2017 ميلادي - 18/8/1438 هجري

الزيارات: 13722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نسائم رمضان


﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].

نسائمُ الرحمة هلَّت وفُتحت لها أبوابُ الجنان، وهذا شعبانُ الخيرِ يُمهِّدُ لشهر الصيامِ، ويُذكِّرُ المسلمَ بقدوم رمضانَ؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يصومُ أكثرَ شعبان، كما في الحديث: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيامَ شهرٍ إلا رمضان، وما رأيتُه أكثرَ صيامًا منه في شعبان"؛ متفق عليه.


وعلة ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنهما: ((ذلك شهرٌ يغفُلُ الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم))؛ أخرجه النَّسائي، وحسنه الألباني.

وليس الصيامُ الإمساكَ عن الطعام والشراب حتى إذا حلَّ المغربُ أكبَّ الناسُ على الأطباق فنسُوا صلاتَهم القائمةَ، وليس يُقيمُها ويخشع فيها مَن ينقُرُها عجلةً منه؛ ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أرِحْنا بها يا بلال))؛ [المعجم الكبير للطبراني] وليس أرحنا منها.


ولا أنه يصومُ يومَه ولا يُصلي فرضَه، فلا خير في ذلك، ولا عبادة صحيحة، ولا الصيامُ النومَ من وقت الإمساكِ إلى قبيل المغربِ، ولا السبابَ والشتائمَ والشجارَ، وليس معنى الصيام ألَّا يُكلَّم الصائمُ ولا يُراجعَ في شيء إلا كشَّرَ عن أنيابه، وأظهر طويتَه وبأسَه، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ إنما هو يوم مباركٌ تتضاعفُ فيه الحسناتُ، وتعلو فيه الدرجاتُ؛ فالصيامُ جُنةٌ ووقاية تحتمي به فيمنعُ عنك الضررَ؛ ففي الصحيحين من حديث عبدِالله بن مسعود رضي الله عنه لمن لم يستطع الباءةَ على الزواج قال صلى الله عليه وسلم: ((ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ))، وروى النسائي عن أبي أمامةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا مِثلَ له))؛ صححه الألباني.


وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كلُّ عمل ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفثْ ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَلَه فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ، والذي نفس محمدٍ بيده، لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسكِ، للصائم فرحتانِ يفرحُهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقيَ ربَّه فرح بصومه))؛ رواه البخاري.


وعن أبي سعيدٍ الخدري قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من صام يومًا في سبيل الله، بعَّد الله وجهَه عن النار سبعين خريفًا))؛ متفق عليه، وهذا لفظ البخاري، وفي لفظ مسلم: ((باعد)).

فهو وقايةٌ للعبد من الوقوع في المعاصي والآثام، ووقايةٌ من النار، ووقايةٌ من الأمراض وما يصيبُ الإنسانَ بسبب الأخلاطِ في المأكل والمشرب، وتزكيةٌ للعبد، وتطهيرٌ للبدن من الرواسب والشوائب التي تُحيطُ به طيلةَ العام.

وإخلاصٌ لله تعالى لا يعرفُ قدرَه ومداه إلا اللهُ تبارك وتعالى؛ فلذلك تكفَّل اللهُ عز وجل بجزائه.


فهذا الإسلامُ بُني على خمس، فكان الصيامُ رابعَ خمسةِ أركانِ دينِنا الحنيفِ الذي نسَخ اللهُ به الأديانَ السابقة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]؛ فقد يسَّر اللهُ سبحانه وتعالى للصائم إذا كان مسافرًا أن يُفطرَ، ورخَّص للمريض والشيخِ الكبير والمرضعِ والحاملِ؛ قال تعالى: ﴿ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 183، 184].


في الصحيحين عن سهل بن سعدٍ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابًا يُقال له: الريانُ، يدخلُ منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخلُ منه أحدٌ غيرُهم؛ يقالُ: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخلُ منه أحدٌ غيرُهم؛ فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخُلْ منه أحدٌ))؛ لفظ البخاري.

 

فإذا بها أيامٌ معدوداتٌ تمضي، فيحل العيدُ ليُعطى الفائزون جوائزَهم من مغفرة ربِهم ورحمتِهم وعتقِهم من النار، ورحم الله القائلَ: "ليس العيدُ لمن لبِس الجديد؛ وإنما العيدُ لمن طاعاتُه تزيد".

 

كلُّ ذلك فضلٌ من الله ومنةٌ على هذه الأمة المباركة خاتمةِ الأمم، ونبيها خاتم الأنبياءِ والرسل، عليه من الله سحائبُ الصلواتِ.

فاللهم بلِّغنا رمضانَ، ووفِّقنا في شعبانَ وفي سائر العامِ، وافتح لنا أبوابَ الخيرِ والتيسيرِ، إنك نِعمَ المولى ونعم النصير، ثم الصلاةُ على سيدنا محمد بن عبدالله النبي الأميِّ الأمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة