• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإسراء والمعراج


علامة باركود

الإسراء والمعراج: آيات باهرات وعبر وعظات

الإسراء والمعراج: آيات باهرات وعبر وعظات
عادل محمد إبراهيم أبو الهيثم


تاريخ الإضافة: 23/10/2016 ميلادي - 21/1/1438 هجري

الزيارات: 128282

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسراء والمعراج

آيات باهرات وعبر وعظات

 

إنها سنَّة الله للمرسلين، ومِن بعدهم من الصحابة والتابعين والصالحين من عباده المؤمنين إلى يوم الدين، طريقة لن تتبدَّل، وسنَّة لن تتحوَّل؛ ابتلاء بشتى صنوف الابتلاء، وتوفيق لتحمل أقصى المحن وأصعب الشدائد، وتقلب بين شتى صنوف البلاء حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم - عند موتهم - التي لم تكن سوى إعلان لختام حياتهم مع سنة الابتلاء، ومن هذه الحوادث العظام في تاريخ الأنبياء، التي نتفيأ ظلالها هذه الأيام، حادثة الإسراء والمعراج الذي يعد درجة من درجات التكريم، ووسيلة من وسائل التثبيت، ولونًا من ألوان الاختبار، تجلَّى به على عبده ونبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، يقول ابن الجوزي - رحمه الله- فمن تلمَّح بحر الدنيا، وعلم كيف تتلقَّى الأمواج، وكيف يصبر على مُدافعة الأيَّام، لم يستهون نزول بلاء، ولم يفرحْ بعاجل رَخاء [1].

 

الإسراء والمعراج في اللغة:

الإسـراء في اللغة: مشتق من السُّرَى: السَّيرُ بِاللَّيْلِ يقال: سَرَى وأَسْرَى قال تعالى: ﴿ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ ﴾ [هود: 81] ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ﴾ [الإسراء: 1] قال أبو إسحاق في قوله تعالى ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾ [الإسراء: 1] معناه: سَيَّرَ عَبْدَه، يقال: أَسْرَيْت وسَرَيْت إذا سِرْتَ ليلًا، وإنما قال ﴿ لَيْلًا ﴾ [الإسراء: 1] وَإِنْ كَانَ السُّرَى لَا يَكُونُ إِلَّا بِاللَّيْلِ: للتأْكيد [2] والعرب تقول: سرى فلان ليلاً إذا سار بعضه وسرى ليلة إذ سار جميعها، وإذا وقع السير في أول الليل يقال: أدلج[3].

 

أما المعراج فمأخوذ من عرج في السلم: ارتقى، والمعراج: السلم ومنه ليلة المعراج، والجمع معارج ومعاريج، أيضا: المصاعد[4] يقول الراغب الاصفهاني في مادة عرج[5]: العروج " ذهاب في صعود، قال تعالى ﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ ﴾ [المعارج: 4] وقال: ﴿ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴾ [الحجر: 14] والمعارج: المصاعد، قال تعالى: ﴿ ذِي الْمَعَارِجِ ﴾ [المعارج: 3] وليلة المعراج سميت لصعود الدعاء فيها إشارة إلى قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ [فاطر: 10].

 

بلاغة القرآن في عرضه لمعجزة الإسراء والمعراج:

ومن بلاغة القرآن الكريم اختصار حديث الإسراء في آية واحدة من حيث الزمان والمكان والمعطيات، فالله قادر على تسهيل الرحلة لعبده ورسوله- صلى الله عليه وسلم- [6].

 

متى حدث الإسراء والمعراج:

يكاد يجمع العلماء المحققون على أن الإسراء والمعراج كانا بعد البعثة المحمدية، وأنهما كانا في اليقظة لا في المنام، وقد تظاهرت على ذلك الروايات المتكاثرة في كتب الحديث المشهورة، وكتب السير الموثوق بها.

 

والذي عليه الأكثرون والمحققون من العلماء أنهما كانا في شهر ربيع الأول، وقيل في ربيع الآخر، وقيل في رجب، وهو المشهور بين الناس اليوم، والذي تركن إليه النفس بعد البحث والتأمل أنهما كانا في شهر ربيع الأول في ليلة الثاني عشر منه أو السابع عشر منه، وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية [7] أثراً عن جابر وابن عباس - رضي الله عنهما - يشهد لذلك قالا: "ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر" [8].

 

ثالثاً: أهداف الإسراء والمعراج:

الإسراء والمعراج ذروة التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موجة البلاء التى تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم، وليعلم كل مسلم أن لهذه المعجزة أهدافاً منها [9]:

أ - إتاحة الفرصة للنبى صلى الله عليه وسلم ليطلع على مظاهر قدرة الله عز وجل وليتأمل آثار رحمات الله سبحانه ليمتلئ قلبه ثقة فيه واستناداً إليه.

ب - توطئة لرحلة الهجرة ولأعظم مواجهة في التاريخ بين الإسلام والكفر والضلال.

 

جـ - معاينة الغيب الذى يبلغة للناس وهذه التي طلبها ابراهيم عندما قال ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [البقرة: 260]، لكنها كانت دعوة للنبي من ربه لمعاينة ذلك الغيب كرؤية الجنة والنار وما فيهما من نماذج للنعيم والعذاب.

 

د - الحكمة من الإسراء ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ [الإسراء: 1]، والحكمة من المعراج ﴿ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ [النجم: 18]، وفي الإسراء والمعراج علوم وأسرار ودروس وعبر [10].

 

هـ- الامتحان والتمحيص لضعاف الايمان والتثبيت للمؤمنين:

كانت امتحانا واختبارا لذوي الإيمان، هل يصدقون؟ أم يتلكؤون ويترددون؟ قال تعالى: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3]، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدماً على مرحلة جديدة (الهجرة) ويريد أن يبنى فيها دولة بناءً قوياً متماسكاً برجال أقوياء في إيمانهم، أشداء في صبرهم، فجعل الله رحلة الإسراء اختباراً وتمحيصاً، ليخلص الصف من الضعاف المترددين الذين في قلوبهم مرض، ويثبت المؤمنون الأقوياء الخلص الذين لمسوا ايماناً صدق نبيهم بعد أن لمسوه تصديقاً. [11].

 

و - إظهار شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم العالية وذلك في مواجهته للمشركين بأن ينكرونه بعقولهم ولا تدركه تصوراتهم، فكان ذلك الجهر بالحق أروع مَثَلٍ أمام أهل الباطل.

 

ز- التأكيد لرسول الله أن الله ناصره وأن شأنه سيعلو، وأن شريعته ستمتد حتى تصل لبيت المقدس، وأن الله سيسخر له من جند السماء، بعد أن امتنع عليه جند الأرض.

 

ح- تفريج الكرب وإعلام الله نبيه والمؤمنين أن بعد كل محنة منحة، وفي كل بلية تكريم، وقد ينصر المرء من عين ما يكره، فبعدما سدت قريش كل أبواب الدعوة أمام النبي- صلى الله عليه وسلم - فرج الله له كل همه، ونفس كربه، ودعاه إلى قربه سبحانه.

 

ط- وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فكل ما يحدث للإنسان مسطور عند ربى، ومكتوب في عَالَمِ الغيب فمن آمن ورضى فله الحسنى من الله، ومن سخط وغضب فلا يلوم إلا نفسه.

 

ي- ضرورة الإسراء والمعراج:

نعم، كانت ضرورة ملحة، خاصة قبل الهجرة بسنة، حيث أحدثت في مكة هزة عنيفة ونشاطاً غير عادى، فالنقاش فيها يدور بين كافة الفئات، ولا حديث لهم إلا عن الدين الجديد، ويستتبع هذا نقاشا حول مبادئ الاسلام نفسه فيدخل أناس الاسلام، ويخرج قلة آخرون، فكشف الله لنبيه عن مكنونات الصدور، وأتاح له سبر غور الناس جميعاً، حتى بان الأمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - وحدد من يمكن الاعتماد عليه في بناء هذه الدولة، ومن يجب استبعاده، وكان من الميسور على النبي - صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك وضع الرجل المناسب في مكانه اللائق به [12].

 

ك- أهمية المسجد في الإسلام:

حيث بدأت الرحلة من المسجد الحرام وانتهت بالمسجد الأقصى، وهذا دليل على المكانة السامية التي يتبوؤها المسجد في الإسلام.

 

ل- الشدائد تبين معادن الرجال:

من السهل أن يجد الإنسان أصدقاء كثيرين عند الرخاء، لكن عندما تشتد الأزمة، وتضيق حلقاتها، لا يبقى إلا المخلص الصدوق، فكان أبوبكر- رضي الله عنه- وصدق الصحابي الكريم- علي بن طالب- رضي الله عنه:

وَمَا أَكْثَرَ الْإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ ♦♦♦ وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيلُ [13]

 

رابعاً: الأبعاد الحقيقية للإسراء والمعراج[14]:

لم تكن خطوات النبي - صلى الله عليه وسلم - في إسراء ومعراجه ضربا من الصدفة، ولا مرائيه نوعا من التسلية المحضة، التي لا عظة فيها ولا عبره لها ولا فائدة، بل كل شيء تم إنما كان لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، لكن أهم ما مر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة، أمور لها أبعاد سياسية وإجتماعية وروحية بعيدة المدى ومنها:

1- الأبعاد السياسية:

أ- الإسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم العروج به إلى السموات العلى:

"إن قيادة العالم حتى حدوث معجزة الإسراء والمعراج كانت بيد بنى اسرائيل لأن البقية الباقية من الشرائع اليهودية والنصرانية هى ديانات بنى اسرائيل، لكن بنى اسرائيل وقتها لم يكونوا أهلاً لهذه القيادة، فقد عبثوا بالمبادئ وباعوها بأبخس الأثمان، فضلا عن تحريفهم للكتب وتشوية معالمها النقية بأهوامهم الملوثة، فلم تبق المبادئ صالحة لقيادة العالم، ولم يتمسك بنو اسرائيل بمبادئهم الصحيحة ليكملوا مسيرة القيادة" [15].

 

ب- تقدم الرسول صلى الله عليه وسلم ليؤم الأنبياء من أول آدم وحتى عيسى:

وإقرار الأنبياء له على ذلك واقتدوا به، هو تحول سياسي جذرى، نزعت به القيادة من أيدى بنى اسرائيل وسلمت للأمة المحمدية وهذا دليل على أن الأنبياء سلموا له بالقيادة والريادة، وإن شريعة الاسلام نسخت الشرائع السابقة، وأنه وسع أتباع هؤلاء الأنبياء ما وسع أنبياءهم أن يسلموا بالقيادة لهذا الرسول ورسالته، التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ثم على الذين يعقدون مؤتمرات التقارب بين الأديان أن يدركوا هذه الحقيقة ويدعوا اليها، وهى ضرورة الانخلاع عن الديانات المنحرفة، والإيمان بهذا الرسول وذلك الدين الذى جعله الله الدين الوحيد في هذه الدنيا حيث قال سبحانه ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، ومن ينظر إلى كل الأنبياء يجدهم أذعنوا بالإسلام وأقروا به، فهذا ابراهيم ويعقوب يوصيان، وهذا موسى يقر بذلك وهؤلاء الحواريون، وهذا يوسف يسأل ربه الموت على الاسلام [16].

 

جـ- اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لقدح اللبن الذى يمثل الفطرة:

وقول جبريل له: هديت للفطرة وهديت أمتك، وذلك يعنى: أن النظم التى ستترك عليك لتقيم دولة الاسلام على أساسها وتحكم بها بين الناس أنت وأمتك هى الفطرة التى لا يجد الناس حرجا بالأخذ بها، والفطرة قد ينحرف بها صاحبها ولكنها تبقى دائما ولا تتبدل[17] وهذا يؤكد أن الاسلام دين الفطره البشرية التى ينسجم معها، فالذى خلق الفطرة البشرية خلق لها هذا الدين الذى يلبى نوازعها واحتياحاتها، ويحقق طموحاتها ويكبح جماحها ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30].

 

1 - الأبعاد الاجتماعية:

• في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء على اختلاف قومياتهم وألوانهم:

تعنى أن الإسلام يظلل بمبادئه جميع المؤمنين، فلا يفرق بين أسود وأبيض، ولا بين عربي وعجمي، تذوب القوميات كلها في بوتقه الايمان، ثم تسكب في قوالب الامتثال لشريعة الرحمن [18].

 

• الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من لدن اللطيف الخبير، تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، وتربط بين الأماكن المقدسة لديانات التوحيد جميعا، وكأنما أريد لهذه الرحلة العجيبة: إعلان وراثه الرسول الأخير لمقدسات الرسل قبله، واشتمال رسالته على هذه المقدسات، وارتباط رسالته بها جميعا، فهي رحلة ترمز إلى أبعد من حدود الزمان والمكان، وتتضمن معانى أكبر من المعاني القريبة التي تتكشف عنها للنظرة الأولى [19].

 

2 - إن الإسراء من المسجد الحرام للمسجد الأقصى:

وإمامته للأنبياء ثم عروجه منه للسماوات العلى يعنى: أن بيت المقدس جزء من أراضي الدولة الاسلامية المرتقبة، لأن صاحب البيت هو صاحب الحق بالإمامة في الصلاة، واقتداء الأنبياء به يدل على إقرارهم بأن المسجد الأقصى بقعة طاهرة من بقاع الدولة الاسلامية، يقول الشيخ الغزالي- رحمه الله- إنّ هذا يرجع بنا إلى تاريخ قديم، فقد ظلّت النبوّات دهورا طوالا وهي وقف على بني إسرائيل، وظلّ بيت المقدس مهبط الوحي، ومشرق أنواره على الأرض، وقصبة الوطن المحبب إلى شعب الله المختار، فلما أهدر اليهود كرامة الوحي، وأسقطوا أحكام السماء، حلّت بهم لعنة الله، وتقرّر تحويل النبوة عنهم إلى الأبد! ومن ثمّ كان مجيء الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ انتقالا بالقيادة الروحية في العالم من أمة إلى أمة، ومن بلد إلى بلد، ومن ذرية إسرائيل إلى ذرية إسماعيل، وقد كان غضب اليهود مشتعلا لهذا التحوّل، مما دعاهم إلى المسارعة بإنكاره: ﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ﴾ [البقرة: 90] [20] .

 

3 - الأبعاد الروحية:

• حدثت معجزة الإسراء والمعراج إثر وفاة زوجه خديجة - رضي الله عنها- وعمه أبي طالب:

في عام أسماه المؤرخون "عام الحزن" فخديجة هى الجبهة الداخلية والبلسم الشافي للنبى صلى الله عليه وسلم من الجراح النفسية التي يلحقها به المشركون، وما أروع كلامها له، قالت له: "كلا، والله لا يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتَصِل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق" [21] وما كان لهذه الكلمات الزاكيات الطاهرات من آثار بالغة، ضمدت جراح الخوف عند رسول الله وهكذا ينبغى أن تكون الزوجة، صَمَّامُ أمان داخلي للبيت، فالبيت سكن بما تحويه هذه الكلمة من هدوء وراحة.

 

• موت عمه الذى كان يمثل هو الآخر الجبهة الخارجية:

وما كان أبو طالب يموت حتى أحدقت برسول الله الأحداث، فزادت حزنه وهمه حتى كاد ييأس من النصر، فكان الإسراء والمعراج علاجاً روحياً لنفس النبي - صلى الله عليه وسلم - التي قاست الأهوال وخاضت غمار الشدائد الصلاب، فأراد الله أن يسلى عن رسوله، فكانت رحلة مباركة صلى رسول الله الأنبياء إماما، وكأن الله تعالى يقول لنبيه وحبيبه:" إن المستقبل لك وللأمتك من بعدك حتى إن حدود دولتك ستتجاوز بيت المقدس، وحتى إن ميراث الشرائع السابقة ليكون في كنفها، وكأن لسان حال الرسل يقول له وهم يصلون خلقه:" امض إلى ربك ونحن معك"، وكأن ملائكة الله في السماء تقول له وهو يعرج فيها: إن ضاقت بك الأرض فالسماء قد فتحت أبوابها أمامك، ولئن آذاك جهلة وطغاة أهل الأرض، فأهل السماء يقفون في استقبالك، كل ذلك جدد نشاط النبي- صلى الله عليه وسلم - بل وبث روحاً جديدة في قلوب الذين معه فما عاد النبي من الرحلة حتى جعل يعرض الاسلام على القبائل الوافدة بكل همة ونشاط.[22].

 

خامساً: دروس وعبر:

أ‌- لم يكن من شأن هذه المعجزة أن تقهر الناس، أو ترغمهم على الايمان، إنما كانت نبراساً لأهل الايمان، ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم، وما زادهم إلا إيمانا وتسليما، وفتنة لأهل الكفر والشك والنفاق فانتكسوا وخابوا وخسروا.

 

ب‌- فيها من الإعجاز: اختزال المسافات في لحظات[23] وما حدث الآن من طفرات في مجال قطع المسافات وسرعة الصوت والضوء وغير ذلك، إنما يؤكد صدق ما جاربه محمد فسبحانه من أسره بنبيه وعرج وعاد النبي وما يزال فراشه دافئاً!، ولعل في قصته إحضار عرش بلقيس إشارة إلى إمكان خرق العادات، ففي لحظة من لحظات تجاوز الأبعاد والحواجز الزمانية والمكانية، اخترل عملية نقل العرش من ست ساعات إلى سدس اللحظة.

 

ت‌- في الإسراء والمعراج: إشارة إلى إمكان ارتياد البشر للفضاء والخروج عن جاذبية الأرض: لكن ذلك بسلطان الله عز وجل، وبذلك يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحسب وصف علماء القضاء أول رائد فضاء في تاريخ العالم كله، وفيه دعوة للعالم أن يفكر كيف يرتاد هذا القضاء، وفي ذلك عبره لمن اعتبر [24].

 

سادساً: أحداث ودلالات:

فوائد من الإسراء والمعراج:

1- تولد المنح من رحم المحن، وبعد العسر يأتي اليسر، وبعد التعب يأتي الفوز وحصاد الخير.

 

2- لما علم كفار قريش بخبر الإسراء و المعراج كانوا بين مصفّق، و بين واضع يده على رأسه مستعجبا ومندهشا لكذب الرسول - عليه الصلاة والسلام- عليهم كما يزعمون، والتصفيق عند الإعجاب في الاحتفالات والاجتماعات، هو مما دخل على المسلمين في الأزمان المتأخرة، والتصفيق إما أن يكون على وجه العبادة كما يفعل الصوفية والشيعة وغيرهم، أو أن يكون على وجه العادة التي اعتاد الناس عليها كالتصفيق في الاحتفالات للتشجيع أو الإعجاب بشيء، فلو كان للتعبد فهو بدعة محرمة شرعا، ولو كان على وجه العادة فهو منكر محرم لأنه تشبه بالكفار والذي ينبغي على المسلم إذا شاهد ما يفرحه أو سمع خبرا جميلا أن يكبر أو يسبح كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم عندما فرحوا بإسلام عمر بن الخطاب [25].

 

3- يؤخذ أيضا من خطاب موسى عليه الصلاة والسلام مع رسول الله:

فضل التجربة وأنها قد تفوق المعرفة الكثيرة، فموسى قد جرب بنى اسرائيل وعالجهم كما قال، فنصح النبي- صلى الله عليه وسلم - بما خبر الناس به.

 

4- وفيه: بذل لنصيحة لمن يحتاج إليها ولو لم يستشر الناصح، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يستشر موسى، لكن موسى رأى ذلك واجبا عليه، يبدى النصيحة قيل أن يسألها، فأشار على النبي- صلى الله عليه وسلم- بما رآه خيراً.

 

5- الدين الإسلامي ليس بالعقل وإنما بالوحي والنص:

فالعقول لا تستقل بإدراك مصالحها دون الوحي، فمن استعمل عقله في خبر الإسراء والمعراج وتجاهل النص أضله عقله، ومن سلَّم للنص واستسلم له، وفِّق وهُدِي.

 

6- شق صدره صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء. يقول ابن حجر- رحمه الله-:

بل ثلاث مرات ولكل حكمة: فالأول كان في زمن الطفولة لينشأ على أكمل الأحوال من الحفظ من الشيطان، ثم كان عند البعث زيادة في إكرامه، ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي، في أكمل الأحوال من التطهير، ثم عند الإسراء ليتأهب للمناجاة، وقال أيضاً كلاماً رائعاً: " ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل، لتقع المبالغة في الإسباغ لحصول المرة الثالثة، كما هي شرعته صلى الله عليه وسلم في الطهارة [26].


7- لماذا كان الإسراء ليلاً؟

قال ابن المنير: إنما كان الإسراء ليلاً: لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا، ولأنه وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في الليل، وليكون أبلغ للمؤمن في الإيمان بالغيب وفتنة للكافر، بالإضافة إلى أن الله تعالى أكرم أقواماً في الليل بأنواع الكرامات، كقوله في قصة ابراهيم: ﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ﴾ [الأنعام: 76]، وفي لوط: ﴿ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ﴾ [هود: 81]، وفي موسى ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ﴾ [الأعراف: 142]، وناجاه ليلاً وأخَّر إخراج قومه ليلا في قوله ﴿ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا ﴾ [الدخان: 23]، واستجابة دعاء يعقوب فيه، وهو المراد في قوله: ﴿ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ﴾ [يوسف: 98]، قال المفسرون: " أخَّره إلى وقت السحر من ليلة الجمعة " [27].

 

8 - السر في ربط البراق في الحلقة التي يربط بها الأنبياء:

الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب غير قادح في التوكل والاعتماد على الله، لأن التوكل الصحيح إنما يكون بعد بذل السبب.[28].

 

9- السر في استفتاح جبريل أبواب السماء:

يقول السيوطى - رحمه الله- لأن الأبواب كانت مغلقة، وإنما لم تهيأ له بالفتح قبل مجيئه - وإن كان أبلغ في الاكرام - لأنه لو رآها مفتحة لظن أنها لا تزال كذلك، ففعل ذلك ليعلم أن ذلك لأجله تشريفاً، ولأن الله أراد أن يطلعه على كونه معروفاً عند أهل السماوات أيضا، لأنه قيل لجبريل لما قال محمد: " أبعث إليه؟ ولم يقل " ومن محمد؟ مثلاً [29].

 

8- حكمة لقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في السماوات من الأولى وحتى السابعة:

قيل: الحكمة في الاقتصار على المذكورين؟ إشارة إلى ما سيقع له - صلى الله عليه وسلم- مع قومه من نظير ما وقع لكل منهم، فأما آدم فوقع التنبيه بما وقع له من الخروج من الجنة إلى الأرض بما سيقع من الهجرة إلى المدينة، والجامع بينهما ما حصل لكل منهما من المشقة وكراهة فراق ما ألفه من الوطن، ثم كان عاقبة كل منهما أن رجع إلى موطنه الذى أخرج منه، وبعيسى ويحيى على ما وقع له أو الهجرة من عداوة اليهود وتمالؤهم على البغى عليه، وبيوسف على ما وقع له مع أخواته من قريش من نصبهم الحرب له وإرادتهم هلاكه، وكانت العاقبة له وقد أشار إلى ذلك بقوله لقريش يوم الفتح، أقول كما قال أخى يوسف ﴿ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ﴾ [يوسف: 92]، وبإدريس على رفع منزلته عند الله، وبهارون على أن قومه رجعوا إلى محبته بعد أن آذوه، وبموسى على ما وقع له من معالجة قومه، وقد أشار إلى ذلك بقوله " لقد أوذى موسى بأكثر من هذا فصبر"، [30].

 

وبإبراهيم في استناده إلى البيت المعمور بما ختم له - صلى الله عليه وسلم- في آخر عمره من إقامة منسك الحج، وتعظيم البيت[31].

 

9- وصف الأنبياء للنبي بالصالح فقط:

لأن الصلاح صفة تشتمل خلال الخير، ولذا كررها كل منهم عند كل صفة.

 

10- بكاء موسى عليه الصلاة والسلام:

لم يكن بكاء موسى وقوله ما قال حسداً معاذ الله، فإن الحسد في ذلك العالم منزوع عن آحاد المؤمنين فكيف لمن اصطفاه الله، بل كان بكاؤه أسفاً على ما فاته من الأجر التى يترتب عليه رفع الدرجة، بسبب ما وقع من أمته من كثر المخالفة المقتضية لنقص أجورهم، المستلزمة لنقص أجره لأن لكل نبى مثل أجر من تبعه، وقوله " غلام"، على سبيل التنويه بعظمة الله وقدرته وعظيم كرمه، إذا أعطى من كان في مثل هذه السن، ما لم يعطه أحداً قبله من هو أسن منه، لا على سبيل التنقيص[32].

 

11 - تخصيص موسى بمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصلوات:

لكون أمه موسى كلفت من الصلوات بما لم يكلف به غيرها من الأمم، فتقلت عليهم فأشفق موسى على أمه محمد صلى الله عليه وسلم من مثل ذلك [33].

 

13- من عطايا الله لنبيه في ليلة الإسراء والمعراج:

روى مسلم بسنده المتصل إلى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: " لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قَالَ: ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16]، قَالَ: فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، الْمُقْحِمَاتُ) [34]، و(الْمُقْحِمَاتُ): الذنوب العظام الكبائر، التي تهلك أصحابها وتوردهم النار، وتقحمهم إياها، والتقحم: الوقوع في المهالك. [35].

 

فالله ما أعظم هذه المنح، وما أكرم هذه العطايا، حقا كانت رحله الحفاوة والتكريم اللهم كما احتفيت بنبيك في الدنيا والآخرة، واغفر لأمته، وارفع عنها الغلا والوبا والربا، واجمع كلمتهم ووحد صفوفهم، واحفظ ولاة أمور المسلمين على طاعتك.

 

المراجع:

1- الابتهاج في أحاديث المعراج; المؤلف: أبو الخطاب بن دحية; دار الحديث، طـ الأولى 1417هـ / 1996م.

2- الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء - الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي - تحقيق/ محى الدين ميتو، طبعة دار الحديث القاهرة، 2006م

3- البداية والنهاية، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1997 م

4- روضه الأنوار في سيرة النبي المختار - صفي الرحمن المباركفوري، ط ابن الجوزي، القاهرة، الطبعة الأولى، 1436هـ،2015م

5- الإسراء والمعراج - المعجزة التى خرق الله بها نواميس الكون - موسى محمد الأسود - مكتبة دار الأقصى - الكويت - الطبعة الأولى 1407هـ - 1987م.

6- السيرة النبوية - عرض وقائع وتحليل أحداث دراسة شاملة الطبعة الأولى 1426هـ،/ 2005م د/ على محمد الصلابي، طبعة مؤسسة اقرأ - القاهرة.

7- السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة، د/ محمد محمد أبو شهبة، دار القلم - دمشق، الطبعة: الثامنة - 1427هـ

8- شرح كتاب الايمان من مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري - الشيخ / محمد الحمود النجدي- طبع بيان للدعاية والاعلان.(د- ت)

9- صيد الخاطر، ابن الجوزي، بعناية: حسن المساحي سويدان، دار القلم - دمشق، الطبعة: الأولى 1425هـ - 2004م

10- فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، 1379، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب،تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

11- فقه السيرة، زيد بن عبد الكريم الزيد، ط التدمرية، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الثالثة، 1428هـ.

12- فقه السيرة، محمد الغزالي السقا، الناشر: دار القلم - دمشق، تخريج الأحاديث: محمد ناصر الدين الألباني، الطبعة: الأولى، 1427 هـ.

13- لسان العرب، جمال الدين ابن منظور، دار صادر - بيروت، ط الثالثة - 1414 هـ.

14- مختار الصحاح، الرازي، تحقيق / يوسف الشيخ محمد، المكتبة العصرية - الدار النموذجية، بيروت - صيدا، الطبعة: الخامسة، 1420هـ / 1999م.

15- المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني، المحقق: صفوان عدنان الداودي، الناشر: دار القلم، الدار الشامية - دمشق بيروت، الطبعة: الأولى - 1412 هـ.



[1] صيد الخاطر، ابن الجوزي (186، 187).

[2] لسان العرب (14/ 382 ) مادة سرى.

[3] فتح الباري / ابن حجر ( 7/ 254 ).

[4] مختار الصحاح صـ253-254 مادة عرج.

[5] مفردات الراغب صـ332 مادة عرج.

[6] حول الإسراء والمعراج، د/ توفيق محمد شاهين، مجلة التضامن الإسلامي، مكة، وزارة الحج، السنة 41، ج1، رجب 1406هـ، إبريل 1986م.

[7] السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة، د/ محمد محمد أبو شهبة، دار القلم - دمشق، الطبعة: الثامنة - 1427 ه، (1/ 417-418).

[8] البداية النهاية/ ابن كثير (3/ 107).

[9] السيرة النبوية- عرض وقائع وتحليل أحداث / الصلابى صـ220 بتصرف يسير.

[10] السيرة النبوية/ الصلابي المرجع السابق صـ220.

[11] نفسه صـ225.

[12] دراسة تحليلية صـ138-139 بتصرف يسير.

[13] ديوان علي بن أبي طالب، صـ 82.

[14] دراسة تحليلية لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته الشريفة د/ محمد رواس قلعة جي صـ133 وما بعدها بتصرف يسير.

[15] دراسة تحليلية لشخصية الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مرجع سابق صـ 134.

[16] السيرة النبوية / الصلابي صـ226 يصرف يسير جداً.

[17] السيرة النبوية عرض وقائع صـ226.

[18] دراسة تحليلية/ مرجع سابق صـ136.

[19] في ظلال القرآن، سيد قطب ( 15 / - 12).

[20] فقه السيرة، محمد الغزالي صــ 140.

[21] أخرجه البخاري في مواضع كثيرة منها في كتاب بدء الوحي، الباب الثالث 1/ 14، ح 3، وبنحوه مسلم في كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1/ 139 - 141، ح 160.

[22] دراسة تحليلية صـ136، 137 بنصرف يسير جداً.

[23] معجزة الإسـراء والمعراج من منظـور علـمي، للباحث: الأستاذ الدكتور/ كارم السيد غنيم، موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

[24] الاسراء والمعراج المعجزة التى خرق الله بها نواميس الكون صـ176 بتصرف يسير / موسى من الأسود، طبعة مكتبة دار الأقصى، الكويت الطبعة الأولى 1407هـ، 1997م.

[25] فقه السيرة، د/ زيد عبد الكريم الزيد، صـ 254.

[26] الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء، الحافظ السيوطي صـ117.

[27] الآية الكبرى للسيوطي المرجع السابق بتصرف يسير جداً صـ119.

[28] شرح كتاب الايمان من مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري صـ341.

[29] مرجع سابق / صـ112.

[30] أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الطائف (4/ 1576)، رقم: (4081)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه (2/ 739)، رقم: (1062).

[31] الآية الكبرى للسيوطي صـ122 / 123.

[32] الآية الكبرى صـ124 / 125.

[33] الآية الكبرى/ السيوطي صـ125.

[34] رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، (1/ 157/ ح173).

[35] شرح صحيح مسلم، النووي (3 / 3).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة