• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

المرأة في اليهودية

المرأة في اليهودية
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي


تاريخ الإضافة: 19/5/2015 ميلادي - 30/7/1436 هجري

الزيارات: 54022

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة في اليهودية

 

المرأة هي المسؤولة عن الخطيئة البشرية الأولى.. إن هذا ما تقوله قصة خلق آدم وزوجه وحياتهما الأولى في الجنة التي انتهت بالطرد منها بسبب معصية الأمر الإلهي بعدم الأكل من الشجرة المحرمة، فالقصة تقول: إن الحية أغرت المرأة بالأكل من تلك الشجرة "فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل، فانفتحت أعينهما، وعلما أنهما عريانان".

 

من هنا كانت المرأة هي التي بدأت بالمعصية، ومن ثم كانت هي المسؤولة عن تلك الخطيئة الأولى، ولقد حاول آدم أن يبرئ نفسه من مسؤولية مخالفة أمر الله، وألقى باللائمة على امرأته، فقال لربه: "المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت".

 

فقال الرب الإله للمرأة: "ما هذا الذي فعلت؟! فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت".

 

ولقد ترتب على ذلك إنزال العقاب الإلهي بهؤلاء المذنبين الثلاثة، وهم آدم وامرأته والحية، على النحو التالي:

قال الرب الإله للحية: "لأنك فعلت هذا؟ ملعونة أنت من جميع البهائم... على بطنك تسعين، وترابًا تأكلين كل أيام حياتك" [1].

 

وقال للمرأة: تكثيرًا أكثر أتعاب حبلك بالوضع تلدين أولادًا [2]، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك.

 

وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك... ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك.

 

وقال الرب الإله: "هو ذا الإنسان قد صار كواحد منها، عارفًا الخير والشر، والآن لعله يمد مده ويأخذ من شجرة الحياة أيضًا، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها - تكوين 3: 6 - 23".

 

ويقول علماء الكتاب المقدس، في تعليقهم على بعض ما جاء في هذه القصة: "المرأة لا تكون شريكة للرجل، وتساويه، بل تمسي فتنة الرجل، وهو يستعبدها لتلد له الأولاد" [3].

 

المرأة - إذًا - حسب هذه الرواية، هي سبب بلاء الجنس البشري، وعقوبتها أن يستعبدَها الرجل.

 

ولقد مرت آلاف السنين بعد خلق آدم وزوجه وطردهما من الجنة. وتكاثر البشر على الأرض، وكوَّنوا مجتمعات ودولاً، ثم جاء موسى - في القرن الثالث عشر قبل الميلاد - بالتوراة وفيها تشريعات تقول لبني إسرائيل:

• المرأة تُباع وتُشترى:

"إذا باع رجل ابنتَه أمَةً، لا تخرج كما يخرج العبيد - خروج 21: 7".

 

"قال بوعز للشيوخ: راعوث المرابية... قد اشتريتها لي امرأة - راعوث 4: 9 - 10"، وراعوث هذه جدة داود.

 

• نجاسة ولادة الأنثى ضِعف نجاسة ولادة الذكر:

"إذا حبلت امرأة وولدت ذكرًا، تكون نجسة سبعة أيام... ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا في دم تطهيرها".

وإن ولدت أنثى، تكون نجسة أسبوعين... ثم تقيم ستة وستين يومًا في دم تطهيرها - لاويين 12: 1 - 5".

 

• الميراث للذكور فقط:

إذا كان لرجل امرأتان: أحدهما محبوبة والأخرى مكروهة، فولدتا له بنين، المحبوبة والمكروهة... فيوم يقسم لبنيه ما كان له، لا يحق له أن يقدم ابن المحبوبة بكرًا على ابن المكروهة البكر، بل يعرف ابن المكروهة بكرًا ليعطيه نصيب اثنين... له حق البكورية - تثنية 21: 15 - 17".

 

يحتوي هذا التشريع - الذي فاز فيه الأبناء بالميراث دون البنات بل دون بقية الإناث من زوجات وأمهات - على السماح بتعدد الزوجات.

 

• ولا ترث الإناث إلا عند فقد الذكور:

وحين كان موسى يقسم الأرض بين بني إسرائيل كان التخصيص للذكور فقط، فاحتجت بنات صلفحاد؛ لأن أباهن كان قد توفي "ولم يكن له بنون. (وقلن): لماذا يسقط اسم أبينا من عشيرته؛ لأنه ليس له ابن، فأعطنا ملكًا فيما بين أعمامنا... فكلم الرب موسى قائلاً: تعطيهن ملك نصيب بين إخوة أبيهن، وتنقل نصيب أبيهن إليهن".

 

وتكلم بني إسرائيل قائلاً: "أيما رجل مات وليس له بنون، تنقلون ملكه إلى ابنته، وإن لم يكن له ابنة، تعطون ملكه لإخوته، وإن لم يكن له إخوة تعطون ملكه لإخوة أبيه. وإن لم يكن لأبيه إخوة، تعطوا ملكه لنسيبه الأقرب إليه من عشيرته فيرثه - عدد 27: 1 - 11".

 

وهكذا، عندما لا توجد ابنة للميت يتحول ميراث الأرض إلى الذكور فقط، حتى إذا لم يكن هذا الذكر سوى نسيبه، ولقد كان هذا مصدر إلهام لما صدر من تشريعات للميراث فيما بعد، فها هي مجموعة الأحكام العربية تقول:

• المادة 313: "إذا لم يكن للميت ولد ذكر، فميراثه لابن أخيه، وإن لم يكن له ابن ابن، فالميراث للبنت، وإن لم يكن له بنت، فالميراث لأولاد البنت، وإذا لم يكن له حفدة فلأولاد أولادهم الذكور، وإذا لم يكن له أولاد حفدة من الذكور، فالميراث لبنات الحفدة".

 

• المادة 426: "إذا ماتت الزوجة ولم يعقب ذرية من الأولاد، فزوجها وارثها الشرعي".

 

• المادة 433: "ليس للمرأة أن تطلب الطلاق مهما كانت عيوب زوجها، حتى لو ثبت عليه الزنا".

 

• المادة: 434: "متى نوى الزوج الطلاق حرمت عليه معاشرة زوجته، فبمجرد عزمه على مفارقتها وجب عليه الإسراع إلى طلاقها".

 

يقول ميخائيل هارت في كتابه: "المائة أعظم الناس أثرًا في التاريخ" عند الكلام عن المسيح: "إن المسيحية لم يؤسسها شخص واحد، وإنما أقامها اثنان: المسيح والقديس بولس؛ ولذلك يجب أن يتقاسم شرف إنشائها هذان الرجلان.

 

فالمسيح قد أرسى المبادئ الأخلاقية للمسيحية، وكذلك نظرتها الروحية، وكل ما يتعلق بالسلوك الإنساني، أما مبادئ اللاهوت فهي من صنع القديس بولس، فالمسيح هو صاحب الرسالة الروحية، ولكن القديس بولس أضاف إليها عبادة المسيح، كما أن القديس بولس هو الذي ألف جانبًا كبيرًا من العهد الجديد، وكان المبشر الأول للمسيحية في القرن الأول للميلاد...

 

ولهذه الأسباب، فإن عددًا من الباحثين يرون أن مؤسس هذه الديانة المسيحية هو القديس بولس، وليس السيد المسيح...

 

وليس من المنطق في شيء أن يكون السيد المسيح نفسه مسؤولًا عن الذي أضافته الكنيسة أو رجالها إلى الديانة المسيحية؛ فكثيرٌ مما أضافوه يتنافى مع تعاليم المسيح نفسه.

 

ولقد رأينا بعضًا من ذلك عند الكلام عن بولس (الملحق رقم 8)، نحن - إذًا - أمام عقائد ووجهات نظر مختلفة، فلنبحث وضع المرأة في ظل كل منها.



[1] هل تأكل الحية ترابًا؟! إن الحية تأكل الفئران والبيض ونحوه.

[2] إن إناث الحيوانات كالخيل والحمير والأنعام والسباع تلد جميعًا بالأوجاع، فهل كان سبب ذلك معصية ارتكبتها جداتها عند بَدء الخليقة؟!

[3] أسفار الشريعة الخمسة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة