• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

رياسة الرجل في الأسرة شورية لا استبدادية

وائل حافظ خلف


تاريخ الإضافة: 5/12/2014 ميلادي - 12/2/1436 هجري

الزيارات: 5591

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رياسة الرجل في الأسرة شورية لا استبدادية

الروض الوريف شرح حقوق الجنس اللطيف (15)


وردتِ النصوص الكثيرةُ في كتاب الله وسنة رسوله محمد خاتم النبيين في جعل إدارة المنزل والأسرة مقيَّدةً بأوامر الشريعة ونواهيها، وبالعُرْف الْمَرْعِيِّ بين الناس في المعاشرة بالمعروف وحفظ الكرامة في حالَتَيِ الحب والكُره والرضا والسخط، قال الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ﴾ [النساء: 19].

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا يَفْرَكْ[1] مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ آخَرَ" رواه مسلم من حديث جابر[2].

 

والفَرْك ضد العشق بين الزوجين، فالحديث بمعنى الآية، والنهي فيه مبنيٌّ على أن الأصل في الزوجين التحابُّ التام، فإن حُرِما منه فليتجنبا أسبابَ الكره والبغض، وخصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الرجلَ بالنهي عن الفرْك لزيادة العناية بشأن المرأة - وهو يتضمن نَهْيَها عن فركه بالأَوْلى - لأن العرب كانت تسند الفرك إلى النساء في الأكثر، والفارِك منهن ضد العَرُوب[3] - بفتح العين - الْمُتَحَبِّبة إلى زوجها.

 

والقاعدة الشرعية في نظام المنزل التزامُ كلٍّ من الزوجين العملَ بإرشاد الشرع في كل ما هو منصوص عليه، والتشاورُ والتراضي في غير المنصوص عليه، ومنع الضرر والضرار بينهما، وعدم تكليف أحدِهما الآخَرَ ما ليس في وُسْعه.

 

والأصل في قاعدة هذه الأحكام كلِّها قولُه تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نُفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ﴾ [البقرة:233] الآيةَ. وهي في الوالدات المُطلَّقات؛ فالثابتاتُ الزوجيةَ أَوْلَى منهن بالتراضي والتشاور مع الوالد فيما فيه المصلحة لولدهما. وهو يدخل في وصفه تعالى للمؤمنين بقوله: ﴿ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ [الشورى: 38].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ مَا فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ[4]، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ"[5].

 

ومعناه أن في طبع المرأة عوجًا في صلابة خلقية لحكمة في ذلك، فهي كالضلع في عوجه وتقوسه لحكمة، فيجب على الرجل أن لا يحاول تقويم هذا العوج بالقوة، وأن يستوصي بها خيرًا على ما هي عليه مما هو طبع لها، وإنما يكون التأديب على العوج والميل عن الصواب والمصلحة في الأمور العادية التي يمكن تركها بدون مقاومة للطبع.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"[6].

 

وقال: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِلنِّسَاءِ"[7].

 

وقال: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي. مَا أَكْرَمَ النِّسَاءَ إِلَّا كَرِيمٌ، وَلَا أَهَانَهُنَّ إِلاَّ لَئِيمٌ"[8].

 

وقال صلى الله عليه وسلم لعُمَرَ حين سأله عن آية الوعيد على كَنز الذهب والفضة: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يُكْنَزُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ: إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ"[9].

 

وإننا نَزيد موضوع تفضيلِ الرجال على النساء والمساواةِ شرحًا لما قد تجدد في هذا العصر من البحث فيه ومن طلب المساواة التامة بين الجنسين التي جرَّأ نساءَ أوربة على المطالبة بها وإلحاحهن في الطلب بعد الحرب العالمية الكبرى أنهن تولين فيها أكثر أعمال الرجال في الكسب والإنفاق ووُجد منهن ألوفُ الألوفِ أراملَ وعوانسَ لا كافل لهن من الرجال، فنشرحه بما يَعلم به القارئُ أن نساء العرب استشرفن إلى مثله في صدر الإسلام بما نفخه من رُوح الحياة فيهن، وأن الوحي عالجه علاجًا لا يمكن أن يعالَج في بلاد الإفرنج إلا به، فنقول:....

 

للحديث بقية إن شاء الله.



[1] فرك: مثال: ضرب يضرب. (رشيد).

قلت (وائل): بل هو من حد: سمِع يَسْمَع.

[2] بل هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وهو في أواخر كتاب الرضاع من الصحيح، حديث رقم (1469).

[3] والجمع: عُرُب، بضمتين، وعُرْب: بضم العين وسكون الراء.

وباللغتين جاء وصف الحُور العِين في سورة الواقعة - جَلَّ مُنزِلها -: ﴿ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾.

[4] في رواية عند مسلم: "إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا".

[5] رواه الشيخان في صحيحيهما. وفي رواية: "كَالضِّلَعِ". (رشيد).

[6] رواه الترمذي عن عائشةَ، وابنُ ماجه عن ابن عباس، والطبرانيُّ عن معاويةَ. وهو صحيح. (رشيد).

[7] رواه الحاكم عن ابن عباس. (رشيد).

قلت: هذه رواية الحاكم (4/173) لحديث ابن عباس المذكور عزوه في التخريج قبله إلى ابن ماجه.

وقد قال الحاكم عَقِيب روايته له: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وأقره المنذري!

وهذا محل نظر؛ إذ فيه مجهولان. وانظر "السلسلة الصحيحة" رقم (285).

[8] رواه ابن عساكر عن عليٍّ. وهو صحيح كما علم عليه السيوطي في "الجامع الصغير". (رشيد).

قلت: بل هو بهذا التمام مكذوب موضوع، مفتعل مصنوع. قال الشيخ ناصر الدين: فيه كذابان، وبيان ذلك في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (845).

وأما رمز السيوطي للحديث في "الجامع" فمما لا ينبغي الوثوق به؛ لأسباب نبه عليها العلامة المناوي في "فيض القدير" آخر شرحه للحديث الثالث، والشيخ الألباني في مقدمة "صحيح الجامع الصغير وزيادته" (ص20-29)، وفي القاعدة الثامنة من القواعد التي صدر بها "تمام المنة في التعليق على فقه السنة"، فليراجعها من شاء.

[9] رواه ابن أبي شيبةَ وأبو داود (1664) وأبو يعلى وغيرُهم. (رشيد).

قلت: سنده ضعيف، وقد حسَر اللثامَ عن خفي علته الشيخ ناصرٌ في "الضعيفة" (1319). وانظر "فيض القدير" شرح الحديث رقم (1774).

وسيأتي ما يغني عنه مما هو في معناه قريبًا. فارتقبه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة