• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

من أنصف المرأة؟

من أنصف المرأة؟
غيداء عبدالله الزامل


تاريخ الإضافة: 2/12/2014 ميلادي - 10/2/1436 هجري

الزيارات: 11106

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أنصف المرأة؟


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن الناظر في تاريخ الاستعمار الصليبي لكثير من بلاد المسلمين، يجد أن من أهدافه المهمة تحريرَ المرأة المسلمة من حجابها، فمن أشهر أقوالهم قولُ رئيس وزراء إنجلترا جلادستون: "لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن"، هذا ما يريدونه من دعوى تحرير المرأة، وفي الأزمنة الأخيرة نشطت هذه الحركة بشكل مخيف، والتي تدعو إلى تحرير المرأة، وإخراجها من الظلم والكبت الذي تعيشه، ومن المؤسف أن نرى من أبناء الإسلام من يثير مثل هذه الدعوة، ويناشدون وينتفضون لكي تحرر المرأة من قيود الرجل، وقيود الذل والظلم، وتخرج وتخالط الرجال وتزاحمهم، وكأن هموم المسلمين انتهت، وصارت قضيتهم الأهم هي تحرير المرأة.

 

لنرجع إلى التاريخ وحال المرأة قبل الإسلام، وهل الإسلام هو من قيدها أم أنه أنصَفَها؟

المرأة عند العرب في الجاهلية ماذا كان حالها؟ كيف كانت تُعامَل في ذلك العهد؟ وما هي مكانتها؟ كانت المرأة عندهم ليس لها حق في الميراث، وأَمْر زواجها يرجع لأبيها، فليس لها حق المشورة، وإذا ولدت لهم أنثى اغتموا وغضبوا، وكان الكثير منهم يلجؤون إلى وأدها: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [النحل: 58]، وتُمنع المرأة من الزواج إلا من قريبها لوجود حق الدم عليها، وغير ذلك من سنن الجاهلية التي كانت توحي إليهم أن المرأة دون الرجل في الحقوق.

 

أما في بلاد الفرس، فلم يكن وضعها عندهم أحسن مما كانت عليه في الجاهلية، المرأة تُسجن جزاء عدم إخلاصها أول مرة، حتى إذا كررت عملها، صار لا مفر لها من الانتحار.

 

أما المرأة في البلاد الصينية، فليس لها حق في الميراث، والذي يرث هو الرجل فقط، وعند الرومان فالرجل رب الأسرة في مجتمعهم، له حقوق الملك كاملة على أهله وأولاده، والقانون الروماني كان قد أعطى الرجل حق التصرف بزوجته على هواه، حتى بلغ من تعسف الرجل وتسلُّطه في هذا الشأن، أنه يجوز له حتى قتل زوجته في بعض الأحيان، وفي الهند يقدمونها ضحية على نيران زوجها المتوفى؛ أي: إذا مات عنها زوجها، يحرقونها معه بالنار وهي حية.

 

هذه بعض المقتطفات التاريخية المختصرة لحال المرأة قبل الإسلام، وعند غير المسلمين؛ أي: إن المرأة كانت على جانب كبير من الاضطهاد والذل والمهانة عندهم، وظلت المرأة تتخبط في الظلام، حتى ظهر الإسلام، فكرَّمها وحفظ حقها، قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: "والله إنْ كنَّا في الجاهلية ما نعدُّ للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهنَّ ما أنزل، وقسم لهنَّ ما قسم".

 

جاء الإسلام حاملاً دستور الحق والعدل والإنصاف، فالإسلام أعز المرأة، وانتشلها من حضيض الذل ومرارة الحرمان، فحرَّم وَأْدها، فعُنِيَ بها من طفولتها، وجعل لها حق الرعاية والحفظ وحسن التربية، حتى تكبَر، وإذا تزوجت أوجب لها حقوقًا، وعليها واجبات، ويجب على زوجها إكرامها وصونها، وعندما تكون أُمًّا جعل الجنة تحت قدميها، وجعل لها المكانة العليا في المجتمع، ثم بعد هذا، ساوى بين الرجل والمرأة في أكثر المجالات، فلها حق الإرث والعمل والكسب، ولها الحق بالتصرف في مالها بالحلال.

 

ومن مظاهر هذا التكريم: رفق الإسلام ورحمته بالنساء، فحرَّم قتل النساء في الحروب، وأمر بمباشرة الحائض ومواكلتها، وقد كان اليهود ينهون عن ذلك، ويحتقرونها، ويبتعدون عنها، ولا يواكلونها حتى تطهر، وفي الدين الإسلامي دلائل وشواهد كثيرة يضيق المقام عن حصرها، وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من القصص والتعاليم ما يشفي الصدور.

 

والمتأمل في التاريخ يلاحظ أن الغرب حديث عهد بتحرير المرأة وإعطائها حقوقها، بينما ينظر الغرب اليوم نحو العرب والمسلمين نظرة استخفاف وانتقاص، وأنهم جامدون متأخرون، والمرأة عندهم مسلوبة الحق مظلومة.

 

فليقرأ ذلك أولئك الذين تُضرب نساؤهم في الغرب صباح مساء، وتحفل محاكمهم بشتى ألوان قضايا الاعتداء، وليقرأ ذلك أولئك الذين يطالبون بإطلاق حرية المرأة ونزع حجابها، وكأن الإسلام قد قيدها بالحجاب!

 

فليجيبوا ما الذي يمنع المرأة من ممارسة دورها في الحياة الاجتماعية، أو عملها؛ من تدريس، وتطبيب، ونحوه، وهي بكامل سترها وحجابها؟

 

ولكن للأسف هناك جمع كثير من أبناء الإسلام منبهر بحياة الغرب، دون العلم بحقيقتهم، وغاياتهم، وخباياهم الخبيثة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة