• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

المنظمات النسوية الفلسطينية وقانون الأحوال الشخصية

المنظمات النسوية الفلسطينية وقانون الأحوال الشخصية
د. نزار نبيل أبو منشار


تاريخ الإضافة: 18/8/2014 ميلادي - 21/10/1435 هجري

الزيارات: 5268

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنظمات النسوية الفلسطينية وقانون الأحوال الشخصية


تحاول المنظمات النسوية في بلادنا أن تحذو حذو اللجان النسوية التي تمالأت على القانون والمجالس التشريعية والبرلمانية في بعض البقاع في هذا العالم، فهن ينظرن إلى أن القانون لا ينصفهن، وأنهن يملكن البديل عن هذا الظلم الواقع بالمرأة!

 

ولتحقيق هذه الغاية، فقد تقدمت مجموعات - متحدة ومتفرقة - من النسوة بمشاريع صغيرة، ومقترحات تطالب بتغيير القانون المعمول به في فلسطين فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، وقد وضعن نصب أعينهن أن يغيّرن نظام الأحوال الشخصية بقرار حكومي [1]، وقد حصلت عدة مناقشات ولقاءات واجتماعات لهذه اللجان حتى تصوغ مسودة لقانون وضعي يلغي العمل بقانون الفقهاء المعمول به، وقد ازداد خطر تلك اللجان مع توسع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

 

وفي زمن تسوده العشوائية والاضطراب، وجدت تلك اللجان متنفساً لها يمكّنها من الوصول إلى شريحة أكبر من المجتمع، وقد سمعتُ شخصياً التهجم على الإمام أبي حنيفة من على شاشات التلفزة المحلية والدولية، وسمعت الخرافات التي يزعمون أنها حقائق، وما هي إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً..

 

وقد قدمت اللجان النسوية مشروع قانون عكفت على إعداده مجموعة منهن، وتقدمت به إلى دوائر صنع القرار ليتم إقراره، ولكن القرار رُفض مرات ومرات [2]، ولا زالت المحاولات جارية، همّها أن تنال قراراً يغير القانون الموجود لتدخل من خلاله إلى ما بعده، أو أن يقع الأمر الذي حصل في تونس بإلغاء تعدد الزوجات، أو في الأردن من تغيير للقانون القاضي بتخفيف عقوبة الزوج إذا قتل امرأته وهي على فراش الزنا، بحيث يفرض قانون جديد بقتل الزوج إذا قتل الزوجة وهي سافرة على فراش السفاح، ولكن يقظة العاملين للإسلام أفشلت الموضوع بعد إقراره في الأردن [3].

 

ولقد وقفت على مجموعة من إصدارات اللجان النسائية في فلسطين، ووجدت تناقضاً في بعضها ما بين المطروح فيها وقانون الأحوال الشخصية، كما هو الحال في مسألة نفقة الزوجة، وقد دققت النظر في النشرة الخاصة التي وزعتها الأطر النسوية، والمتعلقة بالنفقة عموماً [4] النشرة الخاصة بنفقة الزوجة منصفة، فقد تم من خلالها تعداد بنود القانون الخاص بالأحوال الشخصية دون زيادة أو تحريف، وذكرت النشرة الجوانب الإيجابية من القانون، كقضية رفع دعوى النفقة في أي محكمة شرعية، لا المحكمة التي يقيم في نفوذها الزوج (المدعى عليه)، وتضمنت النشرة القرارات القضائية الصادرة عن محكمة الاستئناف الشرعية في بعض بنودها [5]، وقد قمت بالسؤال عن موقف تلك اللجان من قضية النفقة في مشروع القانون المقترح من قبلهن، وباحثات في قضايا اللجان النسوية [6]، وقد تعرفت أن اللجان النسوية التي تطالب بتغيير القانون، لا تتطرق بذكر موضوع النفقة فيه، فهي شهادة منهن بالعدل الموجود في القانون بخصوص نفقة الزوجة.

 

ومسألة نفقة الزوجة في القانون - التي شهدت هذه المنظمات بعدلها في جانب المرأة - مسألة من مسائل عدة، لو فقهت المرأة المتلهفة للفرار إلى الفكر الغربي حقيقة التصور الإسلامي وعدالته في بقية النصوص والتشريعات الإلهية التي جاءت في القانون الشرعي لعلمت أن أقصى ما يطالبن به في منظماتهن لا يرقى إلى الحق الذي أنصف الله تعالى به المرأة.

 

من كتاب: منظمات المرأة في فلسطين



[1] حصلتُ على نسخة من هذا المشروع المتعلق بإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية في فلسطين، وفيه محاولات لدس السم في الدسم - كما يقولون - حيث أبقى على بعض النصوص القانونية المعمول بها، وأدرج مجموعة أخرى من القوانين الحديثة التي تخالف مضمون ونص القانون الأساسي للأحوال الشخصية في الشرع.

[2] انظر: مسودة مشروع قانون الأحوال الشخصية الفلسطيني / المطبوع بالقدس / 2002 م.

[3] لقد قمت بعقد سلسلة من اللقاءات مع ناشطات في اللجان النسوية، وقد تبين لي أن العمل على إلغاء القانون يأتي من اللجان الليبرالية التي تحاول تغيير المناهج وفرض فلسفات ممجوجة لا تمت إلى أصالة الدين بصلة، ولكن المحاولات الأثيمة قد باءت بالفشل الذريع نتيجة الصحوة الإسلامية التي اجتاحت المنطقة، الأمر الذي جعل الحكومة الأردنية تتراجع عن القرار الجديد، القاضي بعدم تخفيف عقوبة الزوج إذا وجد زوجته على فراش السفاح بعد اعتراضات قانونية ونقابية قادتها لجان العمل النسوي الإسلامي في الأردن.

[4] انظر: نشرة النفقة / المحامية: حنان البكري / مركز المرأة للإرشاد.

[5] انظر: النفقة (من سلسلة: أيتها المرأة تعرفي إلى حقوقك  / المحامية حنان ريّان البكري / مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي - القدس / النشرة الثالثة.

[6] قام الباحث بعدة زيارات إلى ناشطات في هذا المجال للوقوف على حقيقة الرأي المقترح لهذه اللجان والتجمعات النسوية، وأتقدم بجزيل الشكر للأخوات اللواتي قدمن لي المساعدة في البحث بكل جهد مستطاع، فقد حصلت منهن على خلاصة الآراء، ومجموعات من الصحف والمجلات والمطبوعات التي تصدرها اللجان النسوية في فلسطين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة