• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

عرس ملتزم وأعراض برسم البيع!

د. ديمة طارق طهبوب


تاريخ الإضافة: 4/9/2013 ميلادي - 29/10/1434 هجري

الزيارات: 5588

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرس ملتزم

وأعراض برسم البيع!


طبقات فوق طبقات فوق طبقات من القماش الأبيض وكأنَّ الفستان استنفد كل القماش في البلد!!


عروس لا يظهر منها سوى كفَّيها وبالكاد وجهها، وتكاد تقع على وجهها لانعدام الرؤية من الخمار ومن ثقل الفستان المتقن التفصيل، وكأنه قلعة لا تسمح للضوء ولا للهواء بالنفاذ!!!


ابنة التسعة عشر عاماً من عائلة معروفة تَمَّ انتقاؤها لأصلها وأخلاقها.. عذراء، وقد تَمَّ التأكد من عذريتها وسيرتها.. صحتها جيدة وعائلتها معروفة بالإنجاب، وتَمَّ إجراء الفحوصات اللازمة لها.


العرس على الأصول والدِّين؛ لا اختلاط بين الرجال والنساء، بل يفصل بينهما ستار، لا « مسخرة » ولا غناء ولا رقص، والحضور الذين كانوا 25 ألف شخص متدينون ومحافظون.


العرس في المدينة المقدسة؛ القدس، صاحبة البركة والتاريخ، لتحلّ البركة على العروسَيْن، ولإثبات الملكية والأحقية!


قد يظن البعض أنَّ العرس عرس عربي أو إسلامي أو عن قصة من التاريخ، حيث كان الناس أكثر التزاماً بالعادات والتقاليد إن لم يكن بالدين... ولكنَّه ليس كذلك؛ إنَّه عرس لطائفة يهودية متشددة تعرف بطائفة الهسدك Hasidic، ولحفيد حاخام الطائفة ابن الثماني عَشْرة سنة الذي سيَرِثُ من بعد جدِّه.


«إسرائيل» واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وربيبة أمريكا أُمِّ الديمقراطية في العالم، يتمسك فيها مواطنوها بدينهم وتقاليدهم دون أن ينعتهم أحد بالتشدُّد أو التخلف أو التزمُّت!! ودون أن تجبرهم الأمم المتحدة على توقيع الاتفاقيات الأممية التي تهدم الأسرة والأخلاق تحت ستار التنوير والتطور والعولمة.


العروس ابنة 19 والعريس يصغرها بعام!!! لم يتحدث أحد عن التخلُّف والحيوانية وقلَّة العقل!! لم يقُلْ أحد: يا للرجعية! «دفنوا حالهم بالحَيَاة»! لم يقل أحد: أين خبرتهم؟ لم يقل أحد: هذا ليس زواجاً، هذا لعبة «بيت بيوت»!


صمت العالم وصمت أصحاب الألسنة الحادة والأقلام المسنونة واكتفت إحدى الصحف الغربية بالتعليق «بدَا العرس كأنه مشهد من لوحة قديمة»؛ فلا أحد يستطيع أن يفتح فاه حتى لا يُتهم بمعاداة السامية، ولو كان المشهد أكثر فظاعة وتطرّفاً.

♦♦♦♦


أمّا في بلادنا فالمشكلة مشكلتان؛ لأن الأعراس الملتزمة مُسخت ولم تعد تختلف كثيراً عن غيرها، وهذه تحتاج مقالاً وحدها. أما المشكلة الثانية فمِن تدخّل الخارج وما يريد المجتمع الدولي أن يفرضه علينا في مجال الأسرة والمرأة والطفل ويتعاون معه للأسف عملاء من الداخل!!


وفي الوقت الذي يحرص فيه أعداؤنا على الزواج المبكر ويتعمدون ذلك لأجل الإنجاب والاستمرارية ويرونها عبادة مقدَّسة؛ نجد أن معظم الدول العربية رفعت بالقانون أو في اتجاه رفع سنّ الزواج إلى الثامنة عشرة، بل وتعتبر المنظمات النسوية العربية الزواج قبل ذلك اغتصاباً للقاصرات، وهذا كله تطبيق لأجندة اتفاقية «السيداو» ومؤتمرات «السكان» و«بكين» التي تهدف صراحة إلى الحدِّ من الزواج المبكر بالقانون وتنفير الناس منه اجتماعيّاً بوصفه بالاغتصاب والعنف ضد الأنثى، وبالمقابل الترويج لثقافة «جسدي ملكي» (my body is my own)، وهذه تشمل: تدريب الفتيات في سنِّ البلوغ على استخدام موانع الحمل، ونشر ثقافة مجتمعية عن طريق الإعلام الترويجي والدعايات لما يُعرف بالجنس الآمن (safe sex)، وما دعايات تنظيم الأسرة التي تركز على الحبَّة السحرية وتستخدم حتى الأطفال في الترويج لها إلا تطبيق مبطّن لهذه الأجندة، وزرع للقبول لها بحيث تصبح شيئاً عاديّاً ومتداولاً ومقبولاً على الملأ في المجتمع، وكذلك توفير وسائل المنع بأسعار رمزية، وعلى المدى البعيد: إباحة الإجهاض للفتيات في السنِّ الصغيرة وتسميته بالإجهاض الآمن، وتغيير ثقافة المجتمع عن العذرية وما يسمى بالعِفَّة!!


ولم يتوقف الأمر هنا؛ فـ «سيداو» تعتبر كل اختلاف بين الرجل والمرأة على أساس الجنس تمييزاً، فمثلاً: الحجاب المفروض على الإناث في الإسلام يُعدّ تمييزاً، ولذا يجب إزالته أو تحجيب الرجال حتى يتساوى الجنسان!! كما تطالب بالمساواة في المواريث، وبإلغاء العِدّة للمرأة والتعدّد للرجل أو إقرارهما للجنسين!!! وبحقّ المرأة في الزواج مدنيّاً، وبإلغاء قوامة الرجل في الأسرة واختصاص المرأة بوظائف الأمومة، وبإلغاء ضرورة استئذان الزوج عند السفر أو الخروج أو العمل... ومعظم الدول العربية قد وقّعت على أغلب بنود «سيداو» مع بعض التحفظات البسيطة التي ينبغي رفعها مع المدة وتحصيل القبول الشعبي لها، لأنَّ المعاهدة يجب أن تؤخذ كلها ولا يمكن أن تتجزأ!


وقد رفع الأردنّ قبل سنوات التحفظ عن المادة 15 التي تخصُّ حق المرأة في السفر وتغيير مكان الإقامة دون الرجوع إلى الولي، ورفْع بقية التحفظات مسألة وقت إذا لم يقف الشعب بالمرصاد، وبينما «إسرائيل» وأمريكا لم توقِّعَا على «سيداو»، فإنَّ معظم الدول العربية قد وقّعت عليها، وتنفيذها جارٍ ومرتبط بالمساعدات التي لا تستغني عنها بعض الدول العربية مهما كانت الكوارث الاجتماعية التي يخلّفها تطبيق معاهدات كهذه!


العدوّ يتمسك بدينه وأخلاقه ومبادئه؛ لأنَّه يدرك أنها الفيصل في المعركة القادمة. بينما نحن نبيع مبادئنا وأعراضنا الأغلى منها مقابل حفنة دولارات!! والمسؤولية شخصية: كل واحد في بيته بالتربية، واجتماعية: بتكوين حالة وعي ورفض شعبي تضغط على الحكومات المفرِّطة.


لقد هُزِمنا فعلاً عندما أصبح كل شيء برسم البيع، فهلّا وقفة جادة تقول: «أعراضنا ليست للبيع»؟!!

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة