• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

( الجوهرة المصونة في الإسلام ) من ( الوايت ريبون ) إلى ( اتفاقية السيداو )

( الجوهرة المصونة في الإسلام ) من ( الوايت ريبون ) إلى ( اتفاقية السيداو )
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 1/9/2013 ميلادي - 25/10/1434 هجري

الزيارات: 8608

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(الجوهرة المصونة في الإسلام)

من (الوايت ريبون) إلى (اتفاقية السيداو)


في6 ديسمبر 1989م حصَلت حادثة في مدرسة كندية، قُتل فيها 14 امرأة بواسطة رجلمن المُعارِضين لحقوق المرأة، فيما عرف بـ"مجزرة المعهد المهني" في تورنتو، وفي عام 1991م ظهرت حركة (الشريط الأبيض) (white ribbon)، وهي حركة عالمية تشكَّلت في كندا بعد المجزرة، يعلن فيها الرجال والفِتيان عنمؤازرتهم للنساء في نضالهنَّ من أجل القضاء على (العنف)، وذلك عبر وضع شارة بيضاء لإظهار الْتزامهم ومناصرتهم للقضاء على العنف الموجه ضد النساء،والعمل على إزالة ما يُعدُّ عنفًا ضدَّ المرأة والفتاة بكل وسيلة مُمكنة.


وعرَّفت (اتفاقيَّة السيداو) مصطلح (التمييز) في المادة الأولى منها بأنه: "أيُّ تَفرقة أو استبعاد أو تقييد يتمُّ على أساس الجنس، ويكون من آثاره أو أعراضه توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان، والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية، أو في أي ميدان آخَر، أو توهين أو إحباط تمتُّعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية، وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل".


واقتصر ذلك التعريف على ثلاثة أشكال فقط، هي: التَّفرِقة، والاستبعاد، والتقييد، ولم يَرِد مُصطلح "العنف" في الاتفاقية منذ البداية، ثم أصدرت لجنة سيداو التوصية رقم (19) لعام 1992م، التي أكَّدت على اعتبار - ما أطلقت عليه - "العنف القائم على النوع" (Gender Based Violence) شكلاً من أشكال "التمييز" الذي يؤثِّر على قدرة المرأة على التمتُّع بحقوقها وحُرياتها على أساس المساواة مع الرجل".

 

ولا يخفى على كل ذي عقلٍ رشيد المكايدُ والحيَل التي يُحاول بها أعداء ديننا أن يَخدعونا بمَنطِق "الحمَل الوديع"، و"الذئابُ الضواري" تتخفَّى بين كلماتهم المَطاطة، تَنتظِر الفرصة لتنهش قيَمنا ومبادئنا الراسخة؛ إذ لم يتبقَّ لـ"حسنِ الظنِّ" بهم ومعهم أي مكان، فمن المُسلَّم به شرعًا أنَّ أي عنفٍ ضد المرأة مرفوض، فكيف يصبح من بني جلدتنا من يُروِّج لأفكارهم - بل ويَتبناها - ويُقاتل من أجلِها، في تَخاذلٍ وتواطؤٍ، يهدم ولا يبني، ويُفرِّط ولا يَصون، بدعوى "المساواة"؟ فنَجدهم يَسعون لاعتبار أي تمييز على أساس "النوع" عنفًا! وهنا مكمَن الخطر، وهنا تَسكُن "الأفعى"، وتُطلُّ برأسها بدعوى مناهِضة العنف، مع أن حقيقة التمييز عِندنا بين الرجل والمرأة، جوهرها "صون كرامة المرأة، وتميُّزها لا التمييز بينها وبين الرجل"، فالمرأة في الإسلام "جوهرة مصونة"، ووراء اختِصاص الرجال ببعض الأمور حكمةٌ لا يَعيها إلا من فهم الإسلامَ الفهم الصحيح.

 

إذًا نحن أمام زمن لبس فيه الباطل لباس الحق، ولزامًا علينا جميعًا أن نسدَّ أيَّ ثَغرة يُحاول منها أعداءُ الدين زعزعتَه؛ إذ عن أي "تمييز" يتحدَّثون، والمرأة عندنا مُحاطة بسياج العزة والكرامة، ومُختصَّة بالحب والرفق وحسن العشرة والمعاملة؟!

 

حتمًا لا يفهمون ديننا، وحتمًا على دربهم سار محدودو الفِكر، وسطحيُّو التفكير!

 

لقد اهتم الإسلام بالمرأة أُمًّا وزوجة وابنة، وهم آخِر مَن يعلمون، وإن علموا لا يَفقهون، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - قال: ((إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا وألطفهم بأهله))؛ رواه الترمذي، فمع كثرة أعبائه - صلى الله عليه وسلَّم - كان زوجًا مُحبًّا، جميلَ العِشرة، دائم البِشر، يُداعِب أهله ويتلطَّف بهم، ويوسِعُهم نفقةً ويُضاحِكهم، ويَصبِر عليهنَّ، ويُعينهنَّ في أمور البيت.

 

وكلنا يعلم كيف حثَّنا دينُنا على الرِّفق ببناتِنا، وأوصانا بأمهاتنا، وصان كرامة المرأة وكرَّمها تكريمًا لا نظير له في أي مجتمع آخَر، مهما ادعى الحفاظ على حقوقها وكرامتها.

 

وقد بلَغ مِن شدة اهتمامه - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة أن أوصى بها في خطبته الشهيرة في حجة الوداع قبل موته قائلاً: ((استوصُوا بالنساء خيرًا))؛ رواه البخاري، فهل استوصى بها خيرًا أعداء دينِنا ومن سار على دربهم، لما أرادوا أن يَعرِضوها في "فاترينة أفكارهم" "سلعةً" تُباع وتُشترى بدعوى الحرية؟! وهل استوصَوا بها خيرًا لما أرادوها بلا "سند" وبلا "ظهر" يَصونُها "جوهرةً مصونة"؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة