• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

العنف ضد قضايا المرأة

أشواق المانع


تاريخ الإضافة: 23/6/2010 ميلادي - 11/7/1431 هجري

الزيارات: 21579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لَم تعدْ قضية العُنف الأُسري ضد المرأة والطفل هي قضية مُعتدٍ وضحية؛ بل تجاوزتْ ذلك؛ لتصبح عنفًا ضد قضية العنف ذاتها ومناقشتها والاعتراف بها، ولَم يعدِ المُعنفُ هو ذلك الرجل متوسط التعليم؛ بل تجاوَزَ ذلك ليصلَ إلى مسؤولين وذوي المراتب العالية وأصحاب القرار!

 

ما يُدلل على ذلك أنه قد انعقد لقاء علمي يتمحْور حول قضية الحماية من العُنف والإيذاء، وكانتْ - في رأيي - تلك الحلقات النقاشيَّة عُنفًا في حدِّ ذاتها؛ فالرجلُ ما زال منكرًا للظاهرة إلى حدٍّ ما، وما زال يتحسَّس من مناقشة قضية العُنف ضد المرأة، ويعتبرها خرْقًا لإنسانيته ورجولته، ويتجاهَل مُناقِشُه أن الرجل هو المُعنِّف أو المعتدي، حتى وإن كان هو صاحب قرار في القضية أو صاحب شأن.

 

أصبحتْ قضية العنف ذات أبعاد كثيرة، لا أعرف من أين نبدأ؟:

هل بالرجل المعتدي؟ أو بالمرأة التي تجهل حُقُوقها؟ أو بأصحاب القرار والمسؤولين؟ أو بالمجالس التي تُعقَد دون أي اهتمام بقضية العنف وبلا قرارات وتشريعات تلمس اهتمامها بالمرأة؟ أو ببَصْمتنا نحن كجُزءٍ من هذا المجتمع؟

 

حينما طرَحَتْ إحدى المتخصِّصات في ذلك اللقاء قضيَّة تعاملتْ معها عن امرأةٍ معنَّفة من ابنها المدمن منذ عشرين سنة دون أي اهتمام من قبَل الجهات المتخصِّصة للتعامُل مع قضيتها وحلِّها، وبالرغم من توسُّلها لرفع العنف عنها؛ لكن لا من مجيب، فقد أثارت هذه القضية استنكار بعض من كانوا على رأس الحوار إلى درجة خروجهم من دائرة العنف الواقع على المرأة إلى قضية تحرِّي صدق المرأة المعنَّفة في بلاغها؛ فهي في نظرِهم ليستْ صادقة في بلاغاتها!

 

ولَم يصل الحوارُ إلى هذا الحد فقط؛ بل خُتمت تلك الحوارات من قبل أحد المتخصصين من الرجال بقوله: "إن نسبًا عالية من الرجال - وهم المغلوبون على أمرهم - يتعرَّضون للعنف المعنوي، وبِحُكم رجولتهم لا يلجؤون إلى التبليغ"!

 

لو تطرَّقنا إلى العنف المعنوي ضد المرأة، لَتَوَصَّلنا إلى أرقام ليس لها نهاية، لكن ليس هذا مِحْورنا الأهم.

 

فهل أصبحتْ محافلنا العلميَّة مكانًا لإثبات مَن هو الأقوى، ومَن هو الأعنف، وتبرئة طرف وتجريم طرف آخر؟ متى انقلبت الموازين لتكون المرأة هي من تمارس العنف، ويكون الرجلُ هو الحلقة الأضعف؟ أم إنَّ مطالَبة المرأة بحقِّها في الأمن والحماية أصبح عُنفًا ضد الطرف الآخر؟

 

ما يهمنا - نحن - كنساء هو أن نناقشَ قضايانا بخصوصية وبفَهْم لحاجاتنا، وبوَعْي ووضوح، وأن نصوغ المقترحات كما نراها مناسبةً لنا؛ حتى يتم البت في هذه القضية العائمة بين أيدي الكثيرين لرفع الغطاء عن ما يحيطها من تعتُّم ومِنْ جِدال لا ينتهي.

 

نحتاج أن نناقشَ قضايانا في المجالس العليا كحقٍّ من حُقُوقنا، ونحن جزء من منظومة المجالس وجزء من هذا المجتمع.

 

لدينا الأعداد الهائلة من مخرجات التخصُّصات الإنسانية؛ فتيات لديهن الطموح والحماس والرغبة في العطاء والإحساس بالمسؤولية، فلماذا لا تستغل في تحريك قضيَّة المرأة والطفل؛ على سبيل المثال: "إيجاد مراكز في الأحياء تتعامَل مع قضايا المرأة بخصوصية وتخصُّصيَّة، بآلية علميَّة وعمليَّة، وتتعامل بالأخص مع قضية المرأة المعنفة والطفل".

 

نحن في حاجة مُلحَّة لإعادة النظر في القضيَّة من وجهة نظر المرأة نفسها، والأهم أن تكون هناك رعاية على المستوى الوطني، بتكاتُف جُهُود حكوميَّة وأهليَّة، وإلى قوانين رادعة لأصحاب الضمائر الميِّتة، حتى لا يأمنوا العقوبة ولا يسيئوا الأدب.

 

وإن معالجتنا لهذه القضية ستعالج قضيَّة مجتمعٍ بأَسْرِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكرا على هدا الإثراء العلمي المتميز
ياسمين محمد عبد القادر - الجزائر 11-01-2015 12:30 PM

لدي اهتمام بموضوع العنف عند الأطفال لكن الرجاء إفادتنا عن دراسات حديثة حول العنف عند الأطفال

3- المرأة
الشيح العنتري - النعامة ..الجمهورية الجزائرية 26-11-2013 02:38 AM

اشكالية العنف بين الزوجين لاحل لها....

2- هذا مايحدث في محافلنا العلمية
مهاتي - الرياض 26-06-2010 02:12 AM

لكي مني جل التحايا أستاذة أشواق بالفعل هذا مايحدث في محافلنا العلمية عند طرح موضوع العنف جميع الردود تكرر كلمة الصلح خير أو أن المعنفة مثيرة للشكوك في مصداقيتها دائما رغم الكثير من عمل الدراسات والبحوث إلا أننا لانجد آلية للتخطيط لمواجهه هذا الأمر فعندما يكون هناك نقاش بين أخصائيين ومهتمين في الأمر لانخرج بنتيجه كما نريد فكل جهه ليس لديها أخطاء أو تقوم بالرد على عكس ماطلب منها وبالتحديد قبل أسبوعين حضرت مؤتمر على مستوى عالي وعند كتابتي لسؤال يطرح قضية عن العنف إذا كان الرجل الذي يصطدم بسيارته ويتنازل المصدوم يبقى هناك حق للدولة لماذا عند تعنيف الرجل للمرأة وتتنازل أكثر من مرة لماذا لايكون هناك حق للدوله جراء تعنيفها بأن يكون له عقوبة إبدالية لكي لايستأنس بعملية التنازل(ولسان حالي يقول من أمن العقوبة أساء الأدب) ؟ إن المهتمين بالقضية تجاهلوا السؤال تماما ولم يتم الرد0 أخيرا أود أن نخرج من مؤتمراتنا بتوصيات ترفع للجهات المعنية يسمع صدى أصواتنا وتشترك الأخصائيات المخططات والمخطططين في حلها ونشرك المجتمع بذلك ليكون تخطيطنا متكامل0
دمتم بكل ود

1- تعليق على مقال أشواق المانع(العنف ضد قضايا المرأة)
أخصائية اجتماعيه - السعودية 24-06-2010 04:20 AM

أشكرك أختي أشواق على هذا المقال الرائع ولو أن كل واحدة منا تكتب مثل هذا المقال سيتعدل في المجتمع الشيء الكثير...
عزيزتي..نحن في مجتمع ذكوري جميع مشاكلهم توضع تحت المجهر وتدرس بشكل المطلوب وأكثر..
لو نظرنا إلى كثير من مشاكل المرأة لوجدنا أن الكثير منها مازال في قائمة اعتراف المجتمع به كمشكلة.. وسيأخذ وقت آخر حتى يسمح لنا المجتمع الذكوري بتناوله وعلاجه كمشكله بات وجودها خطر يهدد حياةالمرأة، وكأننا في مجتمع آخر ولا يحق لنا أن نعالج قضاينا..أو كأن العقل والتفكير لم يخلق إلا لرجل في تناول قضايا ومشكلات خاصه بهم وبنا كنساء..
على سبيل المثال عزيزتي أشواق مشكلة الطالبات المسترجلات ومشكلة العنف في مدارس البنات...هاتان مشكلتان بل قضايا إذا جاز لنا تسميتها بذلك إلا أن الرجل لم يقتنع بوجودها في مجتمع يدين كل سكانه بالإسلام!!!!!
أم أن الرجل في مجتمعنا ينظر إلى المرأة نظرة مثاليه وكأنها خارج بوتقة العولمة ولا يمكن أن تتأثر بما تراه في وسائل الإعلام..
مادام لنا نظرة وقدرة في علاج قضاينا ومشكلاتنا كنساء...
لماذا كل هذ التسلط من الرجل على المرأة في علاج قضاياها..هل هو عدم قدرة لديها؟ أو خوف من تغلبها على مشاكلها وبالتالي يصبح لها قوة في اتخاذ الكثير من القرارات؟؟

دامت لكم كل السنين الجميله

أخصائية الزمن القادم الجميل
اللهم أزرعني في قلوب الناس كالشجرة الطيبة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة