• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

الوحي ينتصر للمرأة

الوحي ينتصر للمرأة
الشيخ محمد جميل زينو


تاريخ الإضافة: 23/4/2025 ميلادي - 25/10/1446 هجري

الزيارات: 246

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوحي ينتصر للمرأة

 

كان الوحي ينتصر للمرأة إنصافًا لها، وانتصارًا لحقها، بل أنزل سورة خاصة بها تدعى سورة المجادلة:

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علَيَّ بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: (يا رسول الله، أكلَ مالي، وأفنى شبابي، ونثَرت له بَطني، حتى إذا كبِرتْ سِني، وانقطع ولدي ظاهر مني[1]!!! "اللهم إني أشكو إليك".

 

قالت: فما برَحتْ حتى جاء جبريل بهذه الآية: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: آية 1]؛ رواه البخاري تعليقا، وغيره.

 

لقد نزل الوحي مؤيدًا لهذه المرأة الصالحة التي شكت أمرها إلى الله وجادلت النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها، وما جرى معها، فاستجاب الله شكواها حالًا؛ وهذه عادة المرأة المسلمة إذا أصابها شيء شكت أمرها إلى الله، ودعت الله وحده، ولم تدعُ غيره، ولم تذهب إلى الكهنة والعرافين، كما يفعل بعض النساء في عصرنا الحاضر، إذا أصابها شيِء لجأت إلى الأولياء تدعوهم، مع أنهم أموات لا يسمعون، ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا، فهم بحاجة إلى الدعاء. قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾ [النحل: 20، 21].

 

ودعاء غير الله من الأموات أو الغائبين من الشرك الذي يحبط العمل: قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 20].

 

وقوله تعالى: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].

 

وبعض النساء يذهبن إلى السحرة والكهنة والعرافين الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: « من أتى كاهنًا أو عَرافًا فصدَّقه فيما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد»؛ رواه أحمد وصححه الألباني.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: « مَن أتى عرافًا، فسأله عن شيء لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة »؛ رواه مسلم.

 

العمل بمشورة النساء الصالحات:

1- جاء جبريل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، وأخبرها الخبر: « لقد خشيتُ على نفسي »[2]فقالت خديجة: كلا والله ما يُخزيك الله أبدًا، إنك لَتصِل الرحم، وتحمِل الكَلَّ[3]، وتكسِب المعدوم، وتَقري الضيف، وُتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل[4] فقالت له خديجة يا ابن عم: اسمع مِن ابن أخيك، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرَ ما رأى، فقال له ورقة:

هذا الناموس[5] الذي نزَل الله على موسى، يا ليتني فيها جَذعًا ليتني أكون حَيًا إذ يُخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أوَ مخرجِيَّ هم؟ " قال: نعمٍ، لم يأتِ رَجل قط بمِثل ما جئتَ إلا عوديَ، وإن يُدركني يومك أنصرك نَصرًا مؤزرًا).

"رواه البخاري في كتاب بدء الوحي".

 

فأنت ترى أن خديجة شجعت الرسول صلى الله عليه وسلم على الإستمرار في الدعوة، وأن الله لا يتخلَّى عنه لما تعلم من الصفات الحسنة التي كان يتصف الرسول صلى الله عليه وسلم مثل مساعدة الضعيف، والفقير وإكرام الضيف، ومعاونة أصحاب النوازل والمصائب.

 

قال ابن حجر: وفي هذه القصة من الفوائد:

أ- استحباب تأنيس مَن نزل به أمر بذكر تيَسيره عليه، وتَهوينه لَدَيه.

 

ب- أن مَن نزل به أمرٌ استحب له أن يُطلِع عليه مَن يثق بنصيحته، وصِحة رأيه. "فتح الباري 1/ 125".

 

أقول: حتى ولو كانت امرأة كخديجة، هذا من تكريم الإسلام للمرأة.

 

2- الشروط في عمرة القضاء: فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

(قوموا فانحروا، ثم احلِقوا)، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث، مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سَلمَة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحدًا منهم حتى تنحر بُدْنك، وتدعوا حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك:

نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد يقتل بعضهم بعضًا غمًا؛ رواه البخاري.

 

أ- والقصة دليل على أن المرأة الصالحة تُستشار في شؤون الأمة، ويُعمل برأيها في القضايا المهمة، وتدل على وفور عقل أم المؤمنين أم سلمة وصواب رأيها، حيث نفذ الرسول صلى الله عليه وسلم اقتراحها، وانتهت المشكلة.

 

ب- والقصتان السابقتان: خديجة وأم سلمة، ومشورة الرسول صلى الله عليه وسلم لهما في أمور حصلت له يدل على احترام الإسلام للمرأة، ويُبطل القول المنسوب إلى الخليفة عمر: "شاوروهن وخالفوهن" ومعاذ الله أن يخالف عمر عمَلَ رسول صلى الله عليه وسلم، ويخالف القرآن القائل: ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ﴾ [الشورى: 38].



[1] أي قال لها: أنت علَي كظهرِ أُمي يريد تحريمها عليه.

[2] خشيت على نفسي من المرض والموت.

[3] الكَل: الضعيف الذي لا يستقل بأمره.

[4] ورقة بن نوفل: كان على دين المسيح قبل أن يُبدل.

[5] الناموس: صاحب السر وهو جبريل عليه السلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة