• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

الأم مدرسة

الأم مدرسة
د. محمد علي السبأ


تاريخ الإضافة: 2/12/2018 ميلادي - 23/3/1440 هجري

الزيارات: 14118

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأم مدرسة

 

لم يبالغ "شوقي" حينما جعلها كذلك، وما قرَّر إلَّا ما يُثبته الواقع، ويبرهنه الزمان، وتحكيه الأجيال سلوكًا وأخلاقًا.

 

إن قيامك أيتها الأمُّ بما أوكله الله إليك من مسؤولية أمام بنيك، هو واجب قبل أن يكون مطلبًا، فهل تعقلين معنى الواجب والفرض والضرورة والمسؤولية؟!

كم من أمٍّ فاضلة أثبتت جدارتها، وأعلتْ صرح بنيها، فبارك الله فيها وفيهم، وأثمرتْ أطيب الثمرات، ونفع الله بالأصل والفرع، وانتشر الفضل وعمَّ الخير، وأصبح لدى الأبناء آثار وطلَّاب ومستفيدون! أليس مثل هذه المنظومة بركة جهود أمٍّ، واجتهاد فاضلة، أنتجتْ جيلًا طيِّب الأعراق؟

 

هذه الأمُّ المدْرسة، راعية الجيل ومستحقة الاسم، ومعروفة الصفة، لا يضُرُّها السهام المسمومة، ولا تؤثر فيها الدعوات الهدَّامة؛ بل تبقى حاملةً مسؤوليتها على أيِّ حال، لا تبدِّلها الأحوال، ولا تفتُّ في عضدها الظروف، فالهدف واضح، والمسار مرسوم، والغاية سامية.

 

هذه هي الأمُّ التي رفع الله شأنها، وأجزَل أجرها، وجعل الجنة تحت أقدامها، لا تتنكَّب الطريق بدعوى الضَّعف، ولا تتخلَّى عن الواجب بحجَّة الانشغال؛ بل تقوم بكل ما ينفع ويرفع حتى مع وجود الزوج، وما للزوج ومسؤولية الأُمِّ!

 

وكم من امرأة خرَّجت زوجها من مدرستها تلميذًا لها وزميلًا لأبنائها، فلله درُّك يا أسمى مدْرسة ويا كلَّ المجتمع.

 

تعالوا ننظر إلى تلك الأخرى، مَن لا تهتمُّ حتى بنفسها، ينحصر واجبها أو جُلُّه في المطبخ، وربما قصَّرت حتى في هذا المجال.

 

كم من يتيمٍ أصبح رائدًا بفضل الأولى، وكم من ولدٍ كان أضيعَ من اليتيم بسبب الثانية؛ ولهذا نرى شوقي قد وُفِّق في تقرير الحالتين الأم المدْرسة والأم الضائعة المضيعة:

ليس اليتيمُ مَنِ انتهى أَبَواهُ
مِن هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذَليلا
إنَّ اليَتيمَ هو الذي تَلقى لَهُ
أُمًّا تَخَلَّت أو أَبًا مَشغولا

 

ألا يُعدُّ هذا من أكبر الإجرام؛ ضياع الولد بين التخلِّي والانشغال!

أيَّتها الأم، لا يعفيك من مسؤوليتك تجاه ولدك وجود زوجك، بحجة أنه هو الأب ورب البيت والأمر إليه...إلخ، كما أن غياب الزوج لسفرٍ أو لعملٍ أو حتى موتٍ، لا يُعدُّ حجة لك تحتجِّين بها على الضَّعف، أو عدم القدرة أو ما أشبَه.

 

نحن لا نعفي الأب من مسؤوليته، لكن موضوعنا الآن هو أنتِ، فأنتِ المدرسة إن وعيت، والمجتمع إن عقلت، والمربِّية إن استقمْتِ، وصانعة الريادة إن صدقْتِ، والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة