• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

التبرج والحجاب

التبرج والحجاب
فاطمة الأمير


تاريخ الإضافة: 6/11/2018 ميلادي - 26/2/1440 هجري

الزيارات: 25803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التبرج والحجاب؟!

 

هل تستوي من فرطَتْ في لباسها، مع صاحبة الحجاب والجلباب؟!

هل تستوي من تبرَّجت وتعطَّرَت، مع صاحبة العفاف والحياء والنقاء؟!

 

بالطبع لا تستويان.

 

إن من صفات الحجاب أن يستر ولا يشفَّ ولا يكشف ولا يلفت الأنظار، وحجاب هذا الزمان أصبح حجابًا زائفًا؛ فها أنت بحجابك تجذبين إليك كل ذي نفس مريضة وعين طامعة، تتشبَّهين بالرجال، وتبحثين عن أحدث صيحات الموضة، وتتَّبعين عالم الأزياء والأناقة تحت مُسمَّى التجمُّل والتزين.

 

لقد بعث إلينا الغرب حضارته الفاسدة؛ لتكوني مثلهم وأنت التي أعزك الإسلام.

 

رأيت منذ بضعة أيام فتاة حديثة السن تلبس ما يُقال إنه حجاب، وإذا بنصف شعرها يخرج من بين حجابها، أسفل حجابها ملابس أقل ما يُقال عنها إنها لباس الستر والعفاف، تشف وتكشف أكثر مما تستر منها، زينت وجهها وكأنها لوحة لونتها بالمساحيق حتى أصبحت كالبهلوان، تتمايل في مشيتها متطيبة متعطرة تلفت الأنظار إليها.

 

فإذا بكل مَنْ رآها ينظر إليها دون إدراك منه أنه بتلك النظرات المختلسة المحرمة قد وقع في الزنا، أوليس هناك زنا بالنظر؟!

عافانا الله من هذا الابتلاء وعفَّ شباب المسلمين عن هذا الوباء، وأنتِ يا ذات الرداء الكاشف، أخذتِ من نصيبك من الذنوب ما أخذت في كل خطوة، فانظري إلى صحيفتك وقد امتلأت بالذنوب ذَهابًا وإيابًا.

 

انظري إلى نفسك وأنت تُصنَّفين مع الكاسيات العاريات، أعلم أنك تُؤدِّين الفرائض، وتصومين، وتؤدين الزكاة، وتُكثرين من إخراج الصَّدَقة، ولكن هناك هذا الذنب العظيم وهو التبرُّج والتزيُّن.

 

راجعي نفسك أيتها الحورية الجميلة، وتزيَّني فقط بثوب النقاء والعفاف، وابدئي في ستر نفسك امتثالًا لأوامر الله وحسن طاعته.

 

وعلى الجانب الآخر رأيت حورية ممن اقتدت بأمهات المؤمنين، قد أنعم عليها خالقُها بحُسْن جمال الأخلاق، فتعفَّفَت وتزيَّنت بالحياء، ترتدي من أعلاها لأسفلها ملابس فضفاضة لا يُرى منها شيء، تمشي على استحياء، فترى العيون تخفض عند قدومها، لا تتجرَّأ على النظر إليها أي عين

 

طامعة، ولا تستطيع مخالب الذئاب خدشها، تتلقَّى الدعوات من كل القلوب أن يديم عليها نعمة الستر والعفاف، يتمنَّى الناظر إليها أن تكون هي حوريته، فيُحدِّث الرجل نفسه، فيقول: هذه هي التي أريدها زوجةً ورفيقةَ دربي؛ فأخلاقُها عطرها، ومشيتُها حياء، ولباسها العفة والنقاء، وقدوتها أمهات المؤمنين.

 

هكذا تكون الفتاة المسلمة.

فهل إذًا تستوي هذه مع تلك؟!

إن صفات المرأة المسلمة تنبُع من تمسُّكها بدينها الظاهر في سلوكها، ومن هنا كان الحجاب سترًا لها؛ لكي يحفظها من أي خدش.

 

فأنتِ مثل الجوهرة الغالية، مثل بريق النجوم المتلألئ في سماء الليل، عليك غاليتي أن تتعفَّفي وتتمسَّكي بحجابك؛ فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، إذًا فالأصل في إبداء الزينة أن تكون لذوي المحارم؛ كالزوج والأطفال والآباء، وليس لك الحق في الخروج متزينة أو متعطِّرة.

 

وفي نفس الآية الكريمة: ﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، فهناك بعض النساء يخرجن بالخلخال وغيره في أرجلهن، فيُسمَع له صوت، فيُفتن به كل من سمعه، هذا في صوت الخلخال بما فيه من فتنة، فكيف بإبداء الزينة والتعطُّر والتبرُّج واتِّباع أصحاب السُّفُور ممن يدعون إلى تزين المرأة.

 

غاليتي، عليك بالاقتداء بنساء المؤمنين والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، فلا تكوني قرينة لنساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، مُتبرِّجات بزينة الجاهلية الأولى، وتذكري دومًا أن مَنْ يراكِ سيدعو لمن ربَّاكِ، فعفة الفتاة تظهر من أول حُسْن تربيتها لآخر تمسكها بتعاليم دينها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- الطريق الصحيح
شهم رماضنة - الأردن 12-07-2022 04:10 PM

بقولك هذا سوف تثمر ثمرة الإيمان
في قلوب أخوات وأمهات المسلمين
ويسلكن الطريق الصحيح طريق الهدى والسلام وجزاك الله خيرا يا أخي الكريم

5- شكر
جعفر خليفة - الجزائر 29-12-2018 08:45 PM

شكرا لك على هذا المقال الرائع نفع الله به جميع المسلمات. 

4- أبدعت حبيبتي
سمر والي - سورية 12-11-2018 05:54 PM

اللهم بارك كلام موزون وهو ما تحتاجه بناتنا في هذه الأيام نفع الله بك الإسلام والمسلمين.. رائع

3- كلام في الصميم
المحمد - ألمانيا 12-11-2018 05:40 PM

والله إني لادمع لرؤية بناتنا اليوم وهن على هذه الحال
اللهم اهد بناتنا وشبابنا يا أرحم الراحمين
وشكرا للمقال الرائع
جزاكم الله خيرا

2- كلام رائع
Marwa - مصر 07-11-2018 10:22 AM

كلام رائع ما شاء الله تبارك الله ليت كل بناتنا يقرأن هذا المقال ويلتزمن بالزي الشرعي جزاك الله خيرا فاطمة الأمير ونفع بك.

1- إبداع
إيمي سليم - مصر 07-11-2018 07:09 AM

ما شاء الله

مقال تحفة نفع الله بك الإسلام والمسلمين يا رب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة