• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

مهلا.. لقد تربيت على الحياء

مهلا.. لقد تربيت على الحياء
محاسن الشرهان


تاريخ الإضافة: 10/9/2017 ميلادي - 18/12/1438 هجري

الزيارات: 19609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مهلًا.. لقد تربيت على الحياء

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

فإنَّ الحياء صفةٌ من صفات الله رب العالمين، والملائكة والمرسلين، وصالح المؤمنين، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه سبحانه بذلك، فقال: ((إن ربكم تبارك وتعالى حَيِي كريمٌ، يَستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صِفرًا خائبتين))؛ سنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه.

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ))؛ أخرجاه في الصحيحين.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((الحياء كله خيرٌ))؛ صحيح مسلم.

وهو من الأخلاق التي يحبها الله تعالى؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله حييٌّ سِتِّير، يحب الستر والحياء))؛ سنن أبي داود، والنسائي.


فالحياء هو تاج المرأة وجمالُها ورأس مالها، ولقد كانت النساء المؤمنات على مر العصور يتميَّزن بالحياء حتى في بيوتهن ومع أزواجهنَّ؛ لأن الحياء خلقٌ يبعث على فعلِ كلِّ مليح وتركِ كلِّ قبيحٍ، فهو مِن صفات الكريمات المؤمنات، وهو زينة الإيمان وخُلق الاسلام؛ كما قيل في الحديث: ((إن لكل دين خُلقًا، وخُلق الإسلام الحياء))، فالحياء دليلٌ على الخير.

 

قال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى وزينته الحياء.

وقيل أيضًا: مَن كساه الحياءُ ثوبَه لم يرَ الناس عيبَه.

ولقد كانت البيوتُ في السابق آمنةً مطمئنة، إلا ما ندَر من المشاكل اليسيرة التي لا تستمر، وكانت النساء المؤمنات في ذلك الوقت يلبَسن اللباس الطويل الساتر حتى أمام أزواجهن، ومع هذا لم يُنقصن من حقوقهم شيئًا، بل وكنَّ نساء متبعِّلات مُطيعات مؤمنات غافلات.

 

نحن نعلم أن للزوجة التجمُّل لزوجها وكشف عورتها أمام زوجها، ولكن ينبغي أن يكون ذلك في فراشهما؛ حفاظًا على دائرة الحياء.

وحياءً من الله تعالى؛ عن معاوية بن حَيْدة القُشَيري قال: قلتُ: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال‏: ((احفَظْ عورتَك إلا مِن زوجتك أو ما ملَكت يمينُك)‏)، قال: قلتُ: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض، قال: ((إن استطعتَ ألا يَرينَّها أحدٌ فلا يَريَنَّها))، قال: قلتُ: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليًا، قال: ((الله أحقُّ أن يُستحيا منه مِن الناس)).

 

وحياءً من الملائكة؛ فإن التعرِّي يجعل الملائكة تفرُّ من ذلك المكان، قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يُفارِقكم، فاستحيوا منهم وأكرِموهم، وقد نبَّه سبحانه على هذا المعنى بقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]؛ قال ابن القيم رحمه الله: "أي: استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام وأكرموهم، وأجِلُّوهم أن يَروا منكم ما تستَحْيون أن يراكم عليه مَن هو مثلكم، والملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذَّى ممن يفجُرُ ويعصي بين يديه، وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظنُّ بأذى الملائكة الكرام الكاتبين؟!".

 

وكان أحدهم إذا خلا يقول: أهلًا بملائكة ربي، لا أعدمكم اليوم خيرًا، خُذوا على بركة الله، ثم يذكر الله.

لذلك فإن أكبر حملة أقامها الشيطان على إفساد الأمة، هي إفساد المرأة ونزع الحياء عنها! فكيف له ذلك؟!

لن يستطيع الشيطان أن يَنزِع الحشمةَ والحياء من فتاة قد تربَّت عليه ولبست الحياءَ لباسًا، ونشأت في بيت مؤمن، وتربَّت على الحشمة والحياء، فهذا محال، ولكن الشيطان لن يَيْئَس وله خطوات وصَولات وجَولات، فأتاها من مدخلٍ هي تَهواه، ومِن فطرتها التي فطرها الله عليها، فبدأ أعوانه بضرب المرأة بعصا (الغيرة)، فأوقفوا سعادتَها مع زوجها وأُنسها معه، وعلاقتها به بلباسها، فأصبحوا يُكثِرون الوصايا واللوازم منها، وصارت الأسواق تتفنَّن في عرض الجديد من اللباس الفاتن، فأقنعوا الفتاة التي اعتادتْ على الحياء أنها حتى تدخل المرأة عشَّ الزوجية، فلا بد لها من لباس جديد لم تعهَدْه ولم تَعتَدْه، تظن أن به أُنسها وسعادتها، تُنفِق عليه أموالها، وتبدأ به مشوارها مع زوجها!

 

فكثُر الكلام الذي يوصي بتقديس الماديات وإغراء الزوج، والاهتمام باللباس والأمور التي لم تَعتدها المسلمات مِن قبلُ، ومع هذا شاهدنا كثرةَ المشاكل وكثرة الطلاق!

تعددت النصائح التي تحتار بسببها الفتاة: الْبسي لزوجك اللباس العاري، واجعلي لُبسك في منزلك قصيرًا وضيقًا ومِن البناطيل وغيرها، فانهالت عليها سلسلة من اللوازم التي تقود إلى انحسار الحياء في اللبس في بيوت المسلمين حتى ضَعف الإيمان، وفي الحديث: ((الحياء والايمان قُرِنَا جميعًا، فإذا رُفع أحداهما رُفع الآخر))، وكثُرت الدورات التي توصي بالاهتمام بالماديات والرومانسيات!

 

ثم تأتي الطامة الكبرى التي لم تحسب لها حسابًا، حتى إذا أنجبت الأبناء، وكبر البنات والأبناء، صعب عليها تغيير لباسها، بل صار لباس بناتها كلباسِها الذي أرادت به إغراء زوجها؛ فمِن هنا تتربَّى البنات على هذا اللباس، فالفتاة الصغيرة التي تربَّت على رؤية أمها بهذا اللباس، وتربَّت هي على لباسها، يصعب على أُمها أن تغيِّر لباسها أمامهم، فضلًا على أن تُغير لباس ابنتِها بعد بلوغها، وهذا أحد أسباب انتشار العُرْي مع الأسباب الأخرى؛ كالتلفاز والقنوات والقريبات، حتى انتشر التعرِّي واللباس السيئ في بيوت المسلمين وبيوت المستقيمين والمستقيمات، وكما قالوا: إن اللحم اذا اعتاد الظهور مات الإحساس به!

 

أسأل الله تعالى أن يَسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة