• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

موعظة للنساء

عصام بن محمد الشريف


تاريخ الإضافة: 1/8/2017 ميلادي - 8/11/1438 هجري

الزيارات: 87834

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موعظة للنساء


أختي المسلمة...

قال الله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

كيف بك لو نزل ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟!

أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير؟!

أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الرب الجليل؟!

أم كيف بك إن لم تتوبي يوم تُرمَين في الجحيم؟!


أما آن لك أن تتوبي إلى الله وقد دعاك إلى ذلك بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾[1].

أما آن لك أن تتوبي إلى الله وقد أمرك بذلك نبيك صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة))[2].

وقد قال صلى الله عليه وسلم أيضا: ((إن للتوبة باباً عَرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب، عرضه سبعين عاماً، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها))[3].

 

وقد منحنا الله مهلة للتوبة قبل أن يقوم الكرام الكاتبون بالتدوين، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن صاحب الشمال[4] ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة))[5].

(والتوبة واجبة على الدوام، فإن الإنسان لا يخلو عن معصية، ولو خلا عن معصية الجوارح لم يخل عن الهم بالذنب بقلبه، وإن خلا من ذلك لم يخل عن وسواس الشيطان بإيراد الخواطر المتفرقة المذهلة عند ذكر الله تعالى، ولو خلا عنه لم يخل عن غفلة وقصور في العلم بالله وصفاته وأفعاله، وكل ذلك نقص، ولا يسلم أحد من هذا النقص، ولذا وجب على العبد التوبة على الفور وعلى الدوام)[6].

 

لذا فإنه يجب على كل مسلمة تقف على معصية من معاصي الله كبرت أم صغرت، أن تسارع بالتوبة إلى الله عز وجل، فإنها لا تدري متى الأجل؟

رواه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))[7].

وقال الحسن رحمه الله: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ
فبمن يلوذ ويستجير الآثمُ
أدعوك ربِّ كما أمرت تضرعاً
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ؟

 

أيتها المرأة الصالحة:

(ليس الأسف على دنيا آخرها الفوت والخراب.

ولا على أحوال نهايتها التحول والانقلاب.

ولا على حطام حلاله حساب، وحسابه عقاب.

ولا على أعمار يتمنى المرء طولها؛ فإذا طالت ملت.

ولا على أماكن كلما امتلأت بأهلها وازدهرت بهم أدبرت عنهم وخلت منهم.

وإنما الأسف الذي لا يرجى له خلف:

وقت قتل على فراس السهو والغفلات.

 

وعلى أيام وليال تمضي في اتباع الملذات الفانية والشهوات.

وعلى صحف تطوى على عثرات وهفوات وخطيئات.

وعلى أنفاس لا قيمة لها تذهب ثم لا ترجع فيستدرك ما فات.

وعلى نفوس يناديها لسان الشتات وهي لا تقلع عما هي عليه من الهفوات.

وعلى ذنوب محصى غيرها وكبيرها لا تقابل بالحسنات.

وعلى قلوب غافلة في الغمرات.

وعلى أعوام سريع مرورها كلمع الجمرات.

وعلى ألسنة أكثر اشتغالها بالكذب والغيبة والنميمة وسائر المحرمات.

وعلى ألسنة لا تشتغل وتتلذذ بذكر فاطر السماوات.

ألا ترون شهركم كيف يسرع فيه البدار ثم يعقبه الإمحاق؟!


فيا خيبة من ضاعت منه الليالي والأيام وغبن في ميدان السباق.

ويا خيبة من ضيع عمره بالقبائح العظام.

ويا خسارة من كانت تجارته الذنوب والمعاصي والآثام)[8].

أعدي للموت عدته، وتذكري شدته وسكراته، فيحملك ذلك على تقوى الله تعالى.

 

كتب بعض الحكماء إلى رجل من إخوانه: يا أخي احذر الموت في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى فيها الموت فلا تجده.

وقال ابراهيم التيمي: شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله عز وجل.

وقال كعب: من عرف الموت، هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها.

وقال صفية رضي الله عنها: إن امرأة اشتكت إلى عائشة قسوة قلبها، فقالت لها: أكثري ذكر الموت يرق قلبك، ففعلت فرق قلبها، فجاءت تشكر عائشة رضي الله عنها.

 

فبادري بالتوبة يا أمة الله من الذنوب الماضية والحاضرة، وتفكري فيما يقربك إلى الله وينجيك من عذاب الله، وأقصري أملك في الحياة، وأكثري من ذكر الله تعالى، واجتنبي المناهي كلها وسلي الله الثبات لك بالقول الثابت حتى الممات.

فبادر متاباً قبل يُغلق بابُهُ
وتُطوى على الأعمال صحف التزودِ
ومثِّلْ ورود القبرِ مهما رأيته
لنفسك نفاعاً فقدمه تسعدِ

هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.



[1] التحريم: 8.

[2] رواه مسلم.

[3] صحيح الجامع برقم (2177).

[4] الملك الذي يكتب السيئات.

[5] حديث حسن (السلسلة الصحيحة برقم 1209).

[6] تهذيب موعظة المؤمنين.

[7] حديث حسن. ما لم يغرغر: أي تصل روحه إلى حلقومه من الغرغرة.

[8] موارد الظمآن لدروس الزمان - للشيخ عبد العزيز السلمان حفظه الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة