• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

ثبات المرأة المسلمة

ثبات المرأة المسلمة
عصام بن محمد الشريف


تاريخ الإضافة: 20/12/2016 ميلادي - 20/3/1438 هجري

الزيارات: 7041

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثبات المرأة المسلمة

 

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر:18].

إن من العوامل المعينة - بفضل الله - على الثبات على طريق الهداية، أن تخلو المسلمة بنفسها، فتراجعها وتحاسبها، وتنظر في شأنها:

ماذا عملت، ولماذا؟ وماذا قالت، ولماذا؟ وما قدمت لنفسها من الزاد ليوم المعاد؟

وذلك كل يوم قبل أن تنام، فلعلها النومة الأخيرة، أو بعد كل عمل وقول، وذلك لتجبر ما عندها من نقص، وتصلح ما عندها من خطأ، وتتدارك نفسها بالتوبة إذا أذنبت، أما إذا أهملت محاسبة نفسها فإن في ذلك هلاكها.

كان عمر رضي الله عنه يقول: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا.

ويقول الحسن: لا تلقى المؤمن إلا وهو يحاسب نفسه.

ويقول أيضًا: إن العبد ما يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته.

وقال ميمون بن مهران: إن التقي أشد محاسبة لنفسه من شريك شحيح.

وقال الحسن أيضًا: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة.

 

وقال مالك بن دينار: رحم الله عبدًا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا، ألست صاحبة كذا، ثم ذمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائدًا.

فحق على المرأة الصالحة ألا تغفل عن محاسبة نفسها، والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها، فكل نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة، يمكن أن تشتري بها كنزًا من الكنوز. لا يتناهى نعيمه أبد الآباد.

فإضاعة هذه الأنفاس، أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه خسران عظيم. لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلًا، وإنما يظهر لها حقيقة هذا الخسران يوم التغابن، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ [آل عمران:30][1].

 

فحاسبي نفسك - أمة الله - أولًا على الفرائض، فإن كان فيها نقص فتداركيه بالقضاء أو الإصلاح، ثم حاسبيها على المناهي، فإن ارتكبت منها شيئًا فتداركي ذلك بالتوبة والاستغفار والحسنات المكفرة لذلك، ثم حاسبي نفسك على الغفلة، فإن كانت قد غفلت عما خلقت له فتداركي ذلك بالذكر والإقبال على الله، ثم حاسبيها بها بما تكلمت به، أو مشت به رجلاك، أو بطشت يداك، أو سمعت أذناك، ماذا أردت بهذا؟ ولم فعلتيه، لمن فعلتيه؟ وعلى أي وجه كان؟ وكوني على ذلك حتى لقاء الله تعالى، فستفوزين بسبب هذه المحاسبة بالرضا والقبول - إن شاء الله - عند الله عز وجل.



[1] تزكية النفوس للشيخ أحمد فريد بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة