• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول


علامة باركود

هل ستجرف سيول جدة الفساد؟

أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف


تاريخ الإضافة: 3/12/2009 ميلادي - 15/12/1430 هجري

الزيارات: 8804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل ستجرف سيول جدة الفساد؟


غرقتْ مدينةُ جُدَّةَ بالسّيولِ في يومِ التَّرويةِ منْ عامِ 1430؛ ونتجَ عنْ هذهِ الأمطارِ وفياتٌ كثيرة، وفقدانُ آخرين، وأضرارٌ بالغةٌ بالممتلكاتِ العامَّةِ والخاصَّة، إضافةً إلى اضطرابٍ في الحركةِ المروريةِ وانقطاعِ الخدماتِ في المناطقِ المتضَّرِّرة، وهذا المشهدُ الفاجعُ جاءَ على إثرِ أمطارٍ لا إعصارٍ وهو ما يُثيرُ الاستغرابَ حسبما أشارَ بيانُ الدِّيوانِ الملكي.

 

وتفاعلاً معْ هذا الأمرِ أصدرَ الملكُ عبدُ الله - وفقه الله لاجتثاثِ الفساد - بياناً فريداً منْ نوعهِ وغيرَ معهودٍ منْ ذي قبل؛ وقدْ احتوى البيانُ على لغةٍ صارمة، ولهجةٍ حازمة، ونبرةٍ حزينةٍ أليمة، وبموجبه تألَّفتْ لجنةٌ عُليا للتَّحقيقِ والتَّقصي لمعاقبةِ كلِّ مسؤولٍ عنْ كارثةِ جدَّة كائناً مَنْ كانَ طبقاً للبيانِ الملكي، ولمْ يغفلْ البيانُ عنْ عوائلِ شهداءِ الغرق-نحسبهم كذلك- والمتضَّريينَ منْ سيولِ السَّاعاتِ السِّتِّ فعادَ عليهمْ بالتَّعويضِ المادِّي ووعدَهم بالتَّعويضِ المعنوي ضدَّ أيِّ متهاونٍ أوْ مخطئ. وإنَّ المنكوبينَ معْ باقي أبناءِ الشَّعبِ لينتظرونَ ويأملونَ أنْ يكونَ البيانُ الملكيُ المتأثرِ جداً بحادثةِ جدَّةَ بدايةَ عهدٍ جديدٍ منْ الإصلاحِ الفعلي، وتطبيقٍ جادٍّ للأنظمة، ويجأرونَ للعليمِ ألاَّ ينتهيَ التَّحقيقُ بأكباشِ فداءٍ فقطْ دونَ تأسيسٍ لنمطٍ مختلفٍ من المسؤوليةِ والعملِ والتقييم.

 

وقدْ سبقتْ مواقعُ النتِ إلى رصدِ هذهِ الفاجعةِ ونقلِها للمشاهدِ الذي لمْ يصدِّقْ وصفَ وكالةِ الأنباءِ السُّعوديةِ للحدثِ بأنَّه عابرٌ وأنَّ المواطنينَ فرحوا بالمطر! وتتابعتْ الصُّورُ الثَّابتةُ والمتحرِّكةُ لمناظرِ الغرقِ والدَّمارِ والهلعِ التي لمْ نعهدْها في بلادِنا الغالية، واتَّخذتْ بعضُ المواقعِ صورةَ فتاةٍ صغيرةٍ ماتتْ غرقاً بالماءِ والوحلِ تعبيراً رمزياً عنْ مأساةِ جدَّة، فاللهمَّ تقَّبلْ الغرقى في الشهداء، واعدْ المفقودين، واخلفْ على المتضَّررينَ خيراً، وعجِّلْ –يا جبَّارُ- بحسابِ كلِّ آثمٍ مقَّصِّرٍ واجعلْه عبرةً لمنْ خلَفه.

 

ولأنَّنا نريدُ تجاوزَ الوقوفِ عندَ هذهِ المصيبةِ إلى ما بعدَها لمنعِ تكرارِها في جدَّةَ أوْ غيرِها، وأيَّاً كانتْ بالمطرِ أمْ بالرِّياحِ أوْ أيِّ عارضٍ آخر، ولأنَّ المؤمنَ أحقُّ النَّاسِ بالحكمةِ وأولاهُم بالاعتبارِ ممَّا يجري لهُ أو لغيره، وابتهاجاً بالبيانِ الملكي؛ فهذهِ بعضُ الأفكارِ التي تناسبُ التَّفاعلَ معْ نازلةِ جدَّة؛ ومنها:

1- وضعُ معاييرٍ ومحدِّداتٍ واضحةٍ لشاغلي المناصبِ الكبرى؛ على أنْ يختارَ صاحبُ الأمرِ المناسبَ وفقاً لهذهِ الشُّروط.

 

2- أنْ يقدِّمَ كلُّ مرشَّحٍ لوظيفةٍ تنفيذيةٍ كبيرةٍ سجلاً بأملاكهِ وأرصدتِه، وسجلاً آخرَ بممتلكاتِ أقربائِه منْ الدَّرجةِ الأولى.

 

3- استحداثُ وظيفةٍ رقابيةٍ تماثلُ صاحبَ الاستخراجِ في التَّاريخِ الإسلامي، على أنْ يراجعَ صاحبُ الاستخراجِ ممتلكاتِ الموظفينَ الكبارِ سنوياً وحينَ إعفاؤهمْ منْ مناصبِهم.

 

4- اعتمادُ التَّخطيطِ كمنهاجِ عملٍ تسيرُ عليهِ جميعُ الأجهزةِ الحكومية؛ فليسَ منْ المعقولِ أنْ ينسفَ المسؤولُ الجديدُ عملَ سابقهِ بلا مسوِّغ، وهذه مسؤوليةُ وزارةِ التَّخطيطِ حفاظاً على الأموالِ والجهودِ منْ الأهواءِ الشَّخصية. ومنْ المُلحَّاتِ منحُ صلاحياتٍ أوسعَ لمجلسِ الشُّورى ليمحِّصَ الموازناتِ والخطط.

 

5- متابعةُ أعمالِ الأجهزةِ الحكوميةِ سنوياً، وتحديدُ مدى الإنجازِ وأسبابِ التَّعثرات، وتمكينُ هيئاتِ الرَّقابةِ منْ أداءِ أعمالِها، ومحاسبةُ المسؤولِ وإنْ لمْ يكملْ سِنّيَه الأربعِ دونَ نظرٍ للأسماءِ والألقاب.

 

6- إناطةُ جهودِ الإغاثةِ بجهازٍ واحدٍ يلُّمُ شملَ الإداراتِ المتفرِّقةِ في عدَّةِ أماكن.

 

7- إيجادُ وسيلةٍ آمنةٍ وسريعةٍ وغيرِ مكلِّفةٍ لتواصلِ المواطنينَ معْ الدِّيوانِ الملكي، وديوانِ ولي العهد، وديوانِ رئاسةِ الوزراء.

 

8- إصلاحُ الصَّحافةِ ووسائلِ الإعلامِ التي سكتتْ عنْ الخطرِ المحدقِ بجدَّةَ معْ كثرةِ تنبيهِ المخلصينَ عليه، فلا فائدةَ منْ إعلامٍ لا يعينُ المسؤولَ على تحمُّلِ أمانتهِ ولوازمِ رعايتهِ لها. وليتَ أنَّ الصَّحافةَ تعاملُ الوزاراتِ كما تفعلُ معْ الحسبةِ والقضاءِ والدَّعوةِ دونَ التَّجني والافتراءِ المُعتاد.

 

وإنَّ لله - سبحان ه- حكمته فيما قضى ودَّبر، ولا نملكُ إلاَّ الاسترجاعَ والحمدَ والدُّعاء، وتذكيرَ أنفسِنا وإخوانِنا بالتَّوبةِ والالتجاءِ إلى الله، وعسى أنْ تكونَ جدَّة -التي قيلَ عنها مراراً بأنَّها غير- خيراً على البلادِ وأهلِها بجرفِ المفسدينَ منْ طريقِ الإصلاحِ، واقتلاعِ الفسادِ بجميعِ صورهِ منْ البيئةِ المحليةِ الرَّسميةِ والشَّعبية، وماهذا بصعبٍ على أهلِ العزمِ الصَّادقِ والإرادةِ الصَّلبة، ولا هوَ بغريبٍ على مدينتِنا الجميلةِ التي عرفها النَّاسُ وعلمُ البلدانِ بأنَّها بوابةُ مكةَ ولا بدَّ لها أنْ تقبسَ شيئاً كثيراً منْ طهرِ الحرمِ وبركتِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- ماهو السبب الحقيقي
ابو غسان - الجنوب 05-12-2009 08:31 PM
نطلب من الاخوة الكتاب والمشائخ الفضلاء

وقفة مصارحة من نوع خاص ووزن الحدث بميزان الشرع

مالذي جرى؟ هل هو الفساد وحدة؟

كادت تغرق البلاد؟

اخواني/

اكيد يوجد فساد والفساد شامل لكل سوء

واكيد توجد معاصي والمعاصي تزيل النعم وتجلب النقم

واكيد يوجد ظلم ودعوة المظلوم مستجابة فمن يضمن انها دعوة مظلوم

ان هذا نذير والعلم عند الله للأمة والعقلاء وجميع الامة

ان يفتشوا عن الاسباب الحقيقية للكارثة

وهذه يتقنها العلماء تماما ، وهذا الظن بهم

الى الان لم نسمع الصوت الشافي في التحليل الحقيقي لاسباب المشكلة

هل سنكتفي بكباش الفداء، وهل بعد هذه الكباش تكف عنا دعوات المظلومين ولعنة

العاصين وسوء المفسدين

علينا ان نعلم أن الله يبتلينا جميعا لينظر كيف نعمل

آمل ان نسمع اجابة شافية وتحليل حقيقي تبرأ معه الامة إلى الله

والله المستعان ونأسله أن يجنب البلاد والعباد كل سوء
2- العنوان جذبني
فريد اسد الحوطي - ارض الحرمين الشريفين السعوديه 04-12-2009 07:52 PM
يبدو ان الموضوع جميل ومهم جداً جداً جداً جداً جداً جداً جداً .........................

أسأل الله لكم التوفيق وان تجد مثل هذه المواضيع آذاناً مصغيه وان تجد طريقها الى النور.............................................
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1- .....
لامعة في الأفق - المملكة العربية السعودية 04-12-2009 06:58 PM
نسأل الله السلامة ... وشكرا على هذا الموضوع الذي يطرح افكار جيده التي نتمنى ان تأخذ بعين الاعتبار
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة