• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول


علامة باركود

هل الزلازل غضب من الله تعالى؟!

هل الزلازل غضب من الله تعالى؟!
الشيخ أشرف عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 2/7/1434 هجري

الزيارات: 131829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل الزلازل غضب من الله تعالى؟!


ما أن يقع الزلزال إلا ويتبادر للذهن عددٌ كبيرٌ من التساؤلات...

 

هل الزلزال غضب من الله؟ أم إنذار وتحذير؟ أم هو بلاء؟!!!

 

فمن قائل: هو غضب وانتقام من الله!

 

ومن قائل: أنه تصحيح وتوجيه وليس غضبًا!

 

ومن قائل: أنه آية من آيات الله تدل على قدرته ووحدانيته!

 

ومن قائل: أنه بلاء وابتلاء من الله!

 

والصحيح الذي دلت عليه الأدلة - كما سنوضحه - أنه:

• قد تكون الزلازل آية دالة على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى!

 

• قد تكون الزلازل تخويفًا وعظة من الله لعباده!

 

• قد تكون الزلازل غضبًا وانتقامًا من الكافرين!

 

• وقد تكون الزلازل عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة!

 

• وقد تكون الزلازل ابتلاء لأهل القتل بالهدم!

 

• وقد تكون تذكيرًا وإشارة ليوم القيامة يوم الزلزلة الكبرى!

 

وهذا بيان ما قررناه:

الزلازل آية باهرة تدل على قدرة الله ووحدانيته:

من تفكر في مخلوقات الله وجدها مرآة يشاهد فيها قدرة ربه.

• فإذا نظرت إلى الأرض وكيف خلقت: رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذللها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وأقواتهم ومعايشهم، وجعل فيها السبل لينتقلوا فيها في حوائجهم وتصرفاتهم، وأرساها بالجبال فجعلها أوتادًا تحفظها لئلا تميد بهم، ووسع أكنافها ودحاها فمدها وبسطها وطحاها فوسعها من جوانبها وجعلها كفاتًا للأحياء تضمهم على ظهرها ماداموا أحياء، وكفاتًا للأموات تضمهم في بطنها إذا ماتوا، فظهرها وطن للأحياء وبطنها وطن للأموات..

 

وقد أكثر الخالق سبحانه من ذكر الأرض في كتابه، ودعا عباده إلى النظر إليها والتفكر في خلقها، فقال سبحانه: ﴿ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ [الذاريات: 48] ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا ﴾ [غافر: 64]، ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا ﴾ [البقرة: 22]، ﴿ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾ [الغاشية: 17 -20]، ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الجاثية: 3][1].

 

• ثم انظر إليها لحظة اضطرابها وزلزلتها بعد أن كانت ساكنة مطمئنة لترى بنفسك الدلائل الواضحات على قدرة الخالق سبحانه وإرادته وحكمته ووحدانيته.

 

﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾ [لقمان: 11].

 

• ثم تأمل حكمته سبحانه من وراء ذلك وما يحدث للعباد من الخوف والخشية والاستيقاظ من الغفلة.. وما في ذلك من المنافع لهم.

 

• ثم تأمل عظمته سبحانه وأن مقاليد الأمور بيده فيمن نجا كيف نجا وفيمن هلك كيف هلك لترى بنفسك مدى القدرة الفائقة للحي القيوم الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي[2]، وهل ذلك إلا دليل واضح على أن هذا الكون من تدبير اللطيف الخبير.

 

فوا عجبا كيف يعصي الإله
أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة
وتسكينة أبدًا شاهد
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد[3]

 

• ثم تأمل عظمته سبحانه في أنه المتصرف في مصائر العباد وأن ما يدعون من دون الله لا يمتلكون كشف الضر عنهم ولا تحويله إلى سواهم.

 

فحقًّا يا لها من آيات تدل على قدرة الله ووحدانيته[4].



[1] مفتاح دار السعادة لابن القيم ص (199، 200).

[2] ولا يفوتنا أن نسجل هذه العبرة من العبر التي جاء بها زلزال 12 أكتوبر 1992م بمصر في خروج المهندس أكثم السيد إسماعيل من تحت أنقاض عمارة هليوبوليس بمصر الجديدة بالقاهرة بعد 83 ساعة ظل يكافح فيها من أجل الحياة وفوقه مئات الأطنان من الأتربة التي يصل ارتفاعها إلى أربعين مترًا.

فسبحان من جلت قدرته وعظمته: ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾ [الروم: 19].

[3] مفتاح دار السعادة لابن القيم ص (225).

[4] قال الحافظ ابن حجر في قوله صلى الله عليه وسلم في الكسوف: ((آية من آيات الله)) قال:((أي الدالة على وحدانية الله وعظيم قدرته))؛ ا.هـ. فتح الباري (2/614).

وقال العلامة الكرماني: ((أي علامات القيامة أو علامات قدرة الله))؛ ا. هـ. الكواكب الدراري (6/122).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة