• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول


علامة باركود

الزلازل والأعاصير بسبب الذنوب والمحاذير

وليد بن عبده الوصابي


تاريخ الإضافة: 30/5/2016 ميلادي - 22/8/1437 هجري

الزيارات: 50145

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزلازل والأعاصير بسبب الذنوب والمحاذير

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.


وبعد:

فهذه رسالة لطيفة، وكلمات منيفة في نازلة الزلازل والآيات الكونية، تتعلق عن أسبابها، وما هو الواجب تجاهها؟

كتبتها عندما زلزلت بعض المناطق في اليمن الحبيب.

أسأل الله أن يرفع الغمة عن الأمة، وأن ييسر لهم أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.

﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 39] .

أقول:

إن الزلازل والفيضانات والأعاصير التي هبَّت وتهب على البلاد والعباد، ما بين الفينة والأخرى؛ هي بسبب الذنوب والمعاصي والمحاذير التي انتشرت وعمت وطمت العالم أجمع.

قال الله: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

 

فهذا دليل صريح على أن ما أصابنا ويصيبنا؛ هي بسبب ما عملته الأيدي وكسبته: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾ [الروم: 41] وفيها أيضا: من الآيات، والدلائل والبينات على الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والعودة إليه عزّ وجل.

 

وهذه آيات يخوف الله بها عباده، كما جاء في حديث الكسوف: (إنها لا تنكسف لحياة أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلها؛ يخوّف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئاً، فافزعوا إلى ذكر الله واستغفاره).

 

قال الحافظ ابن حجر: (واستدل بذلك؛ على أن الأمر بالمبادرة إلى الذكر والدعاء والاستغفار وغير ذلك لا يختص بالكسوفين؛ لأن الآيات أعم من ذلك)


وقال أيضًا: (وفيه الندب إلى الاستغفار عند الكسوف وغيره لأنه مما يدفع به البلاء).

 

وقال ابن مالك: (إنما أمر بالدعاء؛ لأن النفوس عند مشاهدة ما هو خارق تكون معرضة عن الدنيا، ومتوجهة إلى الحضرة العليا فيكون أقرب إلى الإجابة).

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (السنة في أسباب الخير والشر: أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة والأعمال الصالحة؛ ما يجلب الله به الخير، وعند أسباب الشر الظاهرة من العبادات ما يدفع الله به عنه الشر... كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الخسوف بالصلاة؛ والصدقة والدعاء والاستغفار والعتق).

 

والتوبة مطلوبة منا، في كل وقت وآن، قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض: (إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه)!

 

وإلا فإنا نخشى من قول الله: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81].

وقال القسطلاني: (ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء عند الزلازل ونحوها كالصواعق والريح الشديدة والخسف).

 

لكننا للأسف، نرى الإعلام ونسمعه - وما أبأسه، إلا القليل - يقول: أن هذه الزلازل والفيضانات والآيات، كوارث طبيعية، لا لأسباب شرعية!!

 

فإذا سمع الناس هذا؛ استمروا على المنكرات واستمرؤوها، بل لم يدعوا الله أن يكف عنهم البأس والأسى!

 

وهذا فيه نقض للقضاء والقدر، قال الله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49] فكل هذه الأمور وغيرها مما يحدثه الله في الكون، تكون بقضائه وقدره وتدبيره؛ لحكم بالغة، وغايات حميدة، يعلمها سبحانه وإن خفيت على كثير من الناس، ويعذب الله بذلك أقواماً ويرحم آخرين، وله الحكمة البالغة في ذلك سبحانه وتعالى.

وهذه نصيحة حول الزلازل للعلامة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - قال: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهداه.

 

أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيما يقضيه ويقدره، كما أنه حكيم عليم فيما شرعه وأمر به وهو سبحانه يخلق ما يشاء من الآيات، ويقدرها تخويفا لعباده، وتذكيرا لهم بما يجب عليهم من حقه، وتحذيرا لهم من الشرك به، ومخالفة أمره، وارتكاب نهيه كما قال الله سبحانه: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59] وقال عز وجل: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53] وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: 65].

 

وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لما نزل قول الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، قال: ﴿ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65] قال: أعوذ بوجهك)

 

وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الآية: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65] قال: الصيحة والحجارة والريح. ﴿ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65] قال : الرجفة والخسف.

 

ولا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده.

 

وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30] وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79] وقال تعالى عن الأمم الماضية: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].

 

فالواجب على جميع المكلفين من المسلمين وغيرهم، التوبة إلى الله سبحانه، والاستقامة على دينه، والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي، حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة من جميع الشرور، وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء، ويمنحهم كل خير كما قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96] وقال تعالى في أهل الكتاب: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ [المائدة: 66] وقال تعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 97 - 99].

 

وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ما نصه: (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه، والندم كما قال بعض السلف، وقد زلزلت الأرض: (إن ربكم يستعتبكم).

 

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة، فخطبهم ووعظهم، وقال: (لئن عادت لا أساكنكم فيها) انتهى كلامه رحمه الله.

 

والآثار في هذا المقام عن السلف كثيرة.

فالواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفيضانات البدار بالتوبة إلى الله سبحانه، والضراعة إليه وسؤاله العافية، والإكثار من ذكره واستغفاره، كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره).

 

ويستحب أيضا: رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ارحموا ترحموا). ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم).

وروي عن عمر بن عبد لعزيز رحمه الله، أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة: أن يتصدقوا.

(نشرت في الصحف المحلية في 13 /7 /1416هـ منها : الرياض - والجزيرة - والمدينة - وعكاظ).

 

وهذا رد للعلامة الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين على من نسب أسباب الزلازل إلى غضب الطبيعة، فقال:

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، والحمد لله الذي يقدر على عباده ما فيه الحزن والسرور، فبيده ملكوت السماوات والأرض، وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله أصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثير.

 

أما بعد:
أيها المسلمون: فإنه لا إنكار أن الله خلق السماوات والأرض حتى عند المشركين الكافرين بالله ورسوله ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف: 9] إن الكفار وهم على كفرهم وشركهم يقرون بأن الله تعالى خالق السماوات والأرض، وإذا كان الله خالق السماوات والأرض؛ فهو المتصرف فيهما كما يشاء بيده ملكوت السماوات والأرض.

 

ومن رحمته بعباده ومن نعمته عليهم: أن جعل لهم الأرض قراراً يقرون فيها، وجعل لها رواسي، وبارك فيها، وقدر فيها أقواتها، وجعلها ذلولاً لعباده يسيرون فيه حيث يشاءون يكتسبون الرزق من فضله عز وجل.

 

فإذا أراد أن يريهم آية من آياته؛ تبين قدرته عز وجل، وتبين أنه غير غافل عن عباده وعن أعمالهم أخلف هذه العادة وجعلها تهتز أو تنخسف، قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: 65] فلا أحد يقدر على تغير هذا الأمر أن يأتي الأمر من تحت أرجلنا بالخسف أو بالزلزال ولا أدل على ذلك من ضعف بني آدم وعجزهم أن يحدث الزلزال بدون أن يشعر به الناس: ﴿ يَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُون ﴾ ولكن الخطأ كل الخطأ أن ينسب ذلك إلى الطبيعة دون أن ينسب إلى الخالق عز وجل، ولا ينسبه إلى الطبيعة؛ إلا من كان جاهلاً بالله عز وجل، جاهلاً بآياته.

 

ولا شك أن هذا الزلزال الذي يصيب بعض مناطق الأرض لا شك أنه ناشئ بقدر الله عز وجل، وبقدرته وتدبيره وإن كان الله تعالى قد يجعل له أسباب طبيعية تثيره وتهيجه،  لكن: من خلق هذه الأسباب؟
أليس هو الله وحده!!

 

إن هذا هو الجواب الصحيح وعلى هذا فالواجب على المسلمين أن يتخذوا من هذه الزلازل عبره يتعظون بها ويرجعون بها إلى الله ولا شك إن ما يصيب الناس من المصائب فإنه بذنوبهم كما قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ وقال الله تعالى يخاطب الصحابة رضي الله عنهم حين أصابهم ما أصابهم في غزوة أحد قال لهم: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 165].

 

أيها المسلمون:

إن الواجب علينا أن نتخذ من ذلك عبرة، وأن نتوب إلى الله ونرجع إليه، وأن نخشى أن يصيبنا إذا نحن ظلمنا أنفسنا ما أصاب غيرنا من هذه الزلازل المدمرة، وإن كثيراً من الناس يجادل فيقول: إن المصائب قد تكون من غير الذنوب ثم يضرب لذلك مثلاً بما أصاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

 

ولكن هذا ما هو إلا جدل كما قال الله عز وجل في الذين يجادلون في عيسى بن مريم: ﴿ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ﴾ [الزخرف: 58].

 

إننا نعلم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، حالهم مستقيمة، حالهم صالحة، معصومون على الإقرار عن الإثم والعدوان، وأنهم أشرف الخلق عند الله عز وجل؛ ولكن الله يصيبهم بعض المصائب؛ لينالوا أكمل درجات الصبر، فإن الصبر منزلة عالية أراد الله عز وجل أن تتحقق لبعض الرسول عليهم الصلاة والسلام، فيصيبهم بالمصائب حتى يكملوا درجات الصبر الثلاثة، وهي: الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصية الله، والصبر على أقدار الله المؤلمة.

 

أما أمم ظالمة معتدية... أمم فيها من يحارب دعاة الحق... أمم فيها من يحكم غير كتاب الله وسنه رسوله!!؛ فإنه إذا أصابتهم مثل هذه الأمور؛ فإننا نعلم علم اليقين أن هذا بسبب الذنوب، وعليهم أن يرجعوا إلى الله عز وجل، وأن يستعتبوا من ذنوبهم كما علينا نحن جميعاً أن نحذر ونخاف أن يصيبنا ما أصاب غيرنا من هذه الزلازل.

 

أيها المسلمون:

وإن زلزلت هذه الزلازل بعض قلوب الناس فيا أسفاه أن لا تحرك من القلوب ساكناً!!

زلزلت الدين والأخلاق التي يبثها أعداءنا لنا في كل وقت وحين. وإن زلزلت الإيمان من القلوب وزلزلت اليقين من القلوب وزلزلت الأخلاق من القلوب بما يبث في وسائل الإعلام وغيرها إنه عندنا أكبر من هذه الزلازل؛ لأن هذه الزلازل إن أصابت فإنما تصيب الناس وغاية ما يكون الموت الذي هو مآل كل حي.

 

ولكن زلازل القلوب والإيمان والأخلاق؛ زلازل تبقي الأمة؛ أمة هالكة أمة كالبهائم يتمتعون كما تتمتع الأنعام، فاتقوا الله أيها المسلمون، واحفظوا دينكم... احفظوا دينكم، وأخلاقكم عن محارم الله عز وجل... احذوا أعداءكم من النصارى واليهود والوثنين والشيوعيين والمنافقين وغيرهم... كونوا أمة صالحة... كونوا أمة يقظة... كونوا أمة لا ترعى ولا تراعى إلا مستقبلها المحتوم، وهو يوم القيامة الذي هو مآل كل حي.

إن الدنيا مهم طالت بكم ومهما نعمت لكم؛ فإنما هي زائلة: إما أن تزول من بين أيديكم بالخسارات والنفقات والنكبات، وإما أن تزولوا عنه هذا هو الحقيقة!

فاتقوا الله عباد الله... أقبلوا إلى الله... أعينوا من أطاع الله....كونوا مع دعاة الحق... كونوا مع الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر... وكونوا عباد الله إخوانا: لا تتفرقوا... لا تختلفوا... لا تتحاسدوا.

إذا أنعم الله على أحدكم بنعمة فأسالوا الله من فضله، فإن ذلك هو الطريق الصحيح.

لا تكرهوا نعم الله على غيركم فإن ذلك هو الحسد الذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

 

أيها المسلمون، أمة محمد: إنكم بقية في الأرض، فاتقوا الله عز وجل في هذه البقية... اتقوا الله في أنفسكم... ارجعوا إلى دينكم رجوعاً جميلا... أحسنوا معاملتكم مع الله؛ يحسن الله ما بينكم وبين الله، فإن الإنسان متى ما أصلح ما بينه وبين الله، فإن الله يصلح ما بينه وبين الناس. وإن الإنسان إذا أفسد ما بينه وبين الله، فإنه لن يصلح ما بينه وبين الناس مهما بلغ من القوة، ومهما أوتي من السلطة إنه لا إصلاح بين الإنسان وبين الخلق إلا إذا أصلح ما بينه وبين ربه.

 

اللهم إن نسألك في مقامنا هذا أن تصلح قلوبنا اللهم أصلح قلوبنا اللهم أصلح قلوبنا اللهم أصلح ما بيننا وبينك حتى يصلح ما بيننا وبين عبادك يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم أبرم أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك اللهم أعز أهل طاعتك اللهم أعز أهل طاعتك اللهم أعز أهل طاعتك اللهم أذل أهل معصيتك اللهم أذل أهل معصيتك اللهم أذل أهل معصيتك اللهم من أراد بالمسلمين سوء فاجعل كيده في نحره وشتت شمله وفرق جمعه واكشف سره وافضح أمره يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.

 

اللهم إن نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا ذا الجلال والإكرام يا جبار يا قوي يا عزيز نسألك اللهم أن تنزل بأسك بالقوم المجرمين اللهم أنزل بأسك بالقوم المجرمين اللهم أنزل بأسك بالملحدين اللهم أنزل بأسك بالمنافقين اللهم أنزل بأسك بمن أراد بنا سوءاً يا رب العالمين اللهم انصر المسلمين في كل مكان اللهم انصر المسلمين في كل مكان اللهم انصر المسلمين في كل مكان اللهم لا تسلط عليهم أعداءهم اللهم اهزم أعداءهم يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهم انصر المسلمين في البوسنة والهرسك اللهم دمر أعداءهم اللهم أردد أعداءهم على أعقابهم يا ذا الجلال والإكرام بمنك وقوتك اللهم منا وأعداء إخواننا المسلمين من اليهود والنصارى فأفسد عليه أمره وشتت شمله واجعل بأسهم بينهم وأفسد عليهم أمورهم يا رب العالمين اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ومن شر كل ذي شر يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.

 

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 91].
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزيدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. (موقع الشيخ رحمه الله).

وهذا سؤال وجّه إلى فضيلة شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -:

السؤال: ما حكم الشرع فيمن يقول: إن الزلازل والفيضانات كوارث طبيعية، وهل عندكم كتاب في هذا الموضوع؟
فأجاب - رحمه الله -:

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

أما بعد:

فحكم الشرع فيمن يقول: إن الزلزال أنه من الحوادث الطبيعية؛ يعتبر كافرا؛ً لأنه ينسب إلى الطبيعة، والطبيعة نفسها لا تستطيع أن تخلق، ولا أن تغيِّر، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23].

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59].

 

فالآيات تكون تخويفاً، وأولئكم الملاحدة يريدون إبطال انتقام الله لأوليائه ولأنبيائه، ويعتبرونها كوارث طبيعية، وقد قال الله سبحانه في بعض الأمم المكذبة: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 78]. ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴾ إلى آخر السورة.

 

ونبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة: (يقبض العلم، ويكثر الزلزال) وهو متفق عليه، وقد ذكرناه في "الصحيح المسند من دلائل النبوة".

 

ويقول أيضاً في حديث سلمة بن نفيل السكوني يقول: (إنه في آخر الزمان سيكثر الزلازل) أو بهذا المعنى، والحديث صحيح خارج الصحيحين.

 

نعم قد يكون ابتلاء: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]. وإن لم يكن المقصود بالزلزال هنا هذا الزلزال المعروف؛ زلزلة قلوبهم.

 

اعترض بعضهم: أن الزلازل بسبب الذنوب قالوا: فما ذنب الأطفال؟ الأطفال كما في حديث أم سلمة وكذلك حديث عائشة: (يغزو جيش الكعبة فيخسف بأولهم وآخرهم، قيل: يا رسول الله: كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم؟ قال: يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم).

 

القصد أن هذا قول الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله عز وجل، ويسندون الأشياء إلى الطبيعة، وهنا شيء نريد أن ننبه عليه: نسمع من شبابنا أنهم يرددون في حديثهم: *طبعاً* تكلمه بالكلام وقال *طبعاً* فالأولى أن يقول: نعم وبلى وصدقت، أو ما أشبه ذلك، لا أقول إن هذا الكلام محرم *طبعاً* لكن فيه شبهة؛ فالأولى اجتنابه.

 

وقد تكلمنا بحمد الله على هذا في (المخرج من الفتنة)، وألفّنا رسالة ولكنها أرسلت للطبع وهي: (إيضاح المقال في أسباب الزلازل)، فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم في شأن قارون: ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ﴾.

 

ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: (بينما رجل يمشي يختال في مشيته تعجبه نفسه إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة).

 

وقد ذكر ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - في كتابه: (المدهش) أشياء كثيرة من الزلازل التي وقعت، وكان أول زلزال في هذه الأمة أعني أمة محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقع على عهد عمر، ولم يقع على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا على عهد أبي بكر.

 

فأنا أنصح بقراءة ما كتبته في: (المخرج من الفتنة)؛ لأن الحامل لي على ما كتبته أن بعضهم حتى بعض أهل العلم -والعياذ بالله - يقول: لا تقولوا أن الزلزال بسبب الذنوب، واتصل مسؤول الإعلام من ذمار ب *زبارة المفتي* اتصل به وقال: وقع الزلزال في ذمار - أي في وقت ما حدث الزلزال في ذمار - فماذا تنصح الناس؟ قال: طبيعي طبيعي، عندك نصيحة للناس تقدمها، قال: طبيعي طبيعي، العامة أنفسهم ازدرءوا واحتقروا جوابه، وهو يعلم أنه ليس بأمر طبيعي، ولكنه يريد أن يوافق العلمانيين، ويريد أن يوافق المستشرقين وأعداء الإسلام.
والله المستعان.

مداخلة: قلت إن بعض أهل العلم ثم ذكرت زبارة فهل هو من أهل العلم؟
الشيخ: عنده شيء من العلم، ولكنه ضل.

يراجع شريط: (الأسئلة الجيولوجية من الجامعة اليمنية).

 

وقال - طيب الله ثراه - في: (إيضاح المقال في أسباب الزلزال):

(ونحن لا نزال كما قلنا قبل نرى العبر، ونسمع الآيات، ونسمع الحوادث التي تزعج المسلمين، ولكن أعداء الإسلام يجعلون الحوادث حوادث طبيعية من أجل أن يبطلوا آيات الأنبياء، وأن يبطلوا انتقام الله لأنبيائه)

وقال - رحمه الله - (ونحن في بلدنا، وفي يمننا لم تنته بعد فجيعة الزّلزال وضحايا الزّلزال بذمار، ثم في هذه الأيام الزّلزال بالعدين.

إن المنكرات الموجودة بالعدين هي موجودة بصعدة.

 

وإن المنكرات الموجودة بالعدين هي المنكرات الموجودة بصنعاء.

 

وإن المنكرات الموجودة بالعدين هي المنكرات الموجودة بعدن، وبحضرموت، وبغيرها من البلاد، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل لنا عبرةً في بلد إخواننا العدينيّين.

 

وكثرة الزلازل في آخر الزّمان، تعتبر علمًا من أعلام النبوة، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث سلمة بن نفيل رضي الله عنه.

 

والشأن كل الشأن: هل اعتبرنا؟ وهل رجعنا إلى الله؟ أم صرنا كما يقول ربنا عز وجل: ﴿ أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مرّة أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون ﴾) [التوبة: 126].

 

قال أبو نعيم -وفقه الله- هذا ما تيسر قوله وجمعه من كلام أهل العلم الماضين والمعاصرين، وخصصت الثلاثة العلماء الأعلام؛ لرسوخهم في العلم والعمل.

ولم أتكلم إلا عن مسألة واحدة من المسائل المتعلقة بالزلزال.

ولعل الله أن يسر لي أو لغيري جمع المسائل والأحكام، والعبر والعظات التي تتعلق بهذه النازلة الجليلة.

والله أعلم، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة