• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

دعوة للمشاركة وإثراء الإنترنت والألوكة بكتابات تفنيد للكتابات الهدامة

دعوة للمشاركة وإثراء الإنترنت والألوكة بكتابات تفنيد للكتابات الهدامة
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 4/8/2013 ميلادي - 28/9/1434 هجري

الزيارات: 11413

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوة للمشاركة وإثراء الإنترنت والألوكة بكتابات تفنيد للكتابات الهدامة


المتصفِّح للشبكة العنكبوتية هذه الأيامَ يُلاحِظ ارتفاع وتيرة الكتابات المضلِّلة التي تمسُّ قدسية النص القرآني، وتهبط به إلى مستوى ناسوتي، يتناقَض مع الطبيعة الإلهية المطلقة للقرآن، ومع أن القرآن الكريم - مهما حاول البعض من المُرجِفين المسَّ بقدسيته والانتقاص من اعتباره - لا يحتاج إلى حماية من أحد من البشر؛ لأن الله - تعالى - قد تكفَّل بحفظه وفقًا للقانون الإلهي المركزي: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، إلا أن المُنافَحة عنه إنصافًا للحقيقة، وانتصارًا للعقيدة - تبقى غاية سامية، تتطلبها مقتضياتُ تعظيم كتاب الله، والذَّود عنه.


وتأتي تلك الكتابات الحداثوية اليوم بشِقَّيها الفِكريِّ والفلسفي، لتُركِّز الاهتمام على مركزية الإنسان، وتمجيد العقل البشري بمُغالاة غريبة، تجاوَزت معها كل الغيبيات، في محاولة متعمَّدة لتقديس العقل الإنساني تحت أوصاف "العلمية، والعقلانية، والاستنارة" تارة، و"البِنيوية، والتفكيكية..." وغيرها من التسميات تارة أخرى، ولعل الهوس بمعطيات العلوم المعاصرة، وما أنجزته الثورة المعلوماتية والتكنولوجية من إنجازات مادية ملموسة، هو ما شجَّعها على تقديس الإنسان، والتطاول على المقدَّسات الغيبية، ومنها الطعن بالقرآن، والتجرُّؤ على القول بأنسنته، إلى الحدِّ الذي باتَت معه كثير من الكتابات الحداثوية المعاصِرة تَعتبِره من وضع البشر من دون تردُّد.


ومع أن مماحكات بعض الحداثويِّين، وإن اختلفت ألفاظها، وتنوَّعت طرائقية عروضها - لا تختلف من حيث الجوهر عن مقولات المُغالِطين من مشركي عرب الجاهلية، الذين أذعنوا في نهاية الأمر لحقيقةِ إلهيةِ النص القرآني على فصاحتهم، إلا أن الملاحَظ أن بعض المُفتئتين المعاصرين من الحداثويين، والمُنبَهرين بمنهجِهم، يُحاوِلون أن ينزعوا القدسية بوقاحة عن نص الوحي، من خلال السعي المحموم لمعاملة نصوص الوحي كما يعاملون النصوصَ البشرية تمامًا، بل ويعتبرونها جزءًا من الإبداع البشري، ولا تَختلِف عن غيرها من نتاجات البشر، في تفيقهات تسطيحية تدَّعي أنسنة الوحي، مع أن نصوص الوحي القرآني تختلف عن نصوص البشر؛ من حيث إنها كلام يتكامَل مع بعضه، ولا يتناقَض إطلاقًا، ويأخذ بعضه بتلابيب بعض، ولا يُلغي بعضُه بعضًا، ناهيك عن كمال الصياغة، ودقَّة النظم، وجمال الإيقاع، كما يعرف ذلك جيدًا المختصون في علوم القرآن والعلوم الإسلامية، وبالتالي فهو كلام ينبغي أن يؤخذ في سياقاته الخاصة، وأن يتمَّ التعاطي معه وفقًا لمنهجية العلوم الإسلامية المعتمَّدة في هذا المجال حصرًا، فكما أن علوم الطب تُدرَّس بمنهجيات لا تصحُّ إلا في بحث العلوم الطبية، وأن علوم الفيزياء لا تُدرَّس إلا من خلال المنهجية المعتمَدة في بحثها، وهكذا،فإنه لا يصح أيضًا من باب أولى أن تَجري دراسة القرآن وبحث نصوصه إلا من خلال منهجية علوم القرآن والمعرفة الإسلامية المتراكِمة في هذا المجال.


وإذا كانت إرادة الله قد شاءت عند نزول القرآن العظيم أن يقيّض له من ينافح عنه، ويذبُّ عنه من أهل الكفر أنفسهم في الجاهلية، وهم من أساطين اللغة، والأعلم بخفاياها وأساليبها، وبلاغتها وبيانها، من الغير، فيدحض ادِّعاءات القوم، ويُفنِّد افتراءاتهم الباطلة، ويُسفِّه ترهاتهم الزائفة، وفي هذا يقول الله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]، ليتداعى اجتِرار مثل تلك التنطُّعات المتهافِتة، التي استهدفت المسَّ بقُدسية النص القرآني؛ بسبب زيفها، وركة حُجَّتها، أمام رسوخ حقيقة الوحي الإلهي للنص القرآني، في إعجازه اللغوي ابتداء، ناهيك عن المُعجِزات الغيبية، والحسية التي أخبر بها، وتحقَّقت في حينها على مستوى الإنس والجن والكون، والتي يمكن الرجوع إليها في أمهات المصادر المعتمدة في علوم القرآن، فإن حملة افتراءات التشكيك بمصدرية القرآن الكريم التي تأخذ لبوسًا مختلفًا في كل عصر، تتكرَّر هذه الأيام بغطاء العلم، والحداثوية المزعومة، بشكل محموم؛ مما يستوجب الانتصار للقرآن الكريم، والمقدَّسات الإسلامية بهِمَّة أكبر.


وهكذا فإن المطلوب الآن من الكتَّاب والمفكرين والدعاة ومراكز البحوث والجامعات والمعاهد الإسلامية المختصة بالعلوم والمعرفة الإسلامية المبادَرة للكتابة في هذا المجال، والعمل على تفنيد هذه التوجهات بالحُجة، والتصدي لتلك الكتابات الهدامة التي تُشكِّك بمصدرية القرآن الكريم، وتمسُّ قداسة النصوص الدينية، بما هي كتابات مُغرِضة، وسريعة الانتشار؛ بسبب طبيعة الفضاء المعلوماتي المفتوح في كل الاتجاهات، الأمر الذي يُيسِّر اطِّلاع الكثير من القراء عليها، وما يترتب على ذلك من منعكسات سلبية، وتداعيات هدامة على العقيدة الإسلامية في أوساط الجيل؛ مما يتطلب تحصينهم من مخاطرها؛ خدمة للإسلام والمسلمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة