• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

نظرات في واقع المسلمين (19)

نظرات في واقع المسلمين (19)
د. محمد ويلالي


تاريخ الإضافة: 15/4/2012 ميلادي - 24/5/1433 هجري

الزيارات: 13356

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرات في واقع المسلمين (19)

ظلم الإنسان نفسه (5)

محاذير وسائل الإعلام (3)

الإعلام والجنس

 

كان حديثنا - ضمن سلسلة "نظرات في واقع المسلمين" في جزئها الثامن عشر - متمحورا حول مظاهر التعنيف التي تبثها وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وتبين لنا أن أذهان أطفالنا ومراهقينا تُقصَف بمئات الآلاف من صور العنف المعلبة في صيغة أفلام كرتون، أو مسلسلات وبرامج تبدو في ظاهرها بريئة، وتحمل في طياتها ما يزرع فيهم بذور العصبيات، ويُنبت فيهم فسائل التشنجات والخصومات، مما يؤهل بعضهم لممارسة الجرائم، واستسهال العداوات والنقائم.

 

وسنقف - اليوم  إن شاء الله تعالى - على صورة أخرى من صور ظلم الإنسان نفسه، حين يطلق العنان لنظره، ليتفرس فيما تبثه بعض الفضائيات والمواقع الإلتكرونية من صور خليعة، وعلاقات ماجنة، وتتبع قصص غرامية فاتنة، مما يعتبر مادة مربحة لدهاقنة الفساد، وأباطرة الرذيلة، المتلاعبين بالأعراض، والقاصدين أخس الأغراض.

 

إنها الفضائح الجنسية، التي استسهل أعداء المسلمين ركوبها، وتفنن إعلامهم في عرضها وتنميقها، وقدم لها بما يسيغها، ويسهل اقترافها، من قبيل الحرية الشخصية، ومحاربة المكبوتات النفسية، فجنوا على شبابنا أعظم الجنايات، وسربلوهم بأنواع الغوايات، فاختلط الحابل بالنابل، وراغ الذئب روغان الصائل، وصرت ترى من يقدم على الزواج من الذكور والإناث، يضرب - حين الاختيار - ألف حساب، ويطرق في سبيله ألف باب: هل يحصل العفة والرصانة، أم يقع على وجهه في حمأة النذالة وسوء البطانة؟

 

لقد دق عقلاء الغربيين ناقوس الخطر، لما يجنيه عليهم إعلامهم من وبيل المفاسد، ويجلبه لهم من ألوان المشاكل وفنون المهالك، وما يدعو إليه من سفور، واختلاط.

 

تقول صحفية أمريكية (هيليان ستانبري): "أنصحكم بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم. امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا لعصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحيةِ وانطلاقِ ومجونِ أوربا وأمريكا.. لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعًا مليئًا بكل صور الإباحية والخلاعة.. مما هدد الأسرة، وزلزل القيم والأخلاق".

 

وتقول أخرى:"إنه لعارٌ على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مَثَلاً للرذائل، بكثرة مخالطة الرجال".

 

فلماذا هذه التحذيرات؟ ولماذا هذه الصيحات المتتاليات، الداعية إلى التحصن بالعفاف، والتدثر  بلباس اتقاء الشبهات، ومنابذة الملذات؟

 

لقد أيقن علماء الغرب، أن الجنس صار يحتل في تفكير الرجال ما يحتله الطعام والنوم. وقال أطباؤهم:"عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان، تُفرز بعضُ الغدد هرموناتٍ تتسرب في الدم إلى أن تصل إلى الدماغ فتخدره، فلا يصبح قادرًا على التفكير والتركيز الصافي".

 

فكيف ستكون الحالة إذا علمنا أن معدّل عدد الأفكار المتعلقة بالجنس عند شاب بعمر الدراسة في الجامعة هو 18 مرة في اليوم؟

 

إن السر يكمن في أن أكثر من 28 ألف مستخدم أنترنت، يتصفح مواقع إباحية في كل ثانية،  وأن زوار المواقع الإباحية بلغت نسبتهم 42.7% من إجمالي زوار الشبكة، وأن23% من زوار المواقع الإباحية هن من النساء، لكن عددهن في غرف الدردشة هو ضعف عدد الرجال، هذه الغرف التي تبين أن 89% من زوارها يخوضون في موضوعات جنسية.

 

والذي سوغ هذه الكثرة الفارغة من الناس، هو وجود 4ملايين و200 ألف موقع إباحي، وهو ما يشكل 14% من مجموع المواقع الإلكترونية، تروج لأزيد من 420مليون صفحة إباحية، صفحة واحدة من هذه الصور، استقبَلَتْ - خلال سنتين - قرابةَ 44 مليون زائر، وجهة واحدة من الجهات المروجة  للدعارة،  تزعم أن لديها أكثر من 300 ألف صورة خليعة، تم توزيعها أكثر من مليار مرة.

 

ومن هذه المواقع - مع الأسف الشديد -  100 ألف موقع إباحي موجه للأطفال، الذين تُبث لهم أكثر من 200 ألف صورة مخلة أسبوعيا، حتى صار متوسط أعمار الأكثر اعتيادا منهم على الدخول إلى تلك المواقع ما بين 15 و17 سنة، واحد من كل خمسة منهم يتعرضون للتحرش الجنسي من قبل شواذ، مما جعل أُمًا واحدة من كل أربع أمهات يشتكين من تعرض أطفالهن للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت. أضف إلى ذلك وجود ما يقارب 26 شخصية كارتونية محببة إلى الأطفال تستغل لاصطيادهم إلى المواقع الإباحية. كل هذا، و63% من المراهقين، الذين يرتادون صفحات الدعارة وصورها، لا يدري أولياء أمورهم طبيعة ما يتصفحونه على الأنترنت.

 

وحتى لا نظلم المراهقين وحدهم، فقد أثبتت الإحصائيات أن قرابة 14% من مرتادي هذه المواقع الماجنة سنهم تتراوح ما بين 18 و24 سنة، و20% سنهم ما بين 25 و34 سنة، و25.5% سنهم ما بين 35 و44 سنة، و21% سنهم ما بين 45 و55 سنة، و20.5% سنهم تزيد عن 55 سنة. وهذا معناه أن من لهم فوق 44 سنة - وهم الذين يفترض أن فيهم الآباء الحريصين على أبنائهم - يشكلون نسبة 41% من متتبعي المواد الإباحية.

 

ولقد تبين - من خلال التتبع - أن عدد مرات البحث عن المواقع الإباحية بمحركات البحث، بلغ 68 مليون طلب يوميا، وأن 35% من إجمالي المواد المحملة هي مواد إباحية، وأن عدد الرسائل الإلكترونية الإباحية بلغ 2.5 مليون رسالة يوميا.

 

وكيف لا تُشجَّع المواد الإباحية بهذه الصورة، وهي تدر من الأرباح على المتلاعبين بعقول الناس ملايير الدولارات؟ حيث ثبت أن أكثر من 3 آلاف دولار تنفق في الثانية الواحدة على المواقع والأفلام الإباحية، وأن مبيعات الإباحية على الأنترنت بلغت قرابة 5 ملايير دولار، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج شريط فيديو إباحيا جديدا كل 39 دقيقة، حتى  فاق الدخل السنوي لصناعة الإباحية عبر الأنترنت 12 مليار دولار، منها 3 ملايير ربح سنوي من خلال استغلال برامج الأطفال. وأكدت إحدى دور نشر للمجلات الإباحية، أنها تتبنى إصدار 60 مجلة شهرياً، تجني من ورائها أكثر من مليون دولار في المتوسط.

 

فهل فطنا إلى المكائد الخارجية التي تحاك ضدنا؟ وهل تبين لنا كيف يحاربوننا في تربية أنفسنا، وتربية أبنائنا، وكيف جعلوا من ذيوع الفاحشة والرذيلة سبيلا لغزو أخلاقنا، والطعن في معتقداتنا وثقافتنا؟

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

 

الخطبة الثانية

لقد أكد باحثون وأطباء نفسيون، أن الاعتياد على المشاهد الإباحية يؤدي إلى حالة من الإدمان أخطر من إدمان الكوكايين، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة.

 

وشهدت باحثة أخرى أن"مواقع الإباحية، هي أخطر مهدد للصحة النفسية نعرفه اليوم".

 

وأثبتت الدراسات الغربية أن الأنترنت - وبالضبط المواد الجنسية الإباحية - كانت من أهم أسباب الطلاق عندهم.

 

أما نحن المسلمين، فقد حسم كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم هذا الأمر، وحذرانا من آفة إطلاق البصر في المحرمات. قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 30، 31].

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"العينان تزنيان وزناهما" صححه في الإرواء.

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه:"إذا مرت بك امرأة فَغَمِّضْ عينيك حتى تجاوزَك".

 

وقال سعيد بن أبي الحسن:["قلت للحسن:"إن نساء الأعاجم يكشفن رؤوسهن وصدورهن". قال:"اصرف بصرك عنهن، يقول الله تعالى:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم"] رواه البخاري.

وَغُضَّ عن المحارم منك طرفا
طَموحا يفتِن الرجل اللبيبا ‏
فخائنة العيون كَأُسْدِ غاب
إذا ما أهملت وَثَبَتْ وُثوبا ‏
ومَنْ يَغضُضْ فضولَ الطرفِ عنها
يجدْ في قلبه روحاً وطِيبا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة