• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

امرأة بكل الألوان

إيمان أحمد شراب


تاريخ الإضافة: 27/6/2011 ميلادي - 26/7/1432 هجري

الزيارات: 9567

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كان للإنترنت كلَّ يوم موعِدٌ ثابت مع كريم بعدَ وجبة العَشاء، الساعة العاشرة مساء، وكريم لا يملك أبدًا أن يخلف لعشيقِه موعدًا ولا وعدًا.

 

وتطول بينهما لقاءاتُ الحب والغرام والهيام وتطول، وربَّما تمتدُّ إلى ما قُبَيل الفجر بلحظات، فينام وتضيع صلاةُ الفجر!

 

ثم، معاناةٌ كلَّ يوم ساعة الدوام، فلا يوقظه صخبُ أجراس، ولا صوتُ زوجته الناعِم الحنون، ولا حتى عندما يُصبح قاسيًا مزعجًا!

 

وأيضًا وفي ذلك اليوم وكعادته، وكمنوَّمٍ مغناطيسيٍّ، اتَّجه بشوق للإنترنت، واتَّصل بالعالَم الخارجي عن طريق تلك الشبكة، فوجَد دعوةً مِن سونيا لقَبولها صديقة.

 

أغراه الاسم، إنَّ سونيا يدلُّ على رقَّة ونعومة، وللإنسان مِن اسمه نصيب.

 

عاد وقال في نفسه: قدْ يكون ليس اسمها، ولكن أن تختارَ لها اسمًا كهذا، فهو دليلٌ على شاعريتها وحيويتها، وليستْ مِثل تلك التي تسمَّت بالحزينة أو الساهِرة!

 

ولم يطل تفكيرُه، فقَبِلها، وما إنْ قبلها حتى وجدَها على الشبكة هي الأخرى، فرِح بها، وتحدَّثَا حديثًا طال.

 

أخبرتْه أنها جميلة، وأنَّها متزوِّجة، ولها ولدٌ واحد! وأنَّ زوجها يقضي ساعاتٍ طويلةً على الإنترنت، فمِن حقِّها هي أن تسرِّيَ عن نفسها مثلَه!

 

تعجَّب كريم مِن صراحتها وجرأتها، فلم يسبقْ له أن تحدَّث مع مثلها، فكُلهُنَّ يكذبن، ويبادلهنَّ الكذب.

 

وتوالتِ المحادثات، ملأتْ خلالها سونيا عقلَ كريم وقلبه، فقرَّر أن يطلب منها أن يراها، خاصَّة وأنَّ ذلك سهلٌ ميسور؛ لأنها تسكُن في نفس مدينته.

 

حددَا موعدًا للقاء في مقهًى في مركز تسوُّق.

 

كتبتْ له: سأحمل حقيبةً حمراء، وأميِّزها بعقدة صفْراء، وسأحمل في يدي اليُمنى محمولي ذا اللون الزهري، ومسبحةً أحجارها مِن اللؤلؤ في يدي اليُسرى، وللمزيد مِن التعريف سأرتدي حذاءً أخضر اللون.

 

ضحِك كريم مِن كل هذه التفاصيل، وكتب لها:

تُعجبني خِفَّةُ ظلك، وأنا في غاية الشوق لرؤيتك، أما أنا فسأرتدي سروالاً مِن الجينز، وقميصًا أصفر.

 

في طريقه إليها، كان يُفكِّر، كيف لامرأةٍ متزوِّجة أن تكون بهذه الجُرأة، بل الأصحُّ أن تكون بهذه الوقاحة والخيانة؟!

 

خشي أن يتردَّد ويتراجع، ولكنه سريعًا طرَد كل المخاوف، وقال لنفسه: وما شأني أنا؟ الذنبُ ذنبُها، إنني أتسلَّى!

 

وصل المركز، صعِد بالمصعد الكهربائي، توجَّه إلى المقهى متلهفًا، فتَح الباب ودخَل، رأته داخلاً فأشارتْ إليه، لبَّى الإشارة، وتساءل مستغربًا متوتِّرًا مرتبكًا: أمِّي؟! ماذا تفعلين هنا؟

 

قالت: كنت أتسوَّق، فتعبتُ، فجئتُ أشرب فنجانًا مِن القهوة، اجلس معي حبيبي اجْلس، هذه مفاجأةٌ جميلة!

 

تأمَّل والدته، غريب! الألوان نفْسُها! الأحمر والأصفر، والزهري واللؤلؤ، وحتى الأخضر!!

 

اشتدَّ توتُّرُه حتى بدا عليه.

 

وقبل أن يَفهم شيئًا، أشارتْ والدته بيدها إشارةً انضمَّتْ على إثرها زوجتُه إلى الطاولة!

 

وقبل أن يفهم شيئًا مرة أخرى! ها هي زوجتُه بالأحمر والأصفر، والزهري واللؤلؤ، والأخضر!

 

قالت أمُّه: هل أطلُبُ لك حبيبي قهوةً مثلنا، أم عصير الليمون؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- من حفظ نفسه غنم وعرضه سلم
gaw - usa 02-04-2013 09:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى [ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى] سورة طـه
الحمد لله على نعمة الإسلام أحل للمسلم الطيبات وحرم الخبائث ,
من حفظ نفسه غنم وعرضه من أذى الآخرين سلم
لهذاأمرالمسلم بحفظ عرضه و عرض غيره كما جاء في الحديث [[عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ] وقال ( صحيح ) وأخرجه مسلم]].

قصة للعظه والعبره هادفة قيمة ونيرة -

سلمت أناملك وبارك فيك وجزاك الله خير

1- الاسلام ...
شرحه - أرمينيا 29-06-2011 05:57 PM

منذ 14 قرنا جاء الاسلام لنا بهذه الخاصية وقال هل ترضاه لأمك أو ـختك أو ....

قصة جميلة .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة