• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

أوهام الانغماس في الواقع الافتراضي

نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 24/4/2018 ميلادي - 9/8/1439 هجري

الزيارات: 11938

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوهام الانغماس في الواقع الافتراضي

 

أفرزت ثورة الاتصال والمعلوماتية، ظاهرة ما بات يعرف اليوم بالواقع الافتراضي. وهو واقع رقمي وهمي، نجم عن حالة الاستغراق في التواصل عبر الشبكة العنكبوتية. فلقد شكل الانغماس التام للمتصفحين في دردشات الإنترنت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومواقع السوشيال ميديا، ظاهرة استخدام مفرط للإنترنت، تشدهم إلى التعايش والتكيف مع هذا الواقع الجديد، إلى حد يرقى إلى درجة الإدمان.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الانغماس الكلي في فضاء الواقع الافتراضي، قد أفضى إلى انفصال المستخدم تدريجياً، عن واقعه الحقيقي، متمثلاً بعزله عن أسرته، وانفصاله عن أصدقائه، ومجتمعه، بعد أن حل محله، الاندماج التام بالواقع الافتراضي الجديد، الذي انغمس فيه. وقد باتت هذه الظاهرة تشكل مصدر قلق للمجتمع، ولمؤسساته التربوية، والتعليمية معاً، بل وحتى الدينية، بعد أن أوشكت هذه الظاهرة ان تعزل المستخدم، وتقصيه عن أداء واجباته الدينية.

 

ولا ريب أن حلول الواقع الافتراضي الجديد، محل الواقع الحقيقي للناس، يطرح من بين الكثير من التداعيات، محاذير إشكالية التلاعب بالمحتوى الذي يطرح للتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع أنها ليست هي من يصنع هذا المحتوى، لكنها تظل، مع ذلك، وسيلة نقل المحتوى، الذي قد تقف وراءه أوساط غير منظورة، لها مصلحة في صنع المحتوى، أو فبركته، بالطريقة التي تخدم مصالحها الخاصة، دون مراعاة لمشاعر المستخدمين، أو ملاحظة لمعايير الأخلاقيات العامة للمجتمع، حيث تنجح مثل تلك الفبركة، في كثير من الأحيان، من تغيير القناعات، والتأثير في المزاج العام للمجتمع، بشقيه، الافتراضي، والحقيقي، وَفقاً لأغراض تلك الأوساط.

 

ولأن الواقع الافتراضي الجديد لا يهتم بأمر التحقق من نوعية ومضمون محتوى المنشور، ولا يعنيه ما يجري من الأحداث في البلدان، والمجتمعات، فإن انتشار المعلومات المزيفة في اللحظات الحرجة للأحداث، يعكس خطورة ضعف معايير المصداقية، وغياب رصانة أخلاقيات النشر في الواقع الافتراضي، وما قد تتركه من سلبيات، في التأثير على المزاج العام، وتغيير القناعات، وما قد يترتب على ذلك من منعكسات نشر الفوضى، واختلاط الرؤى، وطمس الحقيقة.

 

لذلك بات الأمر يتطلب التنويه بشكل جاد، إلى مخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، لتفادي الإدمان، وتجنب مخاطر الانغماس كلياً في عالم الواقع الافتراضي، والحرص على استعادة الحالة الطبيعية للتواصل الاجتماعي الحقيقي المستمر بين الناس، ومنح الذات فرصة حقيقية كافية للشحن بالطاقة الإيجابية، التي يستنزفها الاستخدام المفرط للإنترنت وتجاوز سلبياته الأخرى في نفس الوقت. كما يتطلب الأمر إبعاد انخراط منصات التواصل الرقمي، عن التأثير في المحتوى المنشور، بقصد التلاعب بمزاج المستخدمين من رواد المجتمع الافتراضي، والتأكيد على وضع معايير جودة صارمة، واعتماد سياسةِ حمايةٍ كُفئة للخصوصية، وذلك للحفاظ على موثوقية المنشور، ومصداقية المحتوى، بحيث يبقى الواقع الافتراضي قريباً في مصداقيته، من حقيقة الواقع الحقيقي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة