• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

سلبيات تعدد مصادر التلقي المفتوح في الثقافة الرقمية

سلبيات تعدد مصادر التلقي المفتوح في الثقافة الرقمية
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 16/1/2018 ميلادي - 29/4/1439 هجري

الزيارات: 15701

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلبيات تعدد مصادر التلقي المفتوح في الثقافة الرقمية


لا شكَّ أنَّ الحضارة المعاصرة أَبْدَعَت الكثيرَ من المنجزات الهائلة في كلِّ المجالات العلميَّة والتقنية والاقتصادية والاجتماعيَّة والثقافيَّة، وكانت ثورتها في المعلوماتيَّة والاتصالات طفرةً هائلةً في التواصل وإلغاء الفواصل بين الناس؛ حتى باتت ظاهرةُ الانغماس الكليِّ في العالم الافتراضيِّ والإدمان الرقميِّ أمرًا شائعًا ومألوفًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيِّ على الشبكة العنكبوتية، رغم كل ما ترتَّب على تلك الظاهرة من عزلةٍ عن الواقع الحقيقيِّ الاجتماعيِّ.

 

ولأنَّ الفضاء الرقميَّ مفتوحٌ للجميع في كلِّ الاتجاهات؛ فقد ترتَّب على هذه الحقيقة تدفُّقُ البيانات والمعلومات بشتى صورِها: السلبيَّة منها والإيجابيَّة، الهدَّامة والبنَّاءة، بشكلٍ انسيابيٍّ سَلِسٍ إلى المتلقِّي دون قيود أو محددات، إلا ما تُمليه عليه خياراته، ونوعيةُ اهتماماته، وخلفيتُه الثقافيَّة والدينية، وهو بذلك بات أشبهَ بمن يجلس على شاطئ نهر، يتأمُّل انسيابَ مجراه، وما يحمله من عوالق، وبالتالي فإنه إذا ما نَظَرَ إلى أعلى المجرى، فإنه سيكون أمام تدفُّق تيارٍ منساب بسلاسة، ويحمل معه مدخلاتٍ متعدِّدة ومتنوعة، وإن نَظَرَ أمامه فإنَّه سيكون أمام معطيات متنوِّعة، بإمكانه التعامل معها وفق اختياره، في حين أنه إذا نَظَرَ أسفل المجرى، فإنه سيكون أمام مخرجات قد عالجها، أو فاتَه قسم منها، ومن هنا يظهر أنَّ المتصفِّح لا خيار له في انسيابيَّة التدفُّق، إلا ما يقع منها أمامه؛ حيث يكون تعامله في المعالجة عندئذٍ حسب رغبته.

 

ولأنَّ مصادر التغذية في مواقع التواصل الاجتماعيِّ على الشبكة العنكبوتية متعدِّدةٌ ولا حصر لها، ولأن تدفُّقها مفتوح في كلِّ الاتجاهات؛ فإنَّ المتلقِّيَ في هذا الفضاء الرقميِّ حرٌّ في التعاطي مع محتوى حزمة البيانات التي تقع أمامه، ويبقى اختياره لما يريده مِن التعاطي مع محتوى تلك البيانات متوقِّفًا على ميوله الشخصيَّة، واهتماماته الذاتيَّة، وخلفيَّتِه الاجتماعيَّة والدينيَّة.

 

وإذا ما استثنينا التغذية المسيئة للقِيَم، ومواقع الإباحية الجنسية، والكتابات الالحاديَّة، التي تشكِّك في الوجود الإلهيِّ، فإنَّ تعدُّد مصادر التغذية والتلقي تثري معلومات المستخدمين، وتزيد من التراكم المعرفيِّ لهم بموسوعيَّة شاملةٍ لا عهد للثقافة الورقيَّة التقليديَّة بها.

 

ويبقى التحصين الذاتيُّ للمتلقِّي عند دخوله الفضاء الرقميَّ المفتوح بانفلات - من أهمِّ المحددات التي تنأى به عن التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعيِّ ذات الطبيعة الهدَّامة بمحتوياتها، التي تشوِّش الوعي، وتُخلخل قيمَ الاعتقاد والأصالة، وتستلب الهويَّة، وتؤدِّي بالمحصِّلة إلى الضياع الحضاريِّ والدينيِّ والاجتماعيِّ معًا، وهي - بلا شكٍّ - تحدِّيات سلبيَّة، ومخاطرُ جديَّة، ينبغي الحَذَر من التعاطي معها، وعدمُ التفاعُل معها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة