• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / الإنترنت (سلبيات وإيجابيات)


علامة باركود

البخل العلمي والتسويق الشبكي

أماني جازية


تاريخ الإضافة: 21/7/2016 ميلادي - 16/10/1437 هجري

الزيارات: 6856

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البخل العلمي والتسويق الشبكي


أثناء تجوالي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، استوقفَني منشورات تتكرَّر كثيرًا، بداية كنتُ أمرُّ عليها باستغراب، لكن دون تفكير في سببها.

هذه المنشورات تكون أحيانًا في صفحات شخصية، وأحيانًا أخرى في مجموعات كبيرة لا يَعرف أعضاؤها بعضهم بعضًا.

 

أتتساءلون عن ماهية هذه المنشورات؟!

يقوم بعض الأشخاص من خلال هذه المنشورات بدَعوة الآخرين للعمل في التسويق الإلكتروني لشركات تجميل غالبًا، [أظن أن هذه المنشورات قد مرَّت عليكم].

 

وإن سألتموني: ما الغريب في الموضوع؟ فإن جوابي سيكون:

بما أنَّني أهدف من خلال مقالاتي إلى تسليط الضَّوء على السلبيات من أجل تصحيحها ومعالجتها، وكذلك الأمر تَسليط الضوء على الإيجابيات من أجل تعزيزها.

 

انطلاقًا من هذا الهدف اسمحوا لي أن أقول: إنَّه وبرغم أننا نحن العرب مشهورون بالكرم، وبرغم إيماني العميق بأن الخير ساكن في قلوب غالبية مجتمعنا، ففي الحقيقة لم نتعوَّد أن ندعو بعضنا بعضًا لطريق للعمل، اللهم إلا المقربين جدًّا منَّا، وعادة إن كنا نعمل في عمل ما، فإننا نحاول أن نخفي ذلك عن الآخرين قدر الإمكان.

فما الذي جعل كل المندوبين في هذه الشركة بالذَّات يدعون الآخرين للعمل بها؟

وفي إحدى الأحاديث مع صديقتي اكتشفت السر.

 

السر كان فيما يسمَّى التسويق الشبكي، وهو لمن لا يعرفه، كالتالي:

• يقوم المندوب بدعوة الآخرين للعمل كمندوبين للشركة، وأي مندوب جديد ينضم للعمل عن طريق هذا المندوب القديم، فإن المندوب القديم يَحصل على نِسبة من جميع مبيعات المندوب الجديد، وأي مَندوب آخر ينضم للعمل عن طريق هذا المندوب الجديد، فالمندوب القديم له نِسبة من مبيعاته أيضًا؛ أي: تصبح العلاقات بين المندوبين بما يشبه الشبكة.

 

والآن، بما ذكرتكم طريقة العمل هذه؟

هل ذكرتكم بالحديث الشريف: ((من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا)).

 

يقول الباحثون والمختصون في مرحلة الطفولة: إن الطفل في مراحله الأولى لا يدرك سوى المحسوسات، ويكون إدراكه للأمور المعنويَّة منخفضًا، وكلَّما ازداد عمرًا، زاد إدراكه للمعنويات، وأنا أقول: إنَّه مهما زاد إدراكه للمعنويات، فإنَّ إدراك الحسيات وما هو مادي ملموس يَبقى هو الطاغي؛ لذلك فالكل يتسابَق ليدعو الآخرين من أجل الانضِمام لهذه الشركة عن طريقه، والأفضل هو مَن يدعو عددًا أكبر، بينما نجد الغالبيَّة يتلكؤون في تعليم غيرهم ما يعرفونه من مَهارات، أو إرشادهم فيما يحتاجونه، أو مساعدتهم في ذلك؛ خوفًا من أن يتفوَّقوا عليهم، أو يصبحوا أكثر شهرة منهم، أو حبًّا بأن يبقوا ذوي المعرفة الأوسع؛ أي: إنَّ خوفهم كله لأمور دنيوية، مع أنهم لو أمعنوا النظر قليلًا لأسعدهم ذلك بدلًا من أن ينغصهم؛ لأنه كلما عمل هو أكثر، حصلت أنتَ على حسنات أكثر دون أن تعمل، لن أكون مثاليَّة وأقول: إنَّ الأمر بهذه السهولة؛ لا، ليس كذلك!

 

بل لا بد وأن تطلَّ علينا صِفاتنا البشرية التي تحب التفوُّق على الآخرين، لكن لا بد أيضًا من مجاهدتها، وألا تكون مانعًا لنا من تعليم غيرنا كلَّ ما نعرف، أو إرشادهم إلى طريقة الحصول على المعارف؛ كي يكون لنا سهم في نهضة أمَّتنا، والاستجابة لأوامر ديننا.

 

وصدقوني أنَّه كلما علَّمتَ غيرَك ما تعرف، ازدادَت خبرتك، ومَدَّك الله تعالى بعلم جديد، وتفتق ذهنك عن أمور كانت غائبة عنك، وإن أفضل طريقة لترسيخ العلم هي تَعليمه، فلا تبخل على نفسك وعلى غيرك بهذا.

 

ومن الآيات التي ربطت بين البخل المادي والبخل العلمي:

﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 37].

أعود وأقول: برغم أننا نحن العرب مشهورون بالكرم المادي، وبرغم كل الخير الموجود في قلوبنا، فإن ما طفا على السطح هو البخل العلمي، قلَّة مَن يبادرون في تعليم غيرهم ما يعرفون، ويقدمون زبدة تجاربهم في الحياة لغيرهم، ربَّما يقدِّمونها فقط للمقربين جدًّا منهم، وإن لم يجدوهم، ماتت هذه التجارِب مع أصحابها دون أن يَستفيد منها هذا العالم.

يقول المثل: (لا تعطني سمكة، ولكن علِّمني كيف أصطاد)؛ لأنَّ السمكة تنتهي، أما العلم، فهو مادَّة متجدِّدة لا تتبدد.

وعندما تتخذ الموقف الصَّحيح وتقرِّر نشرَ ما تَعلم، فحذارِ حذار حذار من المنِّ على مَن تُعلِّمه!

 

ومن جهة أخرى، فإنَّه حريٌّ بالمتعلِّم أن يعترف بفضل مَن علَّمه، ويشكره على ذلك علنًا، وألا ينسى ذلك أبدًا؛ لأنَّ ذلك يدفع الناسَ ويشجِّعهم على تعليم بعضهم بعضًا، أمَّا الإنكار، فيقلِّل الدافعية لدى البعض؛ ولذلك جاء في الحديث الشريف: ((لا يَشكر اللهَ مَن لا يَشكر الناسَ))؛ إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

 

أرجو بعد قراءة مقالتي هذه أن أكون قد جعلتكم تَنظرون إلى هذا الموضوع من زاوية مختلفة، ومن الزَّاوية الصحيحة التي يجِب أن تنظروا منها إليه، وأن تأخذوا قرارًا بالتغلُّب على أنفسكم التي غالبًا ستحاول ثنيكم عن ذلك، كلَّما رأيتم نجاحه فكِّروا بكَمِّ الحسنات التي دخلت صحيفتكم دون جهد منكم إن أخلصتم النيَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة