• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / التلفاز وخطره


علامة باركود

القنوات الفضائية

عبادة بن رضوان الزوادي


تاريخ الإضافة: 22/1/2009 ميلادي - 25/1/1430 هجري

الزيارات: 14780

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
في خِضَمِّ هذه الحياة، حيث كثر البشر، وازدادت احتياجاتهم، وانشغل كل ذي رزق برزقه، وذي عيال بعياله - كَثُرت الأفواه المتكلمة، وقلَّت الآذان المصغية؛ لذا كان لزامًا على كل ذي رأي أن يوصل رأيه من خلال "قناة" تربطه بالعالم بأسره، فكانت ثورة الاتصالات العظيمة، التي نقلت العالم نقلة نوعية، ممثلاً ذلك في القنوات الفضائية.

وكانت القنوات الفضائية بادئَ الأمر حكرًا على القطاع الحكومي، لكنها ما لبثت أن دخلت القطاعَ الخاص من أوسع أبوابه؛ مما زاد التنافس بين القنوات، وأصبح التركيز ليس على طرح ما ينفع؛ بل على ما يريد المشاهد أن يرى ويسمع، فكانت القنوات المتخصصة فيما يطلب المشاهد.

ولك أن تقلب بين القنوات، فتجد الرياضية منها والسياسية، والثقافية والدينية، والاقتصادية والاجتماعية، ومنها ما يهتم بعالم المرأة والجمال، حتى إن منها ما يهتم بالطفل، والطفل فقط.

وتنوعت الخيارات، وكثرت الأنواع، وأصبح المشاهدُ بضغطة زر يتنقل بين العوالم المختلفة، والأفكار المتعددة، ثم يختار طبقًا لما يريد.

باختصار: أصبح العالم قريةً صغيرةً؛ بسبب القنوات الفضائية، والتي يمكن من خلالها أن تعرف أفكارَ وحضاراتِ شعوب بأكملها، وأنت ما زلت متكئًا على أريكتك.

غير أن هذه العولمة في الطرح جعلت البعض - وللأسف الشديد – يستخدم هذه التِّقْنِية في غير ما جعلت له، محولاً بذلك النعم إلى نقمٍ[1]، ومصائبَ تتوالى على الأمم، ومدمرًا أخلاقَ وعاداتِ وقيمَ وأديانَ شعوبٍ وحضاراتٍ بأكملها.

فتجد الواحد منهم لا يجد حرجًا في أن يعرض رجلاً وامرأةً  أمام العالم بأسره وهما في حالةٍ، السترُ فيها مقدمٌ على الجهر، وليس العكس!

وتجد الأخرى لا تجد حرجًا في أن تعرض كل مفاتنها على العالم كله، وكأنها ما زالت داخل غرفتها!

والبعض يعرض فكرًا مُمَيعًا خاليًا من أي فائدةٍ ترجى.

ولعلمهم المسبق بأن هذا يتعارض مع معتقداتِ وعاداتِ ودين الأمة؛ فإنهم يسمونها غير اسمها، فتجد المجون قد أصبح "علاقة حب"، والسفور، والتبرج، وإظهار محاسن الجسد "موضة"، ويلقبون مَن عارَضَ هذا بالمتشددِ، والرجعيِّ، والمتخلفِ، الذي لا يواكب العصر، ولا يرضَون عليه، حتى يكون تبعًا لما جاؤوا به.

أخيرًا: ينبغي علينا أن نتلطف بحال هذا المشاهد العربي المسكين، وألا نكون مستغلين لحاله عندما يعود آخر النهار كالاًّ من عمله، يبحث في القنوات الفضائية عما يخفف عنه وطأة الحياة، وهو في الحقيقة يهدم الأخلاق ويدمرها، وكل ذلك بغية مالٍ وعرضٍ من الدنيا قليل.

وعليك أنت - أيها المشاهد المسلم الواعي - أن تُحَكِّم عقلك وقلبك فيما تشاهده أنت، أو يشاهده عيالك، وألا تتحكم فيك عواطفُك وغرائزك، ولا يغرنَّك كثرة الباطل، فالزَّبَدُ كثير، والزُّبْدُ قليل، فإن فعلت، كان الفلاح لك ولأمتك، والسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]      [تعليق الألوكة]: الظاهر أن هذا هو أحد أهم الأسباب التي جعلت لها، وهو إفساد العقائد والخُلق؛ إذ لليهود الذراع الطولى في الإعلام؛ لتسخيره لأهدافهم الدنيئة. 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- قال لي أبي
omar - egypt 16-08-2009 01:07 AM

على ما أذكر كنت ساخطا على ما يعرض في الفضائيات
الا أني استدركت قائلا لو لم يعرضوا تلك التفاهات لما ربحوا ولايضيرهم هذا طالما انه مايريده الجمهور
فقال أبي
يابني ان الأعلام من يربي الناس ولييس العكس..... شكرا لك ياكاتب المقال
جعلك الله ذخرا للإسلام والمسلمين...

3- كيف نحدد انفسنا
بنت الإسلام - ارض الله 25-01-2009 05:28 PM
في ظل هذه الاحداث المتسارعة والاجواء المتقلبة تعيش النفس البشرية في صراع عنيف لايعلم به الا الله تعالى وفي هذا التوقيت تاتي القنوات الفضائية التي نراها في تزايد او بالاحرى نقول في تضخم لم يشهد له العالم قبل هذا الوقت والشيء المؤسف الذي نلحظه تزايد القنوات الاباحية جدا والسعي وراء محو القنوات الملتزمة كل هذا يضع الانسان امام تحقيق مصيره بين الاباحية والالتزام وهنا وامام تحقيق المصير تظهر مستويات النفس بين ان تكون: النفس المطمئنة او النفس الامارة بالسوء او النفس اللوامة.هنا يكمن السؤال يامن تقلب بين يديك القنوات فترى الصالح والطالح.
2- أشجان باعلام ومجتمع واع
تلميذة من مدرسة الحياة - "قلب المملكة" 23-01-2009 11:38 AM
فعلا القنوات أصبحت ذا طابع آخر بعيد عن الثقافة والتربية السليمة بل اعتبر غالبيتها إلا ما ندر هدم لجيلنا الحالي المشكلة انه أثر على تربية شبابنا الذي طالما حلمت بصفات تتجسد بهم
المفترض أن يربى تربيه لمواجهة أعداءنا بثقافتهم شجاعتهم فكرهم الواعي أن يكون لأبنائنا عمارة في الأرض بحضارتهم لا أن يعتمدوا على غيرهم نريد فكر واع لكن
أين هم ومتى نشاهدهم رجال نفتخر بهم ؟
اذكر أن كان لدي وقت أردت أن أضعه في المشاهدة سألت صديقاتي ماذا يشاهدن في هذا الوقت لا أريد أن أضع لكم القائمة التي ذكرت بها أشياء لا يمكن ذكرها من أول اليوم إلى آخرة اوووه كيف سنعيش لتحقيق أهدافنا مع هذا الكم من المشاهدة والتي ليتها تجني ثمارها
لكن هل الحق على المشاهد المسكين الذي يريد أن يضيع وقته بأي شي واختياره الخطأ أم أن القنوات أصبحت لا تعرض أشياء ثقافية بقالب يجذب هذا المشاهد من وحل المستنقعات
هل أصبح ملاك القنوات أداة لليهود والغرب لمحاربتنا؟
هل أهدافهم التجارية أصبحت غشاوة دون عرض المفيد ؟
عدا أن هناك فائدة من المشاهدة أن الوقت يمضي بلا فائدة !!
1- شكرا
محمد - مصر 22-01-2009 10:55 PM
موضوع هام لما للاعلام من تأثير قوي على الثقافة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة