• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / شهر شعبان بين العبادة والبدعة


علامة باركود

شعبان .. السنة القبلية

د. حسام الدين السامرائي


تاريخ الإضافة: 9/6/2013 ميلادي - 30/7/1434 هجري

الزيارات: 6495

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شعبان... السُّنَّة القَبْلية


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً..

 

أما بعد:

فإن الله - عز وجل - قسَّم العبادات بحسب إمكانات المخلوق، فجعل منها ما هو خاص بالبدن كالصلاة والصيام، وجعل منها ما هو خاص بالمال كالزكاة، وأشرك جهد البدن والمال في عبادات أخرى كالحج والجهاد.

 

ومن هنا نتأمل في فريضة الصيام على أنها قرينة لفريضة الصلاة من ناحية التكليف البدني، ولو وقفنا على فريضة الصلاة والسنن قبلها والتي ما جعلت إلا من أجل إصلاح وقبول هذه الفريضة العظيمة لرأينا العجب في ذلك الاهتمام الرباني بهذه السنن..

 

وأدع لك الفرصة أخي القارئ لتنظر في أهمية الأعمال القبلية للصلاة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط)) صحيح الجامع برقم 2618، وهنا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أعمال قبل الصلاة أولها الوضوء، وكونه قبل الفريضة فهو عبادة قبلية من أجل غاية أسمى وهي فريضة الصلاة، ثم استَحْضِر كل الأحاديث النبوية الواردة في باب الوضوء وإسباغه كقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من توضأ وضوئي هذا، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)) رواه مسلم، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)) رواه أبو داود بسند صحيح، وغيرها من الأحاديث في فضائل الوضوء والأذكار التي بعده، وما سجل هذا الفضل العظيم للوضوء إلا لكونه مفتاح الصلاة فلا صلاة لمن لم يتوضأ.

 

ثم أنتقل بكم إلى الجزء الثاني من الحديث، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (( وكثرة الخطا إلى المساجد)) فلو تأملنا في المشي إلى المسجد وما أعد الله فيه من أجر لرأينا عجباً كذلك.

 

فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)) رواه الترمذي بسند صحيح، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح)) متفق عليه، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (( أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى)) صحيح الجامع برقم651، وغيرها من الأحاديث في فضائل المشي للمسجد، وما كتب الله - سبحانه وتعالى - هذه الفضائل إلا من أجل الصلاة وإقامتها.

 

ثم أنتقل سريعاً إلى الجزء الثالث والأخير من الحديث النبوي الشريف وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وانتظار الصلاة بعد الصلاة)) وهنا أيضا لنا وقفة مع الأحاديث الواردة في فضيلة انتظار الصلاة كقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث)) متفق عليه، وعن أنس - رضي الله عنه -: "قال أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلى ثم قال: ((قد صلى الناس وناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها)) "رواه البخاري، وغيرها من الأحاديث في هذا الباب، فما جعل الشارع لانتظار الصلاة من فضل إلا من أجل فريضة الصلاة.

 

وكل ما ذكرنا من إسباغ وضوء أو مشي إلى المسجد أو انتظار للصلاة كلها من السنن القبلية لفريضة الصلاة العظيمة أضف إليها السنن الرواتب قبل كل فريضة كذلك، إنه كرنفال هائل يترتب عليه أجور عظيمة لا حصر لها ولا عد.

 

ونحن في أول مقالنا قررنا بأن الصيام قرين الصلاة من ناحية أنه عبادة بدنية لذا كان حريا بالمسلم أن يتنبه إلى أهمية السنن القبلية للصيام والذي هو مضمون حديثنا فشهر شعبان له ميزة يختلف فيها عن غيره من الشهور، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يصوم فيه كسُنَّةٍ قبلية لفريضة الصيام في شهر رمضان، وتأمل معي هذه الأحاديث ومنها ما روته أم سلمة قالت: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم شهرين متتابعين إلا أنه كان يصل شعبان برمضان" صحيح النسائي برقم 2175، وقولها - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه لم يكن يصوم من السنة شهراً تاماً إلا شعبان يصله برمضان" صحيح أبو داود برقم 2336، وهي تشير إلى أنه - عليه الصلاة والسلام - كان يصوم معظم شهر شعبان جمعاً بين هذه الأحاديث وغيرها من التي تذكر أنه كان - عليه الصلاة والسلام - يصوم شعبان إلا قليلا.

 

أخي المسلم.. أختي المسلمة

 

شهر شعبان سنة قبلية لشهر رمضان، وصيام شعبان سنة قبلية لصيام رمضان، وهكذا فهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأكثروا من الاستعداد لرمضان بصيام شهر شعبان.

 

اللهم بلغنا رمضان..وأعنا فيه على الصيام والقيام.. وتقبله منا يا رب العالمين

 

المصدر: المختار الإسلامي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة