• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / شهر شعبان بين العبادة والبدعة


علامة باركود

أحكام تتعلق بشهر شعبان

أبو بكر بن محمد بن الحنبلي


تاريخ الإضافة: 4/7/2012 ميلادي - 14/8/1433 هجري

الزيارات: 29192

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام تتعلق بشهر شعبان


الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.

 

ثم أما بعد:

سُمِّي شعبان بهذا الاسم؛ لتشعُّبهم في طلب الماء أو في الغارات، بعد أن يَخرج شهر رجب الحرام، وقيل غير ذلك.

 

العمل الصالح مُرَّغب فيه في كل وقت، وفي شعبان خاصَّةً؛ وذلك لما رواه النسائي بسند حسن عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قلتُ: "يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟"؛ قال: ((ذلك شهر يَغفُل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين؛ فأحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم)).

 

تنبيه:

فإذا قال قائل: كيف أن الأعمال تُرفع إلى الله في شعبان؟ وقد ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل؟

 

والجواب عن ذلك:

أن مِن أهل العلم - كالإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي - من قال:

1- أعمال الليل تُرفع إلى الله قبل النهار والعكس، هذا بالنسبة لعمل اليوم.

 

2- وأعمال الأسبوع تُرفع إلى الله في يومي الاثنين والخميس، كما ورد في الحديث.

 

3- وأعمال السنة ككُلٍّ تُرفع إلى الله تعالى في شعبان، وهذا بتصرُّف.

 

فيُفهم مما سبق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكثِر من الصيام في شعبان، وقد وضحتْ ذلك أمُّ المؤمنين عائشةُ - رضي الله عنها - كما ثبَت ذلك في البخاري: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيتُه أكثر صيامًا منه في شعبان"؛ [البخاري رقم (1969)].

 

الحِكمة من الإكثار من الصيام في شعبان يعلمها الله - عز وجل - ولعلَّها تكون لحبِّه - صلى الله عليه وسلم - أن يُرفع عمله وهو صائم - كما ورد في الحديث السالف - ولعلَّ ذلك يكون من باب التمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقَّة، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص: 141).

 

النهي عن تقدُّم رمضان بصيام على سبيل الاحتياط، أما من كان دَيدنه صيام الاثنين والخميس، أو أن يصوم يومًا ويُفطر آخَر، فلا حرج فيه بحمد الله تعالى، كما ذكر ذلك غيرُ واحد من أهل العلم؛ كالحافظ ابن حجر مثلاً، وقد روى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم))؛ [البخاري: رقم (1914)].

 

أما الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا بقي نصف مِن شعبان، فلا تصوموا))، فقد اختلف أهل العلم في صحة هذا الحديث؛ فمنهم من صحَّحه، ومنهم من ضعَّفه، والذين قالوا بصحة الحديث حملوا النَّهي على من خصَّ النصف الأخير بالصيام، أو على عدم وصْل شعبان برمضان.

 

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان:

بدعة؛ وذلك لعدم ثبوت هذا الأمر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد ثبت في "صحيح مسلم" من حديث عائشة: ((مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)).

 

وقد ذكر الإمام أبو بكر بن العربي المالكي - وليس ابن عربي، فتنبَّه - في شرحه لـ "سنن الترمذي - عارضة الأحوذي" (3: 275): "وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يُساوي سماعه". اهـ.

 

وقد ذكر فضيلة الأخ الحبيب/ حسن بن عبدالدايم في رسالته "فضائل شهر شعبان وأحكامه وما أُحدث فيه من البدع" - وهي الرسالة التي استفدْتُ منها مقالتي هذه - تنبيهًا، قال فيه - حفظه الله تعالى -: تُحتِّم عليَّ الأمانة العلمية أن أنبه أن الشيخ/ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - أورد الحديث الآتي وصحَّحه، وهو: ((إن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمُشرِك أو مُشاحن))؛ [رواه ابن أبي عاصم في كتابه "السنَّة" رقم: (512)].

 

لكن قال: لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسمًا يجتمع الناس فيها. اهـ.

 

ومن الظاهر الجلي للقارئ أن هذا الحديث ليس فيه قيام ليلها ولا صيام نهارها. (ص:21، 22).

 

وختامًا؛ أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُليا أن يوفِّقنا لصيام معظم شعبان وسائر الأعمال الصالحات التي تُقرِّبنا لرب الأرض والسموات.

 

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

المصدر: مجلة التوحيد، عدد شعبان 1418 هـ، صفحة 28.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة