• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في الاحتفال بأعياد الأم والحب والنسيم


علامة باركود

يوم شم النسيم أم يوم الشؤم والفجور؟

الشيخ علي محفوظ


تاريخ الإضافة: 6/5/2013 ميلادي - 25/6/1434 هجري

الزيارات: 8383

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوم شم النسيم أم يوم الشؤم والفجور؟

 

مما ابتلى به المسلمون، وفشا بين العامة والخاصة مشاركة أهل الكتاب من اليهود والنصارى في كثير من مواسمهم كاستحسان كثير من عوائدهم، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم، حتى قالت اليهود: "إن محمداً يريد أن لا يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه"، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود من حديث ابن عمر - رضى الله عنهما -. وفى الصحيحين عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)، والمراد أنهم كانوا لا يخضبون شعر اللحية والرأس الأبيض بصفرة أو حمرة مثلاً، فخالفوهم واختضبوا بأي لون ما عدا السواد فإنه مكروه إلا في الجهاد وقال عمر - رضي الله عنه -: (لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فان السخط ينزل عليهم) رواه البيهقي بإسناد صحيح. والرَّطَانة بفتح الراء وكسرها الكلام بالأعجمية، تقول: رطن له من باب كتب. وعن عمر أيضاً أنه قال: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم".

 

فانظر هذا مع ما يقع من الناس اليوم من العناية بأعيادهم وعاداتهم. فتراهم يتركون أعمالهم من الصناعات والتجارات والاشتغال بالعلم في تلك المواسم، ويتخذونها أيام فرح وراحة، ويوسعون فيها على أهليهم، ويلبسون أجمل الثياب، ويصبغون فيها البيض لأولادهم كما يصنع أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فهذا وما شاكله مصداق قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن غيرهم؟) رواه البخاري عن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه.

 

وناهيك[1] ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم! هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به، أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير والصغير والكبير، ويا ليتها كانت سُنَّةً محمودة، فيكون لمن سنها أجر من عمل بها، ولكنها ضلال في الآداب، وفساد في الأخلاق. شرعت المواسم والاجتماعات لتكون واسطة التعارف والتآلف، وتبادل المنافع، وانتشار العلم والمعارف، وما مشروعية الصلاة والحج والعيدين في الإسلام إلا لهذا الغرض؛ لأن فيها تجتمع الخلائق على اختلاف طبقاتها في صعيد واحد يعظهم الواعظ، وينصحهم الناصح، فيشعر كل منهم برابطته مع أخيه وحاجته إلى حسن معاملته وبقاء مودته.

 

فهل هذا اليوم (يوم شم النسيم) في مجتمعاتنا الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة؟ (كلا) وحسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى فترى في ذلك منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم، و ينقبض لها صدر الإنسانية.

 

الرياضة واستنشاق الهواء ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن، لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد وعمتها الدنايا، فصرت لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به إن يسمى يوم الشؤم والفجور.

 

ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعة عاطلين يمج بعضهم في بعض بين شيب وشبان ونساء وولدان ينزحون إلى البساتين والأنهار، تراهم ينطقون بما تُصَان الآذان عن سماعه ويخاطبون المارة كما يشاءون من قبيح الألفاظ وبذئ العبارات، كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف، أولئك حزب الشيطان إلا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.

 

فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم، ويمنع عياله وأهله وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه؛ حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم والفاسقين الفاجرين في أماكنهم.

 

ويظفر بإحسان الله ورحمته.

 

المصدر: طريق السلف



[1] وكأنه أراد أن يقول: ومما يزيد الطين بلة ما يكون في هذه المناسبات من فسق وفجور، وهو الغالب عليها وإلا فحسبها أنها أعياد المشركين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعليق
محمود محمد ادم - السودان 10-05-2013 02:59 PM

لذلك كان لزاماً علينا الاهتمام بالعقيدة تعلماً وتعليماً لأنه لا يقبل منا أي عمل بلا عقيدة دون تصحيح العفيدة لا فائدة من الأعمال

جزاكم الله خير الجزاء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة