• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في الاحتفال بأعياد الأم والحب والنسيم


علامة باركود

خدعوك فقالوا: عيد الأم!!

إكرام جلال


تاريخ الإضافة: 21/3/2009 ميلادي - 24/3/1430 هجري

الزيارات: 21432

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أيتها الأمُّ الحبيبة الحنون، وكلَّ أم في أمة الإسلام والعرب:
كفى بتوصية الله - تبارك وتعالى - بِكُنَّ، آمرًا عبادَه بالإحسان إلى الوالدين، بعد الحثِّ على التمسُّك بتوحيده؛ لأنهما سبب وجود الإنسان بفضل الله تعالى أولاً، ولهما عليه غاية الإحسان، فالوالد بالسَّعْي والكَدِّ والإنفاق، والوالدة بالشَّفَقة والسَّهَر، والتضحية والحَمْل والرضاعة؛ قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8]، {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].

في الآية الأخيرة يأمُر الله - تبارك وتعالى - بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه تعالى الخالق المُنعِم على خلقِه جميعًا، ثم يوصي بالإحسان للوالدين، فكثيرًا ما يقرن الله تعالى بين عبادته والإحسان للوالدين: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].

وتشرح السُّنَّة النبويَّة الشريفة وتُفَصِّل هذه المعانيَ السامية بالمواقف العَمَليَّة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله، مَن أحق الناس بحُسن صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أبوك))؛ متفق عليه.

وهنا زيادة الوصية للأم؛ لِمَا عانَتْ من حمل وولادة، وسهر وتربية، وتضحية وحنان، وما إلى ذلك مما وَهَبَهَا الله تعالى مِن قدرة على التحمُّل والصَّبر.

بعد كلِّ هذا التكريم وهذه التوصية الغالية من الله ورسوله الكريمة، هل أَمَرَ الله تعالى في كتابه الكريم بتكريم الأم بتخصيص عيدٍ باسمها، وتخصيص يوم لهذا العيد؟! قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38].

وهل أَمَرَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أو أوصى بتخصيص يومٍ للاحتفال بالأم؟! قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

وهل يوجد في الإسلام عيدٌ غير العيدين: الأضحى، والفطر؟!
عن أنس - رضي الله عنه - قال: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فوجد للأنصار يومين يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟))، قالوا: يومان نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال: ((قد أبدلكما الله خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)).

احتفاءٌ دائمٌ بالأم:
فالله يوجب على الأبناء الاحتفاء بالوالدين في كلِّ لحظةٍ مِن حياتهما، وبعد مماتهما، فَلَسْنا في حاجة لتخصيص يوم لذلك، وأين بقية أيام السَّنَة؟!

بعض الأمهات تغضب إذا لم يقدِّم لها الأبناء هدية - مثل جاراتها أو قريباتها - وقد لا يستطيع بعض الأولاد المتزوجين إحضار هدية لها، أو تقارن بين أبنائها في مقدار الهدية.

وترى في هذا اليوم مشاهد متباينة؛ فالأمهات اللاتي ليس لديهن أولاد، ولم يرزقهنَّ الله بولدٍ أو بنت - يصيبهن الحُزن والغَمُّ والتأسُّف على ما ضاع مِن أمل لهنَّ.

الأولاد الذين فقدوا أمهاتِهم يكون ذلك اليوم عليهم يومَ حزن، وكدر، وبكاء مستمر، وخاصة الذين لم يروا أمهاتهم.

الأولاد الذين هداهم الله إلى عدم الاحتفال وتخصيص يوم لها، تغضب عليهم الأم، وتعتبر هذا عقوقًا لها.

والأم التي هداها الله لعدم الاعتراف بتلك المناسبة وتنصح أولادها بعدم تكلفة أنفسهم، وتكريس الاحتفال بها في يوم مخصوص - يغضبون أشدَّ الغضب، ويعتقدون أنها لا تشعر بِمَحَبَّتِهِمْ.

الأخطر من كل ذلك: أنَّ الدوام على تلك العادة يعتبر قُربة من القُربات، التي لو خالفها مخالف لارتكب جرمًا لا يغتفر، فبأيِّ سلطانٍ نُقَرِّر ذلك أو نقرُّه؟!

الأم والأب سواء:
أبنائي وبناتي، لا يفوتني أن أذكركم بشيءٍ مهم، وهو أنَّ القوم قد خَصَّصوا يومًا للاحتفال بالأم، عوضًا عن الاحتفال بها على الدوام، ومع هذا فقد تركوا الأب؛ ذلك الفارس الصامد، الذي يكدُّ ويشقى من أجل توفير حياة كريمة لهم، وهذا سبب من أسبابي التي أرفض بها هذا اليوم المزعوم، فدور الأب لا يقلُّ عن دور الأم؛ فقد قال - سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34].

فقد جَعَلَ الله - سبحانه وتعالى - الرجل قَيِّمًا على المرأة، بما له مِن قوة وسعي عليها وعلى أبنائه، وبما أنفقوا من المهور والنَّفَقات، فلا بدَّ للمرأة من طاعة زوجها فيما يرضي الله تعالى، ورعاية حقِّه، ومعرفة فضله.

هيا بنا نَكُن رحماء بهما، هيا بنا نبذل لهما الحب والعطف والحنان، والإحسان والبر، ولا تنسوا: أنتم اليوم أبناء، وغدًا أمهات وآباء، فما تزرعونه اليوم، تحصدونه غدًا.

ويا أيتها الأمهات:
مكانتكنَّ أعظم وأجلُّ عند الله تعالى من هذا اليوم الوحيد، ومكانتكنَّ في قلوب الأولاد والبنات أكبر وأجلُّ من تخصيص مناسَبة وحيدة، وإنَّ لحظة حنان صادقة، وارتياح أولادك بالبقاء في صدرك، والفرار لحنانك عند الحاجة - لأغلى من كُنُوز الدُّنيا وهداياها.

إنَّ تربيتك لأولادك، وتجديد النِّيَّة، والإخلاص والتفانِيَ، والمحبَّة الخالصة - سوف تجني منها ما هو أعظم من احتفال يوم، وهدية ثمينة تُهْدَى إليك، فلمسة حبٍّ لك، وزهرة واحدة تهديها لك ابنتك أو ابنك في لحظة صفاء - تُساوي الدنيا وما فيها، كفاكِ شرفًا وتبجيلاً أن الجنة تحت أقدامك.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
9- تسلم يديكِ
ناهد - مصر 18-03-2015 09:30 PM

الأخت الكاتبة إكرام
السلام عليكم
موضوع جميل وخصوصا البكاء والحزن اللي بيحصل يومه
عشان ناس ثانية تفرح

8- صدقت
h.a - المملكة العربية السعودية 05-04-2009 11:50 PM

الغالية الأستاذة اكرام
جلست أيام لااستطيع التعليق ع تلك المقالة -وبالطبع انت أول من يعرف السبب؟
إن شاء الله تعالى -يكون هذه السنة لآخر احتفالات عيد الأم منعا للأحزان والبكا
رب يخليك لي ولا يحرمنا من اخوتك وصداقتك
وليس لي أمنية إلا رؤيتك الحبيبة
يارب قرب ده اليوم

7- جزاك الله خير ا
أم حامد - المملكة العربية السعودية 31-03-2009 03:48 PM

الأخت الغالية : إكرام
سلمت وسلم قلمك .
موضوعك جدا رائع غفل عنه الكثير من الناس والكثير منهم يهتم بعمل عيد للأم وشراء هديه في هذا اليوم حتى الأبناء يتنافسون من هديته أحسن ولكن أين البر في باقي الأيام ؟ طبعا غير موجود إلا من رحم ربي ولو علم هؤلاء الأبناء قيمة الوالدين وحالهم بعد فقدهم لجلسوا تحت قدميهما ولما غابوا عن العناية بهما والسعي لراحتهما ونسأل الله أن يجعلنا بارين في جميع الأيام وأن ننال رضاهما .

6- جزيت خيرا
عادل - الأسكندرية 28-03-2009 08:31 PM

الأخت الفاضلة والكاتبة سلسة الأسلوب والتعبير
جزيت خيرا علي كلماتك القوية ،والتي أأمل أن تصل القلوب وتفتح الصدور
وأن تكون كلماتك دائما نصائح مفيدة ،
نفع الله تعالى بك وبقلمك وبارك لك في عقلك

5- أمي الحبيبة
تسنيم - مصر 26-03-2009 09:12 PM

جزيت ألف خير على مجهوداتك ومقالاتك الأكثر من رائعة التي تمتعيننا بها وأرجو أن يستمر قلمك في العطاء وأن يظل نهر كلماتك متدفقا
إبنتك المحبة : تسنيم

4- معلمتي
أسماء - المملكة العربية السعودية 26-03-2009 02:04 PM

الحبيبة الغالية ، الكاتبة الرقيقة ، والمعلمة الرائعة ، والقدوة الطيبة
أحبك أحبك أنا وجميع زميلاتي اللاتي لم تفرقي بيننا أبدا ، وجعلت كل واحدة تشعر بحب خاص واهتمام منك
نتمني عودة أيامنا معك ولحظات الفصل وصوتك الذ مازلنا نقول لبعضنا في آذاننا
وتفسيرك الرائع البسيط ، ونصائحك المتوارية لكل واحدة ن ومداعبتك لنا
كنت نتمني ألا ينتهي يومنا معك ،
جعلتينا نحب كل الحياة وأعطيتنا الأمل وأحلي ماكان كل صباح
جددوا النية يابنات وأنا من أذكر نفسي قبلكم ، جعلتينا نشعر جميعا بالصبي وأن كلنا في سن واحدة
عفوا نسيت أن أشكرك من أعماق قلبي ،لأول مرة يقتنع أفراد أسرتي وخاصة حماتي وأمي بهذا الكلام وهذه النصيحة
تعرفين لاأجيد التعبير لذا طلبت من زوجي نيابة عني يكتب هذه الكلمات
نحبك كلنا نحبك ونراك علي خير إنشاءالله

3- كلمة حق
باسم - المملكة العربية السعودية 25-03-2009 06:33 AM

الأخت الفاضلة اكرام
اخيرا أشرقت الأنوار
أهلا بك على صفحات الألوكة
جزاك الله خيرا علي كلمة الحق ،ونصائحك الدائمة وإيقاظك لقلوبنا

2- وفقكم الله
ابن الإسلام - مصر 22-03-2009 05:43 PM
لقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين
1- جزاكم ا لله خيرا
h-abas - السعوديه 21-03-2009 10:20 PM
رايك صائب اعزك الله لكن المشكلة فى من حولنا نحن مقتنعين تماما برايك لكن لانستطيع ان نقنع الجميع وأسال ان قلنا فى هذا اليوم كلمه او اتينا بهديه ارضاء للام او للحماه فهل هذا حرام
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة