• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في الاحتفال بالمولد النبوي


علامة باركود

بدعة الاجتماع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم

بدعة الاجتماع في مولد النبي  صلى الله عليه وسلم
أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الباجي


تاريخ الإضافة: 5/3/2013 ميلادي - 22/4/1434 هجري

الزيارات: 18285

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم بدعة الاجتماع في مولد النبي - صلى الله عليه وسلم


الحمد لله الذي هدانا لاتِّباع سيد المرسلين، وأيَّدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسَّر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار عِلم الشرع وقواطع الحق المُبين، وطهَّر سرائرنا مِن حدث الحوادث والابتداع في الدين، أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من الحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله سيد الأولين والآخِرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين، أما بعد؛ فقد تكرَّر عليَّ سؤال جماعة مِن المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويُسمُّونه المولد، هل له أصل في الشرع أو هو بدعة وحدث في الدين؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبينًا والإيضاح عنه معينًا، فقلت وبالله التوفيق:

لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنَّة، ولا يُنقَل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسِّكون بآثار المتقدِّمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفْس اعتنى بها الأكالون، بدليل أننا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما إن يكون واجبًا أو مندوبًا أو مباحًا أو مكروهًا أو محرَّمًا، وليس بواجب إجماعًا ولا مندوبًا؛ لأن حقيقة المندوب ما طلبه الشرع من غير ذمٍّ على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون ولا العلماء المُتديِّنون فيما علمتُ، وهذا جوابي عليه بين يدي الله - تعالى - إن سئلت عنه، ولا جائز أن يكون مباحًا؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحًا بإجماع المسلمين، فلم يبقَ إلا أن يكون مكروهًا أو حرامًا.

 

وحينئذ يكون الكلام فيه في فصلين والتَّفرِقة، بين حالين:

أولهما: أن يعمله رجل مِن عَين ماله لأهله وأصحابه وعياله، ولا يُجاوزون في ذلك الاجتماع أكل الطعام، ولا يَقترِفون شيئًا من الآثام، وهذا الذي وصفناه بأنه بِدعة مكروهة وشناعة؛ إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام، وعلماء الأنام، سرج الأزمنة، وزَين الأَمكِنة.

 

والثاني: أن تدخله الجناية وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم السحت، ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه، لما يجد مِن ألم الحيف، وقد قال العلماء: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إذا انضاف إلى ذلك شيء مِن الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل من الدفوف والشبابات، واجتماع الرجال مع الشباب المُرْد والنساء الفاتنات، أو مختلطات بهم أو مُتشرِّفات، والرقص بالتثنِّي والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف، وكذلك النساء إذا اجتمعنَ على انفرادهنَّ رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذِّكر عن المشروع والأمر المُعتاد، غافلات عن قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 14]، وهذا الذي لا يَختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحلو ذلك لنفوس موتى القلوب وغير المستقلين مِن الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه مِن العبادات لا مِن الأمور المنكرات المحرَّمات؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون، و((بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ)).

 

ولله در شيخنا القشيري؛ حيث يقول فيما أجازنا به:

قد عُرِف المنكرُ واستُنكِر المعرو
ف في أيامنا الصعبه
وصار أهل العلم في وَحدة
وصار أهل الجهل في رُتبه
حادوا عن الحق فما للذي
ساروا به فيما مضى نِسبه
فقلت للأبرار أهل التقى
والدِّين لما اشتدَّت الكُربه
لا تُنكِروا أحوالكم فقد أتَت
نَوبتكم في زمن الغُربه

 

ولقد أحسن الإمام أبو عمرو بن العلاء؛ حيث يقول: لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب.

 

هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه - صلى الله عليه وسلم - وهو ربيع الأول هو بعينه الذي توفي فيه، فليس الفرح فيه بأولى مِن الحزن فيه، وهذا ما علينا أن نقول، ومِن الله - تعالى - نرجو حسن القَبُول، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه.

 

المصدر: مجلة الإصلاح، العدد الثاني عشر، شعبان سنة 1347 هـ، ص14





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة