• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / ترجمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / حادثة الإفك


علامة باركود

في مدح الغفلة !

في مدح الغفلة !
دعاء الزبيدي


تاريخ الإضافة: 4/4/2014 ميلادي - 3/6/1435 هجري

الزيارات: 22222

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في مدح الغفلة!


عادةً ما ترِدُ صفةُ الغفلة في القرآن الكريم في سياق الذم؛ كقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179].

 

فالمَذْمومون هنا هم الغافلون عن التدبُّر الموصِّل للإيمان، الذين تعطَّلت وسائلُ الإدراك لديهم، فلا قلوبُهم تفقَه، ولا آذانهم تسمَع، ولا عيونهم ترى؛ فكانوا كالأنعام لا يُرجى منهم فِقهٌ ولا إدراك!

 

والمتتبع لآياتِ القرآن يجدُها تسير في هذا الاتجاه مشنِّعةً على الغافلين، مستهجِنةً للغفلة ذامَّةً لها، ثم يفجَؤُنا القرآن بموضع وحيد تَرِد فيه صفةُ الغفلة في سياق المدح والثناء مقرونةً بصفتينِ عظيمتين.

 

هيا، اشحَذْ ذاكرتَك، واستعرِضْ في ذهنِك ما تحفَظُ من القرآن، وابحَثْ عن هذا الموضع العجيبِ الوحيد!

 

وفكِّر معي: كيف ومتى تكون الغفلةُ مزيَّةً ومكرُمة؟


حقًّا إنه القرآن!

 

كلما تدبَّرْته لاح لك ما لم ترَ من قبل، وكلما تردَّد في قلبِك صداه تجدَّد في عقلِك فهمٌ لِما حواه!

 

تأمَّل معي قولَ الحكيم سبحانه في سورة النور:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 23].

 

وفيها قَرَن صفةَ الغفلةِ بصفتَيِ الإيمان والإحصان، ورفعَ قَدْرَ مَن اجتمعت فيها تلك الصفاتِ، ولعَن مَن يرميها بما يخالف ذلك.

 

وفي التفسير: ﴿ الْغَافِلَاتِ ﴾: أي عن الفواحشِ، فلا يقَعُ في قلوبِهن فِعلُها.

 

هذه هي الغفلةُ المحمودة، الغفلة عن الفواحش، بل الجهل بها وبالسُّبل الموصِّلة إليها، وعدم التفكير فيها، أو ورودها على الذِّهنِ.

 

تلك غفلةُ أُمِّنا عائشةَ رضي الله عنها التي لم يخطُرْ ببالِها أن تُرمَى بفِعل الفاحشة، فضلاً عن الوقوعِ فيها!

 

ذلك النموذج من النساء الذي لَم يخبُرْ دروبَ الفواحش، ولا ما دونها.

 

نموذجٌ صار يوصَمُ في عصرنا بالتخلُّف والرجعية، أو بالجمودِ الفِكري والانعزال.

 

وأنعِمْ بها من عزلةٍ في عالَمٍ صار يتنفَّسُ ابتذالاً وتحلُّلاً!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تقديم رأي
د/ حمادة البهنيهي 13-04-2019 03:50 PM

أرى أن الغفلة المحمودة هنا هي الغفلة عن كلام الناس وخوض الخائضين والتعامل مع الله وحده

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة