• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة


علامة باركود

أسباب المكانة العلمية لعائشة رضي الله عنها

أسباب المكانة العلمية لعائشة رضي الله عنها
الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 30/4/2015 ميلادي - 11/7/1436 هجري

الزيارات: 20172

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب المكانة العلمية لعائشة رضي الله عنها


(1) إخلاصها لله عز وجل:

فتأمَّل معي موقفها يوم أن خيَّرها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه، بدأ بي، فقال: ((إني ذاكرٌ لك أمرًا، فلا عليكِ أن تَعجلي حتى تستأمري أبوَيك))، قالت: وقد علم أنَّ أبواي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: ((إنَّ الله جل ثناؤه قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ [الأحزاب: 28])) إلى تمام الآيتين قالت: فقلتُ: ففي أيِّ هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرة... الحديث[1].

••••••


(2) حبها للعلم؛ فإنَّها كانت تَستفسر وتسأل عما أشكَل عليها، فتسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ولما سألها مسروقٌ عن قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ﴾ [النجم: 13] قالت: "أنا أولى هذه الأمَّة سأل عن ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم"... الحديث، وسيأتي[2].


وعنها أنَّها كانت لا تَسمع شيئًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا راجعَت فيه حتى تعرفَه، وأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حوسب عذِّب))[3].

••••••


(3) قوة ذكائها وحفظها:

ويتضح هذا مِن كَثرة مرويَّاتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد ثبت أنَّها رَوت نحو (2210 حديثًا) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل على ذلك أيضًا معرفتُها بالأنساب، مع فَصاحتها رضي الله عنها، وقد تقدَّم قولُ عروة رضي الله عنه في عِلمها بالفقه والشعر والطب، وقولُ أبي موسى: ما أشكَل علينا أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة رضي الله عنها، إلا وجَدنا عندها منه علمًا.


فبلغَت بذلك مكانًا عاليًا في مجالات العلم والثقافة، والفَهم والإدراك.

••••••


(4) زواجها في سن مبكرة:

معلومٌ أنه صلى الله عليه وسلم تزوَّجها، وهي في سنِّ تسع سنوات[4]، ومات وهي تبلغُ من العمر ثمانية عشَر عامًا، وهذا سنٌّ يَقوى فيه الحفظُ؛ ولذا قالوا: "العلم في الصِّغر كالنقش على الحجَر، والعلم في الكِبر كالنقش على الماء".


ولذلك قيل: "إن رُبع الشريعة منقولٌ عن عائشة رضي الله عنها"[5]، ولعلَّ مِن عناية الله عز وجل بها في هذا الباب أنها لم تُنجب أولادًا؛ ليصفُوَ ذهنُها لتلقِّيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

••••••


(4) نزول الوحي في بيتها:

وكان هذا من خصائصها رضي الله عنها، وقد تقدَّم قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لأمِّ سلمة: ((ما نزل الوحيُ وأنا في لحاف امرأة منكنَّ غيرها))؛ ولا شك أن هذه الخصوصية تورثها علمًا لا يتهيَّأ لغيرها.

••••••


(5) نشأتها في بيت علم:

فأبوها الصديق رضي الله عنه، كانت الوفودُ تَأتيه وتقصده؛ فقد ذكَر ابنُ كثير في ترجمة الصدِّيق رضي الله عنه قال - يعني ابن كثير -: "كان رجلاً مؤلِّفًا لقومه، محببًا سهلًا، وكان أنسبَ قريش لقريش، وأعلمَ قريش لما كان فيها من خيرٍ وشر..."[6].


وكان لوجودها في بيت الصديق أكبرُ الأثر في معرفة الكثير من الأحداث الأولى في حياة الدعوة الإسلامية؛ فقد قالت رضي الله عنها: "لم أعقل أبويَّ إلا وهم يَدينان الدِّين"[7]، وبهذا فقد سمعَت القرآن في صِغرها منذ نعومة أظفارها، فلتَسمع إليها وهي تقول: لقد نزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم وإني لجاريةٌ ألعب: ﴿ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ﴾ [القمر: 46]، وما نزَلَت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده[8].


كما أكسبَتها هذه البيئة الكريمةُ معرفتَها بالكثير من أخبار العرب، وزادها ثقافةً بلاغيَّة، فكانت تمتاز بالفصاحة والبلاغة، فقد روت للبيد نحوًا من ألف بيت[9]، وهذا مما جعل عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "ما رأيت أحدًا أعلم بفريضة، ولا أعلم بفقه، ولا بشِعرٍ من عائشة"[10].

••••••


(6) انتقالها إلى بيت النبوة:

لقد كان لزواجها المبارك من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر الأثر في تكوين شخصيَّة عائشة رضي الله عنها، وتميُّزها بالعلم عن غيرها؛ وذلك للأسباب الآتية:

(أ) أن الوحي كان ينزل في بيتها.


(ب) أنها استفادت كثيرًا بما كان يُجيب به النبي صلى الله عليه وسلم سائليه، أو يقضي فيه بين الناس.


(ج) مكَّنها ذلك أن تكون مندوبةً عن النساء في عرض أسئلتهنَّ الخاصة بهن على النبي صلى الله عليه وسلم، فحفِظَت من ذلك الفقهَ الكثير.


(د) حفظت الكثير من الفقه في الأمور التي تتعلَّق بعلاقة الزوج بزوجته.


(هـ) أكسبها ذلك أيضًا شيئًا من معرفتها بالطِّب؛ كما ذكرَت هي عن نفسها؛ وذلك بسبب تمريضها للنبي صلى الله عليه وسلم، وما كانت تسمعه ممن يُطبِّبون رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(و) قرب حجرتها من المسجد؛ فقد كانت حجرتها ملاصقة للمسجد مما مكَّنها من الاستفادة كثيرًا من خطب ودروس وفتاوى النبي صلى الله عليه وسلم.



[1] البخاري (3388)، ومسلم (2621)، والترمذي (3128)، والنَّسائي في الكبرى (5309).

[2] انظر ص18-19.

[3] البخاري (100).

[4] البخاري (3681)، ومسلم (1422).

[5] فتح الباري (7/ 107).

[6] انظر الإصابة (1/ 462)، والاستيعاب (1/ 69)، وتاريخ دمشق (17/ 135).

[7] البخاري (464)، (2175)، (3692).

[8] البخاري (4595).

[9] انظر سير أعلام النبلاء (2/ 197).

[10] رواه ابن أبي شيبة (11/ 134)، وانظر الإصابة (4/ 360)، وحِلية الأولياء (2/ 479).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة