• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة


علامة باركود

أمي عائشة

أمي عائشة
د. فاطمة مفلح العبداللات


تاريخ الإضافة: 7/2/2012 ميلادي - 14/3/1433 هجري

الزيارات: 8685

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أُمَّاه، كم أحْبَبتُ دومًا سماع الأحاديث والسِّيَر التي تَذكرك، ويأتي فيها ذِكر اسمك، ومواقفك، وآرائك الجريئة المؤدَّبة، وآلامك، وفرحك وغَيْرتك، وأحيانًا كَيْدك لبقيَّة أُمَّهاتنا.

 

آه يا أُمَّاه، كم أتألَّم لرؤية بعض أخواتي يَخْرجْنَ مُتبرِّجات كاسيات عاريات، وأذكر عندها جلبابك الأسود الضافي.

 

أُمَّاه، كثيرة هي الأيام التي أَذكرك فيها - رضي الله عنك - ولكني أعترفُ لك وأنا أشعر بالخَجَل منك، بأني قد ضيَّعت ملامحك أُمَّاه، لقد أثقلَ التكلُّف قَسمات وجهي، وران الحزن على قلبي، فازْدَادت سماكة جُدرانه، ولَم أَعُد أحسُّ بنَبَضات قلبك الجميل؛ ربما لأني تهتُ في طريق أخرى.

 

أُمَّاه، لقد تزايَد عددُ بناتك غير المتزوِّجات، ومع ذلك أسْمَعهم يتناقشون عن سبب زواجك المُبكر والفتن تَعِجُّ عجًّا، والدنيا في هَرْجٍ ومَرْجٍ، وهم يتحدَّثون عن الرجعيَّة والحداثة، والمعاصرة والجمود، وباب الاجتهاد هل هو مُغلق أو مفتوح، أو بينَ بين؟!


أُمَّاه، ما بالُ قلبي يَرتجف خوفًا عند وقوع مصيبة، أو مرض؟!

وما بالي لا أذكر عندها قولَك: أُفٍّ للجُبناء، أُفٍّ للجُبناء؟!

 

أُمَّاه، كلما ألَمَّ بي خَطْبٌ أو مصيبة، تذكَّرت مِحنتك وصَبْرك فيها، وتألَّمت لك ولي، ورأيتُ مِحنتي صغيرة أمام صبرك - رضي الله عنك وأرضاك.

 

أُمَّاه، كم أحتاج إليك، إلى إعادة قراءة سيرتك؛ لعلَّني أجد تلك الإشارات التي تُنير لي طريقي المُظلم، فقد تعدَّدت الطرق، وتشعَّبت إلى أَوْدِية جاذبة مُغرية، مُهلكة هالكة.

 

أُمَّاه، حنيني إليك يَزداد يومًا بعد يوم، وأنا في دنيا أخرى غير عالَمك، فأنيري عليّ من جَنَّتك شمعةً، أو ابْعَثي لي نفحة تَردُّ لرُوحي ألقها، ولقلبي نَبضَه.

 

أُمَّاه، اعْلَمي أني وكثيرات غيري يَتَمَنَّيْنَ جوارك، ورَزانة عقلك، ونَسَبك، وفضلك، وحُسن إيمانك - بإذن الله.

 

عليك سلامٌ منَّا ومن كلِّ المؤمنين بالله ورسوله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة