• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة


علامة باركود

سهم.. وثان.. وثالث؟! إذا فلتتخذ درعا

أحمد زكريا


تاريخ الإضافة: 5/10/2010 ميلادي - 26/10/1431 هجري

الزيارات: 24414

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منذ فترة طويلة ظهَرَ ألْمَعي أتَى بما لم يأتِ به الأوائل - من أولئك الذين ابْتَلانا الله بهم في الفترة الأخيرة - وأخبَرَنا أنَّ أُمَّة محمدٍ قد أخطأتْ عن بَكرة أبيها، وأنَّ سنَّ زواج السيدة عائشةَ - رضي الله عنها - كان في الحقيقة تسعةَ عشرَ عامًا، وليس 9 أعوام، وأنَّه بغيْرته على الحقِّ وإبحارِه الطويل في العِلم، استطاعَ أن يَصِلَ إلى هذه الحقيقة، التي سترفَعُ عن الإسلام تُهمةً أُلْصِقتْ بنبيِّه ظُلمًا وعُدوانًا؛ نتيجة خَطأٍ تاريخيٍّ لم يهتمَّ أحدٌ - عبْرَ أربعة عشر قرنًا - بأنْ يدفعَه أو يُنكرَه، ولولا أنْ مَنَّ الله على الأُمة بعبقري مثله، لظلَّت الشُّبهة قائمةً كشوكة في ظهور المسلمين لا تجدُ مَن ينتقشها، وهو كلام لو افترضْنا في صاحبه حُسْنَ النيَّة، لقُلنا: "إنه دفَعَ الشبهات بالشبهات".

 

ثم بعدها بفترة وجيزة قرأتُ نِقاشًا حامي الوطيس على أحدِ المواقع المشهورة، حول القول المنسوب زورًا لعائشة: "اقتلوا نعثلاً؛ فقد كفَرَ"، تقصِد عثمان بن عفان، وأصابني الغيظُ من كون فرْط الجَهْل عند الناس لا يمنعُهم من الإدلاء بآرائهم في كلِّ صوبٍ وحَدَبٍ، ولا أقصدُ مُثير الشُّبهة ومُروِّجها، بل المتناقشين الذين انقسموا إلى فِرق مُؤيِّدة ومعارضة، وكلُّها غارقة في الجَهْل حتى العُنق، ولولا أنْ رزقَهم الله بطالب عِلمٍ بيَّنَ لهم أنَّ القولَ المذكور في بعض كتب التاريخ لا إسنادَ له، وبيَّنَ أنَّ القول مدسوسٌ عليها من أتْباع اليهودي عبدالله بن سبأ، لرُبَّما ضلَّ منهم كثيرٌ!

 

على كلِّ حالٍ، لم يكن الإغراق في الجهْل جديدًا علينا، ولكن الجديد هو ردود أفعال المسلمين على كلِّ فِرْيَة صَلعاء تثار.

 

ففي كلِّ الأحوال تجدُ مَن يلتمسون العُذْر، ومَن يدْعون إلى التقريب، ومَن يَفْترضون حُسْنَ النيَّة فيمَن يطرحُ الشُّبهة، فالشُّبَه دومًا ما تُطْرَحُ في شكلِ سؤالٍ بريءٍ.

 

أمَّا في أمرِ زواجها، فقد رأيْنا مَن يقول بسذاجة مستفزَّة: "أخيرًا رُفِعَتْ هذه الشبهة التي كانتْ تصدُّ الناسَ عن الدخول في الإسلام".

 

فإذا قُلْنا لهم: إنَّ مَن يريد الحقَّ لا يصدُّه عن سبيله شُبهة خائبة مردودٌ عليها، وإنَّ إنكارَ ديننا ليس الوسيلة المثْلَى لدعوة الناس إليه، حدَّثونا عن "ظروف الواقع"، و"مراعاة العصر"، حتى سمعتُ أحدَ الأشخاص المسلمين - ممن تردَّدتْ أمامَهم هذه الشبهةُ- يقول متحسِّرًا: "فقط لو كان النبي- صلى الله عليه وسلم- تزوَّج عائشة وهي في التاسعة عشرة!".

 

فالمسكين يتصوَّر أنَّ تلك الشبهة هي- بالفعل- مَن يصدُّ هؤلاء الأشخاصَ الأبرياء عن الدخول في الإسلام، وأنَّهم طَيِّبو النيَّة، نَقِيُّو السريرة، لا يريدون إلا الحقيقة.

 

وأتساءَلُ في نفسي:

ماذا ينقمون من عائشة؟! هل أغاظَهم كون حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - المثال الواضحَ للكمال البشري، فراحوا يفتِّشون عن أقرب الناس إلى قلْبه؛ ليطعنوا فيه؛ علَّهم لا يجدون رَدًّا، فأنَّى لهم؟!

 

هل انتبهوا إلى أنَّ جهود العلماء، ووسائل الدعوة جعلتْ أغلبَ المسلمين على عِلمٍ بحياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تَعُدْ تُجْدي معهم الشُّبهات، فاستغلُّوا جهْلَ البعض بحياة الصحابة؟!

 

هل أحرقَ قلوبَهم مثلاً أنْ يكونَ أحبُّ الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأتَه؟ ضاربًا المثلَ في الحبِّ والوفاء والإخلاص مما لم يعرفوه في مَعيشتهم الضنك؟!

 

لقد سمعتُ- كما سَمِع جميع المسلمين مؤخَّرًا- كلمات هذا الكافر- الذي لن نذكرَ اسمه ترفُّعًا- في حقِّ أُمِّ المؤمنين عائشة، لقد كان الرجلُ واضحًا وصريحًا، فهو لم يُثِرْ شُبهة، ولم يلوِ عنقَ النصوص ليوحي بمعانٍ أخرى غير المعنى المراد، بل لقد سبَّ وشَتَمَ ولعنَ، ودون أن يَطْرِفَ له جَفْنٌ، واثقًا من الحماية الأمريكيَّة، ومن النُّصرة الشيعيَّة المتوقَّعة إذا ما حاوَلَ البعضُ مُحاسبتَه.

 

كنتُ قد رأيتُ بعضَ المسلمين- ليسوا كثيرين والحمد لله- مِن المخدوعين في حقيقة الشيعة، يقودهم كِبرُهم حينًا، وجَهْلُهم أحيانًا للدفاع عن الشيعة، يقولون: "فهم على كل حالٍ مسلمون"، و"لديهم اجتهادُهم الخاص"، وغيرها من الكلمات الجوفاء.

 

بالطبع لا يسرُّني أنْ يَسمعَ قولَ هذا الكافر رجلٌ من المسلمين، ولكنْ إنْ كان هذا هو الحلَّ الوحيد ليُدرَك هؤلاء المخدوعون حقيقةَ ما يدافعون عنه، فلا بأْسَ.

 

أقول لأمثال هؤلاء: والآن هلْ ستوافقونه على ما يقول أيضًا بهدف التقريب؟ هل ستلتمسون له العذرَ؟

إنَّ الرجل بصراحته في الكفر، قد وفَّر علينا طريقًا طويلاً جدًّا، وهو بهذا أقلُّ ضررًا من أشباهه من المنافقين؛ لقد قَطَعَ عِرْقًا، وأسالَ دمًا- كما يُقال- ولم يَعُدْ هناك مجالٌ لخِداع جاهلٍ، أو التغرير بساذجٍ، لقد أخرجَ ما في بطون كتب الشيعة ولَفَظَه أمامَ الناس.

 

وليس الرجلُ هو أوَّلَ المهرطقين، فقد رَمَوْا أُمَّ المؤمنين عائشة في عِرْضها في عهْد النبي- صلى الله عليه وسلم- وبينَ ظهراني الصحابة.

 

ولكن ليَمِيز الله الخبيثَ من الطيِّب، لقد ظهَرَ جليًّا مَن هم المنافقون، ومَن هم الذين في قلوبهم مرضٌ، ومَن هم المسلمون حقًّا، ونزلَ القرآن ليبرِّئَ أمَّ المؤمنين، فاستقامَ الأمرُ.

 

إنَّ الطعْنَ في دين الله لن يتوقَّفَ ما حَيِينا، والطعْنُ على مَن رفعوا لواء هذا الدِّين؛ من الصحابة والتابعين والعلماء المجتهدين، هو جزءٌ من الطعْن في أصْل الدِّين، فقد خَبَرْنا المراوغةَ والتشكيك في الشُّبهات، فلمَّا سَئِموا الطعْن- وما سئمْنا الردَّ- انتقلوا للسبِّ وقَذارة اللسان، فأعلنوا كفرَهم بصراحة وَقِحة؛ ﴿ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأنفال: 37].

 

إنَّ تسجيلات هذا المجْرم موجودة على الشبكة منذ فترة ليستْ بالقصيرة، وفيها يَلعنُ الصحابة جميعَهم بلا مُواربة، ويدعو عليهم باللَّعْن، فما قاله ليس جديدًا عليه وعلى أمثاله، أمَّا الجديد فهو نشْرُ ذلك الكلام على الناس، بعد أنْ كان في المرحلة الأولى مَدفونًا في بطونِ كتبهم الأُمهات، لا ينشرونه تَقِيَّة، ثم في المرحلة الثانية موجودًا في جَلساتهم الخاصة، وتسجيلاتهم التي لا يَستمع إليها أحدٌ، وأخيرًا مُعْلَنًا ومعروفًا، وقد اختلفَ البعضُ حول: هل الرجل مدفوع من أعداء الإسلام- وكأنَّ الشيعة ليسوا أعداءً للإسلام- أو أنَّه فقط مجرَّد شيعي متمسِّك بأقوال كبار علماء الشيعة؟

 

والحقُّ أنني- وبعد سماعي ما قاله، وبعد أنْ ذهبتِ السكرة وجَاءت الفكرة- لم يشغلني دوافعُه، بقدر ما شغلَني ردُّ فعلِ المسلمين على هذا! أتكون تلك هي "صفعة" أو "ركلة" الإفاقة للبعض؟ أم يستمرُّون في حياتهم وكأنَّ شيئًا لم يكنْ؟!

 

إنَّ رجلَ الشارع لا يستطيع الدفْعَ بيده، فلا أقل من الدفْعِ بالعِلم والعقْل والردِّ الساحق، فعندما قال الشاعر:

فَلَوْ كَانَ سَهْمًا وَاحِدًا لاَتَّقَيْتُهُ
وَلَكِنَّهُ سَهْمٌ وَثَانٍ وَثَالِثُ

 

كان يشكو صعوبة اتقائه السهامَ؛ لكثرتها.

 

وأنا أقول: إنَّ اتقاءَ السهمِ الثاني والثالث أسهلُ كثيرًا من اتقاء الأول؛ الذي قد يكون مُفاجِئًا بلا استعدادٍ سابق؛ ولكنْ في حالة البعض فإنَّ كلَّ سهمٍ هو المفاجئ بالنسبة لهم، فيُبْدون الذهولَ وكأنَّهم لا يتخيَّلون وجودَ أعداءٍ في هذا العالم، فبعضٌ من هؤلاء السائرين نيامًا في هذا العالم، تفاجَأ بالرسوم الدانمركيَّة المسيئة للنبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- والبعضُ الآخر أبْدَى ذهولَه بسبب تصريحات بابا الفاتيكان، والبعضُ الآخر نزَلَ عليه الفيلم الهولندي "فتنة" كالصاعقة، وإنني أتخيَّل عددًا من المسلمين كمجموعة من البشر النائمين، لا يستيقظون إلاَّ بضربة شديدة مُؤلِمة.

 

إنها ضربةُ عدوٍّ، وهي لن تُطفِئ نورَ الله، ولن تضيرَ عائشة- رضي الله عنها- ولن تصدَّ الناسَ عن دين الله، فلن يُوقِفَ القافلةَ نباحُ كلب، ولكنَّني آمُلُ أن يتَّخِذَ بعضُ المسلمين دِرْعًا من العِلم والعمل، لا يضرُّهم بعدَها نعيقُ ناعقٍ، ولا نُباحُ كلبٍ، ولا نَبِيبُ تَيْسٍ، ولا قباعُ خنزير؛ فتكون تلك الضربة سببًا في إفاقة بعض النائمين في الوحل.

 

وإنَّنا على ما رأينا في الإنترنت مِن مساوئ وشُبهات تجعلُ الحليم حيرانَ، فإنَّ أهْلَ الحقِّ لم يتركوا الحقَّ بلا دفاع، والمواقع الإسلاميَّة الآن- جزاها الله خيرًا- تحفلُ بالكتب والمقالات التي تبيِّنُ حقيقة الشيعة الرافضة، وتبيِّن أيضًا مقامَ أُمِّ المؤمنين عند النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- وعند الله- تعالى- وليس أفضلُ في الدفاع عنها إلاَّ تعليم المسلمين فضْلَها، وللقارئ الكريم فيما نشرتْه الألوكة بداية لاتِّخاذ دِرْعه:

• ( ترجمة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها).

http://www.alukah.net/World_Muslims/10725/


• كُتب عن أُم المؤمنين:

http://www.alukah.net/World_Muslims/10722/


• ( شبهات مشهورة حول عائشة - رضي الله عنها - وتفنيدُها):

http://www.saaid.net/Doat/saud/19.htm


• ( الردُّ على مَن طعَنَ في سنِّ زواج عائشة - رضي الله عنها)؛ للدكتور محمد عمارة:

http://www.alukah.net/World_Muslims/10721/3218/





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيراً
محمد عبد الرازق موسى - مصر 20-12-2010 12:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً على هذه المقال ولكن حقيقة أخونا الحبيب أنا لاألوم الكافر على كفره ولا يُلام الشيعة على طعنهم فى أم المؤمنين ولكن يُلام فى ذلك كله على المسلمين فنحن قبل أن تنالنا سيوف الأعداء قد غرقنا فى دوامةٍ من الشهوات والأهواء نحن الذين سكنّا فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم فلا يلزمنا رهبةً للعدو سوى الاعتصام بالكتاب والسنة وتحقيق مفهوم الوحدة الإسلامية التى بها تتنزل الخيرات والبركات وبغير ذلك يحل علينا غضب الله وسخطه ويتنزّل علينا كل بلاءٍ ويتطاول علينا كل مستغبٍ راودته كلمةٌ خبيثة أو فكرةٌ رذيلة فعيبنا فينا لا فيهم. فقنا الله وإياك وهدانا للطريق المستقيم وجمع شتات المسلمين آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة